الحديث عن خطاب الإخوان المسلمين حول الأقباط يجب أن يكون من خلال فهم عام لقضية الخطاب الديني في مصر. هذا الخطاب الذي يتأرجح بين التحدي والاختلاف، كما أنه يتأثر في قضايا التشدد والتسامح التي سادت مصر، كذلك من المهم التعرف على بعض سمات عقلية الأقلية التي شكلت وعي الأقباط في المرحلة السابقة.
في هذه الدراسة يسعى أندريه زكي إسطفانوس لاستجلاء مواقف الحركيين الإسلاميين وأيضا الجماعات الأصولية من “الأقباط”، بوصفهم مكونا أساسيا من مكونات الشعب المصري. إلا أن كونهم جزء من النسيج المجتمعي لم يحمهم من مواقف سلبية من جماعات إسلاميوية، قاربتهم من منظار عقدي أقلوي.