تقديم
يستكمل كتاب «الإسلام السياسي والتطرف في المغرب (2011-2021)» (الكتاب السابع والثمانون بعد المئة، يوليو (تموز) 2022) اهتمامات مركز المسبار للدراسات والبحوث بتحولات الحركات الإسلاموية في المغرب خلال العقدين الماضيين. فيتناول مآلات الحركات الإسلاموية في المغرب مع التركيز على تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم بين عامي (2011-2021)، وتعاطي جماعة العدل والإحسان مع «حراك 20 فبراير»؛ والتحالفات اللاحقة له، وكلاهما يؤشِّر إلى معطيات جديدة، تحفّز دراسة تمظهرات الإسلام السياسي، وتحض على قراءة مراجعات المتطرفين؛ وتقييم أثرها في صناعة الخطاب الإسلاموي، وتهديدها للأمن الروحي المغاربي.
عُرفت الحركات الإسلاموية بسلوكٍ يتبنى التغيير الجذري، ويقاوم فكرة الدولة عبر مهاجمة خدمات ومهام الحكومات، ومناهضة المجتمع عبر مهاجمة العُرى التقليدية والأسرية وضوابطها، والاستثمار في الخطابات الشعبوية الغاضبة، ونجحت في ترويجها ولم تنحسر جاذبيتها؛ إلا بعد تورّط الحركات الإسلاموية في تجارب الحكم، والتي أثبتت فشلها في إدارة الدولة، كما هو الحال مع تجربة حكم الجبهة القومية الإسلامية في السودان (1989-2019)، وحركة حماس في غزة، ونظام ولاية الفقيه في إيران، ثم حكم الإخوان المسلمين في مصر (2012-2013)، وحكم حركة النهضة في تونس (2011-2021)، وحزب العدالة والتنمية في المغرب. فكانت النتيجة أن أُخرجت هذه الحركات من السلطة، عبر الانتخابات أو بإرادة الشارع التي اختُطِفَت العام 2011.
بدأ الكتاب بالعوامل المؤدية إلى هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 8 سبتمبر (أيلول) 2021. وشرحت الدراسة الافتتاحية؛ أسباب فوزه بولايتين برلمانيتين متتاليتين (2011-2016). فلاحظت الباحثة التي قدمتها أنّ فوز الحزب الأوّل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، كان نتيجةً لموقفه المزدوج إزاء «حراك 20 فبراير»؛ فقد استثمر غضب الشارع لرفع أسهمه في المساومة السياسية المتذاكية، متوكئاً على قول زعيمه إنهم: «تحللوا من يوتوبيا التغيير الثوري العنيف، والموقف الجذري من النظام السياسي»، وزعم وصوله وحزبه لنضجٍ سياسي يؤهلهم لخوض تجربة الحكم داخل الأطر الدستورية. أما الفوز الثاني؛ في 2016؛ فَتَوَظفَّت فيه شعارات المظلومية، وزادت المصطلحات التبريرية مثل: شماعة «الدولة العميقة»، وعبارات «العفاريت والتماسيح»، وانضافت جنبًا إلى جنب مع العزوف الانتخابي للمغاربة لحسم النتيجة لحزب العدالة والتنمية. ولم تأتِ الهزيمة النكراء في 2021، إلا بعد أنّ تبخرت دواعي الشعبية المصنوعة، بسبب فشل الحزب في امتحان تدبير الشأن السياسي المعقد، وتخبطه في إدارة مرافق الدولة، وتفاقم أزمات الحزب الداخلية والخارجية. وقدّرت الباحثة أنّ انحشاد أدبيات الحزب بشعارات جوفاء لا يمكن الوفاء بها، قصم ظهره أمام أنصاره، فلم تشفع له البراغماتية المقنّعة، والمواقف المزدوجة تجاه التنظيمات الإخوانية، فلا هي أرضت الأنصار ولا أقنعت الخصوم. كما لاحظت أنّ شهوة السلطة غلبت التنظيم فأحدثت تصدعًا داخل صفّوف حزبه الإسلاموي، وأورثته تشظيًّا وصل إلى الحركة، فأفرزت تيارات متباينة، تقبل وترفض المسالك الجديدة، دون تبنّي خط مراجعات جدية.
