يحتوي هذا التسجيل الصوتي دراسة الباحث والكاتب السعودي علي الغراش “الطائفية في الخليج: الواقع والمستقبل” ضمن كتاب المسبار الشهري “الطائفية” (الكتاب الرابع، أبريل/ نيسان 2007) التي تناولت تاريخ وواقع المسألة الطائفية في الخليج العربي، على المستويات المذهبية الفقهية والفرقية العقائدية. وقد قام الغراش برصد الخارطة الطائفية في المنطقة، مقدماً في الختام مقترحات لإمكانات التعاطي مع المشكل الطائفي.
يحاول الباحث الإجابة عن مجموعة من الأسئلة: هل ساهمت الحروب التي شهدتها المنطقة خلال العقود الثلاثة الأخيرة في بروز الطائفية؟ وهل تمارس الطوائف حقها الطبيعي في التعبير، أم أن الأنظمة الحاكمة تدعم الطائفية من خلال دعمها ومساندتها لطائفة ما على حساب على الطوائف الأخرى؟
تتواجد في دول مجلس التعاون الخليجي، الطوائف الإسلامية المعروفة بشقيها السني والشيعي، ويختلف وضع كل طائفة من دولة إلى أخرى بل من منطقة إلى أخرى. ويعود ذلك إلى طبيعة النظام والحرية والتعددية وثقافة المجتمع، ودرجة التسامح الديني وارتقاء الوعي.
يمكن التعرف على النزاع الطائفي من خلال مظاهر عدة من بينها: الفضائيات والإنترنت، حيث يستطيع المرء استشعار وإدراك حجمه، المهدد بالانفجار بين عموم الطوائف، وبشكل ملحوظ بين أهل التيار الديني المتشدد “السلفي”، وهو التيار الأكثر إثارة وتشدداً بين الطوائف السنية في المرحلة المعاصرة.
يقدم الباحث مجموعة من المقترحات التي ينبغي أن تقوم بها الجهات الخاصة، للقضاء على مظاهر الطائفية المتشددة، يتصدرها العمل على ترسيخ المبادئ الوطنية، على أساس أن الوطن ملك لجميع المواطنين، ومن جميع الأعراق والقبائل والأديان والمذاهب والتيارات السياسية والفكرية والثقافية.