عملية الدعاية
هل الدعاية عن طريق الإنترنت فعّالة حقًا؟ وكيف يمكن مواجهتها؟ وماذا يمكن أن يتعلّمه ممارسو منع التطرّف العنيف وصنّاع السياسات من نتائج البحوث والاختصاصات الأخرى ذات الصلة، مثل الأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم الأعصاب؟
تضمّ الدعاية، التي تُفهم هنا بأنها الإيصال الاستراتيجي للأفكار الرامية إلى التلاعب بجمهور مستهدف محدّد خدمة لقضية متطرّفة، ثلاثة مكوّنات رئيسية على العموم. أولاً، : تشخّص “ما هو الخطأ”. ثانيا، : تتنبّأ “بما يجب القيام به”. ثالثًا، : تقدّم أساساً منطقياً -: “من يجب أن يفعل ذلك ولماذا؟” (Wilson 1973).
على سبيل المثال، تزعم داعش أن الإسلام والمسلمين السنّة يتعرّضون للهجوم (التشخيص)، وأن هناك حاجة إلى إنشاء خلافة (التنبّؤ)، وأن عليك المساعدة بأي طريقة ممكنة (الأساس المنطقي).
تستخدم الحركات اليمينية النهج نفسه. ففي تشخيصهم، تشكّل الهجرة والنخب الفاسدة خطراً على الهوية البيضاء أو الوطنية. ويقوم تنبّؤهم على أن المجتمعات المتجانسة ذات الجدران العالية هي وحدها القادرة على ضمان البقاء. وبعد ذلك تطلب من جمهورها المستهدف الانضمام إلى القتال بأي طريقة ممكنة.
الانجذاب النفسي القوي جزء من العملية. وغالباً ما يُسقِط من ينضمون إلى الجماعات المتطرّفة تلبية احتياجاتهم العاطفية على هذه المجموعات. يوعد الشبان الذين يبحثون عن المغامرة والمكانة الاجتماعية بمستقبل يعيشون فيه أبطالاً يقاتلون من أجل قضية عادلة. وتوعد النساء بدور مهمّ بوصفهنّ زوجات “لأسود الخلافة”، فيؤمّنّ مستقبلهن بتربية رفع “أشبالهنّ” ، أو بوصفهنّ “أمهات الأمة” في الجماعات اليمينية، يحمين مستقبل العرق الأبيض.
الدعاية دعوة إلى حمل السلاح
ما هو بالضبط دور الدعاية في هذا السياق؟ تشير نتائج أبحاث علم النفس الاجتماعي إلى أن الدعاية دعوة “قَبَلية” تهدف إلى إقامة خطوط حمراء واضحة بين “نحن” و”هُم”. وتجتذب هذه الدعوة إحدى غرائزنا الأساسية، أي الانتماء إلى جماعة.
تظهر التجارب النفسية على “الهوية الاجتماعية”، التي تكرّرت على مدى عقود، أن البشر يشكلون جماعات بسهولة بالغة (Ratner 2012). ولكي يكون الشعور بالانتماء إلى جماعة حقيقياً، يجب أن يكون وجودنا خارج جماعة مختلفاً وأقل جاذبية لنا. وعندما نكون في حالة تنافسية، على الموارد أو المكانة الأخلاقية الرفيعة، يصبح بإمكاننا بسهولة رفض “الآخرين” بسهولة بوصفهم على خطأ أو أغبياء أو عنيفين أو خطيرين.
ذلك ما نراه في الدعوات المتطرّفة إلى السلاح. وتزعم الدعاية المتطرّفة أن المنافسة واضحة بيّنة، وأن خطر “الآخرين” حقيقي، وأن عليك التصرف إذا أردت أن تكون عضواً صالحاً في تلك الجماعة.
