أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة لندن، تلقى تعليمه في جامعات هامبورغ، وأمريكا (واشنطن العاصمة)، وكامبريدج، وعمل في قسم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد. وقد ترجمت كتاباته إلى لغات عدة، وله مجموعة من المؤلفات منها:
– A Metahistory of the Clash of Civilisations: Us and them beyond Orientalism (Columbia/Hurst, 2011)
– Iran in World Politics: The question of the Islamic Republic (Columbia University Press, 2008, 2010(
يبحث أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة لندن آرشن أديب “الجغرافيا السياسية للمعارضة في إيران” في دراسته التي جاءت ضمن كتاب المسبار “إيران: التيارات- ولاية الفقيه- الإصلاح- النفوذ الإقليمي” (العدد الثاني والخمسون، أبريل (نيسان) 2011).
يُحلل أديب تاريخاً قصيراً للسياسة المعارِضَة في إيران، بدءاً من ثورة التبغ في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، وانتهاءً بالاضطرابات التي أعقبت انتخاب الرئيس أحمدي نجاد في صيف العام 2009، وتلقي دراسته الضوء على الفكر السياسي لمفكرين وقادة سياسيين إيرانيين بارزين من أمثال علي شريعتي وجلال آل أحمد، وآية الله الخميني من بين آخرين.
رأى آرشن أديب أن محاولة نسبة معارضة الدولة في إيران إلى طليعة فكرية معيّنة، أو طبقة معدمة تناضل للتحرر، هي مسألة تطرح إشكالية، حيث يتصف التمثيل السوسيولوجي للقيادة الحالية للجمهورية الإسلامية بالتنوع ذاته -وهو المؤلَّف بصورة رئيسة من طبقات المجتمع الإيراني التي كانت محرومة اقتصادياً قبل ثورة العام 1979- الذي يسم الإصلاحيين أو المنتمين إلى “الحركة الخضراء”.
وفي معرض مقاربته لأسباب الاحتجاجات المستمرة في إيران، يجيب الباحث بأن الأسباب تستند إلى التاريخ بصورة أكبر، تصب في “الإرادة الجماعية” التي تولد الاحتجاجات في إيران. تعد تلك الأسباب أكثر أساسية من العوامل الديموغرافية والسوسيولوجية التي تمت مناقشتها حتى الآن، وهي تسهم في فهم المعتقدات الفكرية المتعلقة بالثقافة السياسية في البلاد، وفي العديد من المؤسسات الاجتماعية، وفي المعايير وآليات الخطاب التي تشكل التصورات العائدة “للفاعل السياسي” في إيران.
تحليل الباحث خلص إلى أن الجغرافيا السياسية تنقسم إلى مجموعات مختلفة متنافسة، من قدرة أي مركز للقوى في البلاد على تنفيذ سياسات تحظى بما هو مطلق من الإجماع. وتشير الانقسامات المتواصلة، من جهة، بين البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه المحافظون “القدامى”، ومكتب الرئيس أحمدي نجاد إلى الكثير من الرفض لسياسات الإدارة الحالية ومؤيديها، لا من قبل الإصلاحيين فحسب، بل من قبل شخصيات محافظة أيضا مثل علي لاريجاني، والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي. يخضع مكتب المرشد الأعلى، الذي يمثل السلطة السياسية الأعلى في إيران، للضغوط على حد سواء، بعد تأييده الصريح للرئيس، والقمع العنيف للاحتجاجات ضد إعادة الانتخاب المثيرة للجدل لأحمدي نجاد في صيف 2009.
بإمكانكم الاطلاع على الدراسة الكاملة من خلال الملف أدناه
الدراسة