(دراسة نشرت في كتاب المسبار ” الإسلام في أوروبا، إشكاليات الاندماج وتحديات الإرهاب“، الكتاب 112، أبريل “نيسان” 2016)
حرية الضمير -ومنها الحريات الدينية المضمونة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وفي المعاهدات الأخرى، كما في الإعلانات والنصوص العالمية المصادق عليها في بلدان المجموعة الأوروبية- عبارة يصعب فهمها وتأمينها بالطريقة نفسها في الدول المعنية كافة، كما يصعب أن يكون لها العلاقات الضمنية نفسها لدى المنتمين إلى مختلف الأنظمة الدينية والروحية. فإلى جانب الاختلافات بين ما يسمى بـ«نظام الفصل» بين الكنيسة والدولة على الطريقة الفرنسية، والنظام التصالحي بالنسبة إلى «الديانات المعترف بها» والتشريعات الأكثر انفتاحاً، حيث تأخذ الدولة على عاتقها المتطلبات الدينية لكل الجماعات الروحية، إلى جانب ذلك يجب أن نضيف الاختلافات داخل كل نظام أو نسق خاص بكل دولة تبعاً للتقاليد التاريخية، الثقافية والدينية للمجتمع و/أو للجماعة الروحية المعنية.
لا نقصد من خلال هذه المساهمة التطرق لكل مظاهر هذه المسألة، بل النظر إلى خطوط تلاقي الاختلافات بين هذه الأنظمة، وداخل كل بلد معني حول وضعية المسلمين وأحوال عبادتهم. إننا نسعى لإقامة تحليل تاريخي ومقارن لتقاليد البلدان الأوروبية المقصودة أكثر من سواها بوجود الإسلام، مع الأخذ بالاعتبار وقع السياق العالمي والتطورات المتتابعة لنمو النزعة الراديكالية الإسلامية منذ نهاية السبعينيات.
بإمكانكم الاطلاع على الدراسة الكاملة من خلال الملف أدناه