أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث في دبي كتابًا بعنوان “التصوف المولوي: التاريخ- النصوص- الآفاق” لمجموعة من الباحثين.
هدف الكتاب إلى استعراض جوانب الحركة الصوفية المولوية وحياة مؤسسها، بدءاً من تحليل السياق التاريخي الذي ظهرت فيه، وتبيان كيف أثّرت فيه، وتأثّرت به؛ ملقيًا الضوء على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية خلال القرن السابع الهجري.
قدم الكتاب تمهيدًا عن المولوية في إطارها التاريخي، والمناخ الذي ظهرت فيه، مرورًا بالعصر السلجوقي وأزمة المغول، وظروف نشوء حواضر عرفانية حاضنة لثقافة إسلامية، تحفز هجرات رجال العلم وصنّاع العرفان.
بدأ الكتاب بتطور الطريقة في عهد مولانا جلال الدين وخليفتيه، مع ملاحظة إسهامها المختلف وتشكل طبقات داخل الطريقة ذاتها، مركزًا على المصادر الأساسية لتأريخ الطريقة والدراسات الفارسية والفرنسية والتركية المعنية بها.
اهتم الكتاب بالكشف عن الأدبيات المتخصصة بالمولوية، فأفرد لها دراسات تبحث عن نتاجها في العراق والهند وإيران، مستصحبًا تأثير الرومي في الثقافات والشعوب والشعراء والأدباء والموسيقيين، حتى خارج نطاق دائرته الدينية، كما جرى مع روبندرونات طاغور وغيره في الهند قبل الاستقلال.
حملت عناوين الدراسات المشاركة: المولوية في سياقها التاريخي؛ الحديث النبوي في أعمال مولانا جلال الدين الرومي؛ حِكْمةُ الرّوميّ… في وحدة الوجود؛ نظرة الرومي إلى المرأة؛ جلال الدين الرّومي والآخر الدّيني؛ جلال الدين الرّومي والآخر؛ الرقص المولوي ودلالاته؛ هل كان شمسُ تبريزي إسماعيليّاً؟؛ المولوية في الدراسات والبحوث العراقية؛ تأثيرات الرومي الثقافية في علماء الهند وأدبائها حديثًا؛ الرموز الدينية البكتاشية والتشابه مع المولوية.