لم تعد الهجرة إلى أوروبا قضية تقتصر على الباحثين عن فرص عمل وحياة اقتصادية أكثر استقراراً ووفرة، بل هي الآن ملجأ للهاربين من نيران الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة والعمليات الإرهابية، في بلدان مثل سورية وليبيا والعراق.. وسواها.
تدفع هذه الكثافة من المهاجرين إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لا سيما من قبل الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم معالجات ناجعة، قادرة على تقديم حلول مستدامة عبر تكثيف المساعي الدولية والإقليمية لحل النزاعات الدامية في الشرق الأوسط، يصاحبها تطوير الاقتصادات المحلية والسير بالتنمية؛ فنزف الهجرة لا يرتبط بالعنف والحروب فحسب، فالفقر والحاجة والبطالة من أبرز العوامل الدافعة للهجرات من عالم الجنوب إلى عالم الشمال.
تتناول هذه الدراسة التي نُشرت في كتاب المسبار “الإسلام في أوروبا: إشكاليات الاندماج وتحديات الإرهاب”، العدد (112) أبريل/ نيسان، 2016، الهجرة من دول الشرق الأوسط إلى أوروبا، باعتبار مسألة الضيافة الأساس الأخلاقي لمنح اللجوء.