يروم الباحث المغربي فؤاد بوعلي في دراسته هذه، معالجة العلاقة بين الهوية والمواطنة من خلال تأطيرها نظرياً كما تبلورت في الأدبيات السوسيولوجية والقانونية؛ والتفكير المستقبلي في واقعها داخل المغرب بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، وكيف تعاملت معها الحركة الإسلامية المغربية. وعلى الرَّغم من أنَّ البحث يَنهَد إلى القضية في إطارها النظري، فإنَّ غاية الدراسة هي المساهمة الإجرائية في تقديم تصور شمولي عن موقع الأمازيغية ضمن النقاش المجتمعي المغربي وكيفية تأسيس القضايا الهوياتية بعد أن تم النص عليها دستورياً.
ويطرح فيها الباحث التساؤلات التالية: هل أجابت الكتابات الإسلامية عن إشكال المواطنة من خلال تناول المسألة الأمازيغية؟ وكيف دبرت الحركة الإسلامية المسألة الأمازيغية، في مقاربتها لجدلية العلاقة بين الهوية والمواطنة؟ وهل استطاعت استيعاب المطالبات الأمازيغية، أم انتقلت نحو المواجهة الأيديولوجية؟