إرادة القتال والموت
لكن لماذا يتصرف المرء؟ لأن ذلك ببساطة يمنحه الشعور بالرضىبالرضا. وتشير البحوث إلى أن الانضمام إلى جماعة تدّعي التفوّق الأخلاقي يجعلنا نسمو بوصفنا أفراداً ويرفع قيمتنا الذاتية لأننا نستطيع النظر بازدراء إلى الآخرين.
لدينا حاجة نفسية للإدماج والإقصاء على حدّ سواء. لذا نحن بحاجة إلى الشعور بأننا جزء من شيء ما، لكننا بحاجة أيضاً إلى الشعور بأن الجماعة ليست مفتوحة للجميع لنشعر أننا مهمون (Brewer 2001).
هذه الديناميكية “القبلية” حاضرة في حياتنا اليومية. فتدفع مشجعي كرة القدم المتعصبين، أو الأعضاء المشاركين في الطوائف الدينية، أو القوميين، أو الشيوعيين، أو أي جماعة أخرى تزعم أنها “أفضل” من كل الآخرين (Sunstein 1999). ويبدو أن الرغبة في الانضمام إلى مثل هذه الجماعة جزء من برمجتنا الأساسية، وأمر طبيعي أكثر من التنشئة.
تشير البحوث الأنثروبولوجية إلى وجود أشكال مختلفة من المشاركة في هوية الجماعة. وكلما كانت قيمنا وأخلاقنا الجوهرية أقرب إلى قيم الجماعة وأخلاقها، ازدادت علينا صعوبة تغيير آرائنا. ويكتسب هذا العامل قوّة خاصّة إذا أصبحت قيم وأخلاق الفرد والجماعة متطابقة أو “متلاحمة”. وغالباً ما يكون من يطورون هوية “متلاحمة” مستعدّين للقتال والموت من أجل جماعتهم، ويبدو أن الأخلاق والهوية والأفكار تدفعهم أكثر مما تدفعهم القرابة أو المكافأة المادية (Atran 2016).
القشرة الحجاجية الجبهية
المركز الاجتماعي/ العاطفي منفتح على التغيّر طوال فترة الحياة اللوزة القتال أو الفرار أو الجمود الحُصين ذاكرة قصيرة الأمد السبب والأثر كورتيزول |
أظهرت التجارب العلمية العصبية أنه إذا تعرّضت معتقدات المرء وهويته الأساسية للتهديد بمعلومات متضاربة، سواء أكانت واقعية أم عاطفية، فإن اللوزة، أي القسم المسؤول عن القتال أو الفرار أو الجمود من في الدماغ، تتولّى زمام السيطرة (Kaplan 2016). بعبارة أخرى، إن الجزء نفسه من دماغنا الذي يتخذ القرارات إذا صادفنا دبا أشهب في الغابة يكون المسؤول عندما يحاول شخص ما إقناعنا بأننا جميعاً مخطئون وعلينا التخلي عن هوية جماعتنا. ويشير ذلك إلى أن المتطرّف قد يُنظر إلى التدخّل، ولو كان تدخّلاً حسن النية لممارس منع التطرّف العنيف، بوصفه تهديداً خطيراً لهوية الفرد ورفاهه.
هناك العديد من النظريات التي تفسّر لماذا نحن مبرمجون على التشبّث بقيمنا الأساسية وجماعاتنا. على سبيل المثال، أبرز بعض الأشخاص أن تاريخ البشر يُظهر أن فرص بقاء من ظلّوا داخل جماعتهم على قيد الحياة كانت أرجح ممن هاموا على وجوههم ولاقوا دباً أشهب بمفردهم.
