درست الأكاديمية والباحثة الإماراتية فاطمة الصايغ، أحوال “المرأة الإماراتية في ظل الاتحاد: الإنجازات والتطلعات”(نساء الخليج واليمن: جدل الحقوق والدين والإسلاموية- الكتاب السابع والتسعون، يناير (كانون الثاني) 2015). وترى الصايغ أن السنوات العشر الماضية شهدت تطوراً ملحوظاً في مشاركة المرأة في الفضاء العام وعلى مستوى اتخاذ القرار. وقد لعبت الجمعيات النسوية التي أنشئت بمبادرات نسوية فردية دوراً مهماً في توعية المرأة بدورها المرتقب في المجتمع. ويرجع تأسيس أول جمعية نسائية في الإمارات إلى فترة الستينيات، عندما قامت بعض النساء بتأسيس جمعيات الهدف منها تقديم بعض الخدمات الأساسية للنساء، من ضمنها التعليم. وتؤمن أنه في السياق التشريعي، تتمتع المرأة الإماراتية بكامل الحقوق والواجبات وأهمها التعليم والعمل، وتولي الوظائف العامة كالرجل تماماً.
وتتحدث الورقة عن دور الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في دعم قضايا المرأة، وأن قربها من الشيخ زايد أسهم في وضع خطط لتمكين المرأة، زيادة على إنشاء الجمعيات النسوية. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فقد جاءت الإمارات ضمن أفضل (20) دولة من ناحية التنمية البشرية وفرص العمل، التي تواكب التحصيل العلمي ونسبة تعليم الإناث إلى الذكور، وغيرها من المؤشرات التي تصب في مقاييس التنمية البشرية العالمية. كما تشكل المرأة حوالي 40% من العمالة الكلية في دولة الإمارات، وحوالي 59% من المناصب القيادية العليا في الإمارات. وبحسب التقارير الاقتصادية، فقد ارتفع عدد سيدات الأعمال الإماراتيات عام 2014 إلى أكثر من (13) ألف سيدة، في حين يبلغ عدد الشركات التي أسهمت فيها أكثر من (20) ألف شركة.