كانت مشاركة جماعة العدل والإحسان في التعاطي السياسي مع «حراك 20 فبراير»، وتعاونها مع الأحزاب اليسارية والاشتراكية، محط نظر الباحث المغربي أحمد صلحي، لما تمثله المشاركة من استثناء في ظل عزوف الجماعة وتمنعها، وانغلاقها. بدأت الدراسة بسيرة عبدالسلام ياسين (1928-2012)؛ وغطت خلفيته الصوفية وانشقاقه في السبعينيات من القرن الماضي عن الزاوية البودشيشية، ثم توقفت عند نصوصه المتشبعة بأفكار حسن البنا، وأدبيات الإخوان، وميله -المساوم- لأغلب أفكار سيد قطب، وتأثره الفاقع بالخمينيّة السياسية وثورتها. لاحظ الباحث سيطرة الإنتاج التنظيري للرجل على جماعته. ثم رصدت الدراسة تحفز الجماعة للخروج من السريّة إلى العلنية، ومحاولتها موضعة مفهومها حول الحكم الجبري، ومصالحة السياسة وحتى عقلنة مفهومها للخلافة، حسبما نُسب لفتح الله أرسلان سنة 2008. حاولت الجماعة العام 2011؛ تحوير مفهومها لـــ«القومة» لتتلاءم مع «حراك 20 فبراير»، ثم انخرطت فيه. وعلى الرغم من تمسكها بموقفها من رفض البيعة للملك، وتحريمها المشاركة في الاستفتاءات والانتخابات، فإنها ساهمت في صناعة المشهد، وارتبطت بالحركات الأخرى في الاحتجاجات بتنسيق يتجاوز الأيديويولجيا. فعلت ذلك دون أن يشار لتغيراتها إلى مراجعاتٍ علنية!
درست الباحثة المغربية فاطمة الزهراء الحاتمي، مسارات تبنّي العنف في الحركات الإسلاموية المغربية، وعواملها، سواء العنف الرمزي المتأثر بالأنموذج الإيراني المسنود بأفكار الخميني ورؤيته الثوروية، أو الإسلاموية المقاتلة (الجهادوية) التي ظهرت إثر تفجيرات الدار البيضاء في 16 مايو (أيار) 2003 الإرهابية، والتي كشفت انتشار تنظيم القاعدة والأفكار المتشددة التي تغذيه. فتفحّصت الدراسة سوابق تطرف الإسلامويين، بدايةً من سبعينيات القرن الماضي، الذي خططت فيه عناصر من «الشبيبة»، مع خلايا لعبدالكريم مطيع، إلى تحركات على صنفين: الأول فيه ثورة على العلماء والفقهاء التقليديين المنضوين تحت مظلة وزارة الأوقاف، ساعين لاستبدالهم بآخرين يدعون إلى ما تسميه بــ«الجهاد» و«الصحوة»، والصنف الثاني في مهاجمة الخصوم من التيارات الأخرى؛ فتبنت مهاجمة اليسار ولو بالاغتيال؛ كما حدث مع عمر بنجلون (1936-1975)، حسب الباحث.
