دبي 31 مارس(آذار) 2016
أطلق مركز المسبار للدراسات والبحوث الفيلم الثاني “كيف يفكر الإرهابي؟” ضمن سلسلة أفلام قصيرة تلقي الضوء على قضايا ومفاهيم ساخنة ما زالت تحدث في المنطقة.
يقوم فيلم “كيف يفكر الإرهابي؟”، هذه المرة، على تعاون مشترك بين مركز “المسبار للدراسات والبحوث” و”مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، بأبوظبي، واعتمد أساسًا على نتائج مشروع بحثي أعده مركز المستقبل. وقد قام مركز المسبار على إنتاج فيلم قصير من 5 دقائق، يمثّل بعض مما حوته الدراسة من رصد وتحليل مدركات وأفكار يتم طرحها عبر حسابات اجتماعية.
يقول منصور النقيدان، المدير العام لمركز (المسبار) في تعليقه على الفيلم: “هذا جزء من دور المؤسسات البحثية في أن تبسّط الأفكار وتقود حملات التوعية، وهذا واجبنا الذي تحتمه علينا الظروف، التنوير والتبصير وحمل الناس على فهم الأمور بشكل أفضل”. الدراسة، التي أعدها مركز المستقبل، قامت برصد (42) حساباً لأشخاص قاموا بعمليات إرهابية، أو على الأقل تدربوا عليها، بالإضافة إلى (41) حساباً موالياً أو متعاطفاً مع التنظيمات الإرهابية أو تمثل نافذة إعلامية لهذه التنظيمات. وقد تم رصد (45,254) تغريدة في (83) حساباً لشخصيات متطرفة، و(789) مقطع فيديو على موقع اليوتيوب، بالإضافة إلى (18) مدونة بإجمالي تدوينات بلغت (270) تدوينة، خلال الفترة من 1 فبراير (شباط) حتى 1 مارس (آذار) 2015 . ويغطي الفيلم 6 مناطق توصلت إليها الدراسة في محاولة تحليل عقلية الإرهابي، ومنها: ابتكار العالم الموازي، والتركيز على العواطف وليس العقل، والانشغال بالسياسة وليس الدين، وترسيخ رفض المجتمع، وتناول المرجعية المفترضة، ودراسة الاستراتيجيات الخاصة كسياسة الرفض.
من جانبه يقول د. محمد عبد السلام، مدير مركز (المستقبل)، في تعليقه على الفيلم: “إن مشروع تحليل الكيفية التي تفكر أو تعمل بها عقول الإرهابيين، من واقع رصد مواقع التواصل الاجتماعي، هو أحد 6 مشروعات رئيسة، عمل المركز عليها، من خلال فرق بحثية كبيرة العدد ومتعددة التخصصات، تستخدم مناهج حديثة، تسعى من خلال المصادر المفتوحة واللقاءات الخاصة، إلى تشريح العقل المتطرف، وهذا المشروع تحديدًا توصل إلى نتائج صادمة أحيانًا، أخضعت للنقاش في ورشة عمل محدودة، سواء فيما يتعلق بما يستندون إليه من مرجعيات وكتب فقهية وأئمة، وأبرز القيادات الأكثر تأثيرًا بينهم، وأهم الحجج التي يسوقونها لتبرير أفعالهم، وأهم القضايا التي يهتمون بها، والمصطلحات التي يستخدمونها، والدول التي يركزون عليها”. وأضاف الدكتور عبدالسلام أنه يقدّر الدور الذي قام به مركز المسبار في تحويل بعض النتائج إلى فيلم قصير، جذاب، وهو أمر مهم في تعريف شرائح أكبر بما يحيط بهم أو يتواجد أحيانًا في جوارهم.
يأتي الفيلم، استكمالاً لجهود التعاون بين المراكز البحثية، وسعيًا لتحويل الدراسات المتقدمة، إلى مادة سهلة باستخدام التقنيات المرئية الحديثة والجرافكس حيث تتاح للجميع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.