منذ سنوات خلت، بات يشكل حضور المسلمين الشيعة المغاربة، علامة في المشهد الديني للمملكة المغربية. البلد الذي يعتبر واحدة من أهم الحواضر الصوفية في شمال إفريقيا، ويسعى لأن يكون ملاذا للوسطية الإسلامية، بعيدا عن النزاعات المذهبية أو التعصب، من أي طائفة كان. من هنا، شكل الحضور الشيعي اهتماما لافتا، خوفا من حصول أي صدام بين المذاهب، يؤثر على السلم الاجتماعي أو يخلق سجالات ثقافية منفلتة. ولذا، تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على المسلمين الشيعة في المغرب، ونشأتهم، وطبيعة خطابهم، وكيفية تقديمهم لذواتهم، وما هي الحقول المعرفية التي يبرزون من خلالها في وسط المجتمع.