ربطت الدراسة بين ثلاثة تيارات إسلاموية متوازية: الأول يكفّر الحكم، والثاني يكفر الطلائع المجتمعية غير الإسلاموية، ليشرعن الاغتيال، والأخير يؤديه وينفذه. كما أرّخت لأجيال تبنت العنف المعلن في المغرب، فذكرت من الجيل الأول محمد الفزازي وعبدالكريم الشاذلي وعمر الحدوشي. أما الجيل الثاني، الذي ظهر بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001؛ فمثله محمد عبدالوهاب رفيقي (أبو حفص)، وحسن الكتاني، اللذان سعيا إلى شرعنة العمليات الإرهابية، والتعاطف معها؛ بمحاولات شرعية وصِفَت بأنها مراهقة فقهية، لذا لم يكن صعبًا كبح جماحها شرعيًا؛ بعد أن طُبِّقت العمليات في الدار البيضاء، فنجحت المملكة المغربية في تفكيك خلايا 2008، وأطلقت برامج التحصين، وفتحت الباب لتفهّم المراجعات وتشجيع التائبين، وتبنت مقاربات واسعة لاستيعاب تداعيات الفوضى الخلاقة في 2011، تضمّنت العفو عن المتراجعين، مع مواصلة ضبط الحقل الديني من خلال تأهيله وربطه بثوابت البلاد الروحية: المتمثلة في مذهب الإمام مالك، والعقيدة الأشعرية، ومسلك التصوف السني.
ترافقت المراجعات التي أفضت إلى العفو عن أبرز التائبين عن «شرعنة الإرهاب»، مع أحداث فبراير (شباط) 2011، وتلقاها الباحثون بتوجّس مفهوم، في ظل موجة الفشل التي ضربت المراجعات في الدول الأخرى. ولكنْ الباحث المغربي نور الدين الحاتمي، اختار تقديم نقدٍ بمنظورٍ ينسف أساس إمكانية التراجع نفسه؛ لعدم وجود بنية فكرية أساسية تبرر التطرف حتى تبرر التراجع عنه! فترصّدت دراسته مواقف المتطرفين المغاربة المضطربة، سواء التي انتقدت مراجعات الجماعة الإسلامية المصرية وقت خروجها، أو التي تبنتها واستخدمتها بكل تفاصيلها وأدلتها بعد 2003. وفي إطار، حماسه لنسف الأسس وأهلية المتراجعين، يزعم الباحث أنّ عمر الحدوشي، مثلاً، كان يستحوذ على إنتاجات المقدسي ويعيد صياغتها وينسبها لنفسه! اجتهد الباحث ليعزز الفرضية المركزية للمغاربة، التي تزعم أن الإسلاموية المغربية برمتها عالة على المنظرين المشرقيين. ويلاحَظ أنّ هذه النظرية مركزية في استراتيجيات مواجهة الإرهاب في المغرب، التي تصرّ على اعتبار أنّ الأفكار المتطرفة وافدة ولم تُنتج في سياق داخلي مغربي. وهذه الملاحظة تيسر فهم إصرار حركة التوحيد والإصلاح على إيجاد جذور مغربية لأفكارها، كما سيأتي، في دراسة لاحقة.
وقد حضرت جدلية التأسيس والتأثر بالسياق المحلي والخارجي، في دراسة الأكاديمي محمد الزهراوي، الذي تناول تأريخ تأسيس «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة»، المتكوّنة من بقايا حقبة الأفغان العرب. برزت روايتان لبدايتها؛ أعادت الأولى تأسيسها رسميًّا إلى العام 1997، من على منبر «صدى المغرب»، بإعلانٍ تضمّن دعوتها لإقامة «خلافة إسلامية تستعيد الأندلس»! أما الرواية الثانية فتؤرّخ لها بالعام 2002 إثر لقاء القاعدي محمد الكربوزي بمساعد أسامة بن لادن في إسطنبول، لتدشين ما سمي بــ«الجهاد ضد المغرب». وبعد فرز محطات التأسيس، عدد الباحث رموزها مثل عبدالكريم المجاطي، وسعد الحسيني، وشرح ركائزها العقائدية، وصنّف الموقوفين المحسوبين عليها.
