أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث أخيراً، كتاب «تركيا الأردوغانية: حاضر ومستقبل حزب العدالة والتنمية»، الذي يسلط فيه على التجربة التركية في الحكم والسياسة إبان فترة حكم حزب العدالة والتنمية، وتحديداً في فترة صعود الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وما صاحبه من جدل سياسي وفكري.
ويتقاطع هذا الكتاب مع حال الإرباك التي يعيشها الإسلام السياسي التركي، المتمثلة في الاحتجاجات المتزايدة على الحكومة التركية بسبب قضايا الفساد المالي الأخيرة، وما سبقها من احتجاجات ميدان تقسيم وحديقة جيزي العام 2013، وتداعيات انهيار التحالف بين الإسلام الاجتماعي الذي يُمثله فتح الله غولن والإسلام السياسي الذي يُمثله «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، في وقت تتعاظم فيه الاتهامات للسياسة الخارجية التركية بأنها أصبحت تخدم مصالح «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» أكثر من رعايتها لمصالحها القومية. وتتبع الكتاب السياقات المعرفية لظهور الإسلام السياسي في تركيا منذ نشأته وحتى بروز التيار الأردوغاني، متناولاً التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي رافقت التجربة الإسلاموية التركية. وشمل الإصدار بحوثاً تناولت الموضوع من زوايا مختلفة، وشارك في إعدادها باحثون أتراك ومختصون في الشأن التركي.