أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث في دبي كتاب: “النخب النسائية الإسلامية في السعودية (1744-2017)”، للمؤلف السعودي عبدالرحمن الشقير.
يُعنى هذا الكتاب -الذي جاء في (123) صفحة- بدراسة تشكيل النخب النسائية الإسلامية في السعودية من خلال المرأة الداعية التي حققت شهرة وجماهيرية، ومدى إسهامها في نشر الوعي الاجتماعي أو إعادة إنتاج الواقع، من خلال رؤيتها للعالم وفرض تصوراتها الدينية على المجتمع.
إن دخول المرأة الداعية لاعباً أساسياً في إدارة الأفكار في الحياة اليومية، يعني بالضرورة إنتاج نمط جديد من النخب المؤثرة في المجتمع، ومن ثم الاستحواذ على حصة من الهيمنة السياسية على أفكار الناس من خلال توجيه المجتمع وفق رؤية هذه النخب للحياة ووفق مرجعيتها المعرفية. كما أن فضاء الحركة الدعوية يشهد حالياً انحساراً كبيراً لتأثير السلفية، مقابل تأهب صعود اتجاهات دينية كانت مغيبة، مثل الصوفية والأشعرية، مما يتطلب التساؤل عن جوانب التجديد في فضاء الدعوة السلفية، وخصوصاً في دخول النخب النسائية الدعوية.
احتوى الكتاب على أربعة فصول، وتخلله عدد من المباحث: فالفصل الأول حمل عنوان: “مدخل تاريخي: ثلاث موجات في صناعة النخب النسائية”، وتناول فيه النخب النسائية في الحقبة التقليدية، وفي المجتمع الانتقالي، والمجتمع الحديث. الفصل الثاني حمل عنوان: “مرحلتان للاحتساب والدعوة النسائية (1979-1990)”، تلك المرحلتان كانتا قبل الصحوة وزمن الصحوة. الفصل الثالث يتناول “بروز النخب النسائية الإسلامية (1991-2017)” في الرياض، والحجاز، والشرقية. أما الفصل الرابع والأخير، فتناول السلفية الجهادية النسائية، ثم يختتم الكتاب باستشراف مستقبل النخب النسائية.