مرشِّحات المعلومات تقينا من التلاعب بنا
الأفكار المتطرّفة حاضرة في حياتنا اليومية، سواء عن طريق الإنترنت من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، أو في تقارير وسائل الإعلام السائدة، أو في الدوائر الاجتماعية “غير المتصلة بالإنترنت”. وغالباً ما يمكن الوصول إلى دعاية محددة بسهولة. مع ذلك، فإن القليلين استجابوا بالفعل لدعوة المتطرّفين للانضمام إليهم والقتال معهم. فنا فما سبب ذلك؟
إن الخطاب السائد بشأن الآثار الاجتماعية والسياسية السلبية لمرشّحات المعلومات على الإنترنت، أي الخوارزميات التي تختار مسبقًا المعلومات استناداً إلى اهتماماتنا السابقة، غالبًا ما تغفل عن أن “مرشّحات المعلومات غير المتصلة بالإنترنت” في أذهاننا تحمينا بالفعل. وهي جزء مهم من آليات الدفاع الفردية في وجه التلاعب غير المرغوب فيه (Kahan 2016).
ثمة مجموعة مثيرة للاهتمام من الخوارزميات البيولوجية، غالبا ما تسمّى “الاستدلال المحفّز”، التي تقوم بدور مؤثّر هنا. يصف “الاستدلال المحفّز” مجموعة من التحيّزات والطرق المختصرة الذهنية التي تحمينا من تبديل الجماعات والولاءات كلما شاهدنا مقطعاً دعائياً متقن الصنع (Epley 2016). فالوظائف اللاشعورية للعقل، مثل التحيّز التأكيدي والاجتناب الناشط للمعلومات، تنتقي مسبقاً المعلومات التي تؤكّد المعتقدات القائمة وتفضّلها على المعلومات الجديدة التي تعارض معتقداتنا (Kolbert 2017).
ومع ذلك، فإننا نحدّث أحياناً معرفتنا أو معتقداتنا إذا تعلّمنا شيئاً جديداً متّبعين منطق “نظرية نقص المعلومات. لكن ما إن تتحدى معلومات جديدة قيمنا الأساسية، وهويتنا، وانتماءنا إلى جماعة، فإن خوارزمياتنا البيولوجية ترفضها تلقائيًا. ويقدر البشر كونهم أعضاء صالحين في “قبيلتهم” أكثر بكثير من كونهم مصيبين. وسنختار أن نكون على خطأ إذا حافظ ذلك على مكانتنا الجيدة في جماعتنا.
الرقص بحاجة إلى شخصين
إذاً كيف يمكن أن تتغلّب الدعاية على آليات الدفاع الطبيعية؟ غالبا ما تحتاج إلى تعاون الفرد المستهدف، في البداية على الأقل. فلا بدّ من استهلال معرفي – رغبة المرء في تغيير نفسه – لكي يعتنق البالغون إيديولوجية أيديولوجية متطرّفة. وغالباً ما تكون هذه الرغبة في التغيير مدفوعة بأزمة شخصية. ويعني ذلك أن من الصعب علينا تغيير آرائنا أو معتقداتنا تغييراً جوهرياً، ومن الأصعب أن يقوم بذلك شخص آخر رغماً عن أنفنا.
يمكن فهم التطرف، في كثير من الحالات، مثل رقصة التانغو، إذ يمارس أحد شريكي الرقص القيادة ويكون على الآخر مجاراته في الرقص. وفي بعض الحالات، تكون الرغبة في العثور على هوية وجماعة جديدتين قوية للغاية فيقود المجنّدون من تلقاء أنفسهم الطريق، ويسقطون تلبية احتياجاتهم على جماعة متطرّفة. وفي معظم الحالات، يوفر شخص موثوق به “المصداقية” الضرورية التي تسهّل على الفرد قبول المعلومات المتلاعب بها. وقد يكون هذا “الرسول الموثوق به” عضواً في العائلة أو صديقاً أو مجنِّداً يتمتّع بحضور قوي (Vidino 2017).
الشبان هم الأكثر عرضة للمخاطر. فهم يمرّون في مرحلة تطوّرية، ويتميّزن بحبّ الفضول، ويبحثون عن إجابات ومكان في المجتمع. وقد يعرّضهم ذلك للتلاعب بهم، إذ لم يتم تتطوّر “مرشّحات المعلومات الدفاعية لديهم تطوّراً تاماً بعد”.