تشكل الشهادات للتائبين والمنشقين عن «شرعنة التطرف»، مادةً ثرية لفهم دوافع الانتماء للتنظيمات الإرهابية، والخروج منها، ورفض أدبياتها، لذا انشغل الباحث المغربي أيمن مرابط بدراسة ثلاثة نماذج مغربية متباينة، الأول مثله فريد الأنصاري من خلال أعماله منذ كتابه «الفجور السياسي والحركة الإسلامية بالمغرب»، الذي ختم به عقدين من العمل مع حركة التوحيد والإصلاح، ثم كتاب «أخطاء الحركة»، في العام 2007، الذي أشار فيه إلى مزاجية القيادات الإسلاموية العليا، وتسرب الروح الثورية الماركسية إلى القيادات الطلابية الإسلاموية خصوصاً؛ تلك المنتمية إلى جماعة «العدل والإحسان»، ونسب كل الأثر اليساري في الحركات الإسلاموية إلى عبدالكريم مطيع، الذي نسخ منهج العمل الاشتراكي، وصبه في قالب إسلاموي. أما الأنموذج الثاني، للنقد، فيمثله عمر العمري الذي انتهج في مراجعته سياقاً روائياً، يُظهر بجلاء الاستلاب الوطني للإسلاموي المغربي، الذي غدا -حسب عبارته- «يعيش في المغرب بفؤادٍ إخواني مصري، يكره عبدالناصر والسادات، ويحب ما يحبه الإخوان»! وكان الأنموذج الثالث لأكرم لحسن، أشد وضوحاً في كتابه «الذئاب الملتحية».
حاولت العدالة والتنمية، تأكيد انفصالها عن المرجعية الإخوانية، والتشكيك في الصلة التنظيمية بالتنظيم العالمي، لذا رصدت دراسة الإطار الأيديولوجي والتاريخ المشترك والاستراتيجيات السياسية بين إخوان المغرب، والتنظيم الدولي، وفصّلت في التعاون المفترض، شارحةً استراتيجيات التعاطي مع الأزمات والملفات والدعم بالزيارات وتبني القضايا، وفاحصةً الخصوصية المزعومة لحزب العدالة والتنمية المغربي، مبينةً أنه لم ينفصل عن مدرسة الإخوان المسلمين المصرية وما أنتجته الجماعة على مدار تاريخها، من منتوجٍ فكري يسوَّق ضمن حركة واحدة، وظلّ التخادم الفكري، والمنابر المشتركة؛ وتدوير الباحثين، هو السمة الكاشفة.
ازدهرت دراسات الإسلام السياسي على دفعات، الأولى كانت بعد العام 2001، وظلّت مقيّدة وحبيسة النخب المهمومة بالتطرف؛ وتلك الموهومة بأنّ علاجه في إسقاط الحكومات العربية وإتاحة الفرصة للإخوان لحكم الشرق الأوسط. جاءت الموجة الثانية للدراسات بعد 2011، وفي الموجتين، ظلّ الإسلامويون يؤثرون في صناعة المحتوى، لترويج نظريات احتواء القاعدة وداعش بدعم تيارات «التطرف الوسطي المعتدل»! وتغبيش الوعي حول العنف الرمزي، فتناولت دراسة الباحثة المغربية نزهة صادق الإصدارات الخاصة بالحركة الإسلاموية المغربية في المراكز البحثية، وبالتحديد المراكز البحثية العربية والغربية، في العقدين الماضيين، وركزت في العقد الأول (2001-2011) على ما وصفته بتغلغل المتعاطفين من الإسلامويين المغاربة، في هذه المراكز، كما تناولت الكتابات التأسيسية لمجموعة من المفكرين أبرزهم: نوح فيلدمان (Feldman Noah ) صاحب «ما بعد الجهاد: أميركا والنضال من أجل ديمقراطية إسلامية» (After jihad : America and the struggle for Islamic democracy) (2003)، نقلت منه قوله: «إن على الحكومات الأميركية أن تدفع بخيار الإسلامويين المعتدلين، وأن تسمح للأحزاب السياسية الإسلاموية بخوض انتخابات حرة». ركزت محطة ما بعد 2011 على المراكز ودور النشر التي تصفها بأنها تمثّل محطات للترويج للإسلام السياسي، أو بناء شبكة التخادم، لتبرير طبقاته.
