تثير ظاهرة “التشيع في تونس” اهتمام الباحثين المختصين بالموضوع الإسلامي، والتحولات التي تصيب الحركات الناشطة على الساحة المحلية في بلد “الزيتونة”. خصوصا أن بدايات التشيع كانت مبكرة، منذ نهايات سبعينيات القرن المنصرم، تأثرا بكتابات مختلفة للراحل السيد محمد باقر الصدر، المرجع العراقي، وسواه من المفكرين المسلمين الشيعة. هذه الدراسة تتناول العوامل السياسية والثقافية التي جعلت التشيع يكون حاضرا في الساحة التونسية، بين عدد من الحركيين السابقين، أو الإسلاميين الناشطين في مجالات الدعوة والأحزاب السياسية، مثل “حركة الإتجاه الإسلامي”، التي انشق بعض أتباعها، وتبنوا عقائديا وجهة نظر الشيعة الإمامية.