لا شك في أن “غرف الصدى”، أي البيئات التي تنتقي مسبقاً الأفكار والآراء المماثلة لها فحسب، ليست ظاهرة جديدة (Garret 2013). فهي جزء من برمجتنا المعرفية وسعينا للحصول على هوية جماعة قوية. بيد أن قوة وسائط الإعلام الاجتماعية الحديثة تتيح للبشر الإشارة إلى ولاءاتهم “القبلية” على نطاق كان مستحيلاً في الماضي. وذلك يقوّي “أثر التعرّض المجرد”، الذي يقودنا إلى الإعجاب بما نراه ونسمعه في أغلب الأحيان، وذلك يضخّم الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها “غرف الصدى”.
كيف يتصل ذلك بممارسي منع التطرّف العنيف وصنّاع السياسة؟
لتحضير السكان لهذا التحدّي المتنامي، تجب زيادة التثقيف الإعلامي الحرج للسكان زيادة كبيرة. وعلى وجه الخصوص، يجب تعليم الشبان في المدارس كيف يقيّمون مصادر المعلومات ويعدّلونها وكيف يتعرّفون إلى التلاعب بها. ويجب اعتبار ذلك جزءاً من “التدريب على الديمقراطية”، مع تطبيق مفهوم التفكير النقدي في الحياة اليومية (RAN EDU 2018).
وكما أوضح أعلاه، فإن الأخبار السارة هي أن الدعاية نادراً ما تنجح مع من ليس لديهم حاجة شديدة لتغيير هويتهم الاجتماعية وجماعتهم. أما الأخبار السيئة فهي أن الشروط نفسها تحدّ من فعالية فاعلية الروايات المضادّة.
يستخدم مصطلح “أفضل ممارسة” على نطاق واسع في مجال منع التطرّف العنيف. ويشير تقليدياً إلى ممارسة خضعت لتقييم مهني وراجعها الأقران ويمكن أن تكون معياراً للجميع. غير أن معظم حملات التواصل السردي أو الاستراتيجي، مثلها مثل معظم أنشطة منع التطرّف العنيف على العموم، لا تتطابق مع هذا التعريف.
جمعت مجموعة عمل الاتصالات والروايات التابعة لشبكة التوعية بالتطرّف، وهي تهدف إلى تبادل الخبرات بين الممارسين لتقصير منحنيات التعلّم، بعض الدروس الأساسية المستفادة من البحوث ذات الصلة والممارسات الملهمة التي قد تكون مفيدة عندما تستهدف تغيير رأي شخص ما (RAN C&N 2018):
- لا تلحق الأذى: لا تنشر الدعاية المتطرّفة بمحاولة منع التطرّف. تشير الدراسات إلى أن رفع وعي الشباب بقضية لا توافق عليها السلطات قد تحفزهم يحفزهم في الواقع على الاهتمام بالقضية بدلاً من ثنيهم عنها (, Chan 2017Hornik 2008). ولذلك ، فإن إبراز خطر الجماعات المتطرفة أو الإرهابية المحددة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، ويجب أن ينفّذ في بيئة تعليمية فحسب (Cook 2011). ويجب على وجه الخصوص ألا تستهدف الروايات المضادة سوى جمهور محدّد ومفهوم جيداً ولديه فضول لمعرفة المحتوى المتطرّف.
- تجنب الوصم: عند محاولة زيادة قدرة جمهور مستهدف محدّد على التصدّي للدعاية والتجنيد المتطرّفين، تنبّه إلى أنه قد يُنظر إليك على أنك ترسم صورة نمطية عن هذه الجماعة وتشكّك فيها. احرص على فهم حساسيات جمهورك المستهدف ومخاوفه جيداً، منعاً لتعزيز الاستقطاب.
- لا تكن صدامياً: كلما ازداد جمهورك تطرّفاً، واشتدّ انصهار هويتهم وأخلاقهم وقيمهم المقدسة الفردية مع إيديولوجية أيديولوجية أو جماعة متطرّفة، قلّت فعالية فاعلية نهج المواجهة وأصبحت أقل من فعالية فاعلية النهج التصادمي (Atran 2016).