انكب الباحث المغربي أنس الشعرة على رصد الإنتاج الفكري للحركة الإسلاموية المغربية، منذ الحراك في 2011 إلى 2021، سواء ما تضمنته مواقع جماعة «العدل والإحسان» من قضايا ترتبط بمرشدها أو متابعة الاحتجاجات، ومهاجمة مسار السلام. وعبر تقريرها السياسي الدوري، توقف الباحث عند الموقع الرسمي لحركة التوحيد والإصلاح، التي أنتجت سلسلة تكدير تنظيمي، ومذكرات سياسية، بالإضافة إلى محاضرات دشنها قادة الحزب، ومنظروه، واهتمت بالتوثيق لأعلام المغرب المعاصرين، بأسلوب يحاول تفتيت السردية المركزية التي تعتمدها الأجهزة الرسمية المغربية؛ التي تصر على أن التطرف والإسلاموية دخيلان. لذا تحاول كتابات مثل «التجديد عند علال الفاسي» لأحمد الريسوني، و(محاضرات عن روّاد «السلفية الوطنية»)، إيجاد أرضية غير مشرقية لأدبيات الحركات الإسلاموية المغربية، وهي لا تختلف عمّا وصفه الباحث بمحاولات «إيجاد البديل الهوياتي».
يرى الباحث رشيد إيهوم أن ثمة عوامل ساعدت على كبح جماح التطرف الإسلاموي في المغرب، ترتبط بالإسلام المغربي التقليدي الذي تخلّق في هوية داخلية ذات مرجعية محددة المذهب ومعروفة المشرب، وتمّ حسم مسألة التنافس في الفضاء الديني، بوضع سقف إمارة المؤمنين، والمحدد الاجتماعي الذي تمثله التعددية المغربية، والإرث الفلسفي الرشدي، حسبما يسميه الكاتب، مستندًا إلى نظريات عبدالله العروي.
فصّل الباحث المغربي منتصر حمادة، دور مؤسسة إمارة المؤمنين، في حسم المزايدة الإسلاموية، عبر وضع سقفٍ أعلى، وهيكلة وضبط الحقل الديني التقليدي، ضمن أطر الدولة الحديثة، وترشيد التعاطي مع الاجتهاد والإصلاح، وتقنين الفتوى، وحسم تفلتات المراهقة الفقهية الإسلاموية. أشارت الدراسة إلى المؤسسات المعنية بحماية الأمن الروحي للمغاربة من أنماط التديّن الشاذة، ولاحظت أن هذه الخطوات دعت محسوبين على التيار الإسلاموي كأحمد الريسوني، للتشكيك في أهلية جلالة الملك في إمارة المؤمنين! يشير الباحث إلى أنّ المؤسسة الملكية نجحت في هيكلة الحقل الديني، عبر مبادرات مميزة، منها تقنين الإفتاء وجعله تحت مسؤولية إمارة المؤمنين، وإحداث مندوبيات جهوية موزعة، وإشراك المرأة العالمة (عام 2004) في المجالس العلمية، وتكوين ميثاق العلماء العام 2008؛ وهو مشروع تفرعت عنه برامج لتأهيل الأئمة والمرشدين، كما انطلقت منصات لمواجهة التطرف الأيديولوجي في 2015، وتكوين مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في يونيو (حزيران) 2022.
في سياق متصل، جاءت دراسة الباحث التونسي، نضال العازم، لكشف منهجية العمل السري في الأدبيات الإسلاموية، فبحثت في التنظيم السري التابع لحركة النهضة في تونس، الذي بدأ نشاطه منذ تشكل الحركة التونسية إلى لحظة اغتيال المناضل شكري بلعيد في 6 فبراير (شباط) 2013.
في الختام، يشكر مركز المسبار للدراسات والبحوث، الزميلات والزملاء الباحثين المشاركين في إصدار هذا الكتاب، ويخص بالذكر الزميل منتصر حمادة؛ الذي نسَّق العدد، ويتمنى أن تجدوا في سطوره شيئًا من بغيتكم.
رئيس التحرير
عمر البشير الترابي
يوليو (تموز) 2022