- اتبع نهجاً غير مباشر: من المرجح أن يتردّد صدى الروايات البديلة المضادة لدى مثل هذا الجمهور إذا اتبعت نهجاً غير مباشر، مثل استخدام سياقات سريالية كتلك المستخدمة في الخيال العلمي أو المغامرات أو الألغاز (Green 2017). وبما أن ذلك لا يشبه هجوماً على قيمهم وهويتهم الأساسية، فربما يحافظون على انفتاحهم على المعلومات البديلة (Kaplan 2016).
- ركّز على القيم المشتركة: يستند العديد من النزاعات إلى تفضيلات أخلاقية مختلفة بدلاً من القضايا السياسية أو الدينية التفصيلية. إذا كانت الحال كذلك، فكّر في إعادة صياغة رسالتك بحيث ترتبط بالأسس الأخلاقية للجمهور المستهدف. على سبيل المثال، ركّز على القيم المشتركة (Feinberg 2015) مثل العدالة والمساواة والتقاليد، واستخدمها جسراً للاتصال بالمعسكرات المعارضة.
- أدخل معلومات ونماذج عقلية جديدة: من المرجّح أن يقلّ استعداد الآخرين لقبول كشف المعتقدات القديمة أو الزائفة عندما توسم بأنها خاطئة ليس إلا. بدلا من ذلك، ينبغي التصدي لها بأدلة جديدة. ويجب أن تقدّم الرسائل الجديدة أيضاً نموذجاً جديداً لفهم المعلومات. وتزيد التفاصيل والمخاطبة من احتمال استبدال نموذج جديد بالنموذج القديم أو الزائف (Cook 2011).
- الكمية مهمّة: للتدفّق المنتظم للرسائل فرص أكبر للنجاح. وتشير الأبحاث إلى وجوب أن تصل حصة الرسائل البديلة والمضادة في سيل المعلومات المتدفّقة على المرء “غرفة الصدى” إلى نحو (30%) للمساعدة في تغيير رأيه (Cook 2011).
كيف يمكن تنفيذ هذه النتائج بأقصى قدر من الفعّاليةالفاعلية؟
يحدّد الجمهور المستهدف مصداقية الرسول الذي يقدّم أي نوع من التواصل. لذا فإن من المرجّح أن يحقّق العمل مع شركاء محليين وتمكين المبادرات المحلية الآثار المرجوة أكثر من التدخّلات الخارجية ذات النية الحسنة.
يجب تقديم الدعم على مستوى استراتيجي للروايات البديلة التي تهدف إلى تعزيز الرسائل الإيجابية، أو القيم العالمية، أو نماذج القدوة، أو غيرها من أنواع المعلومات ذات الصلة بقسم محدّد من السكان.
وأخيراً، يجب تعطيل الدعاية المتطرّفة التي تروّج محتوى غير قانوني وإزالتها من وسائط الإعلام الإلكترونية بسرعة. فغالباً ما ينتشر هذا النوع من المحتوى غير القانوني في غضون (60) دقيقة، لذا يجب تطبيق الذكاء الاصطناعي.
تستطيع التكنولوجيا تقديم المساعدة بالتأكيد. وتعدّ أنظمة مثل إغليف (eGLYPH)، يمكنها كشف المحتوى المؤشّر عليه من قبل وحذفه، أدوات مهمة لتنفيذ حكم القانون في المجال الإلكتروني.
مع ذلك، يجب أن يكون تطبيق الخوارزميات من قبل الحكومات والشركات شفافاً ومحدوداً في أسوأ الأحوال لحماية حرية التعبير، مع التركيز على المحتوى غير القانوني الواضح. فلا يمكن في النهاية تفويض التكنولوجيا بمناقشة أي الأفكار والمقولات تقع ضمن نطاق الخطاب الديمقراطي المفتوح.