الكتاب رقم 115 يوليو 2016

تونس، بلد القيروان وجامع الزيتونة، والتي كانت مرجعا ومنارة للفقهاء وعلماء الدين، الذي تخرجوا ودرسوا على يد أساتذة كبار، في قرون سلفت، هي اليوم تشهد تغيرا، وربما عودة جزئية لتعدد كان في السابق موجودا بين المذاهب والمدارس الفقهية التي احتضنتها تونس طوال تاريخها، الذي شهد تبدلات كثيرة.
التعدد المذهبي الحديث سجل وجودا للمسلمين الشيعة من أبناء تونس، وتحديدا “المتشيعون الجدد”، ممن تأثروا بخطابات وقراءات جعلتهم يبدلون مذهبهم الفقهي والكلامي لآخر. وهو تبدل حصل بين التونسيين في المهجر، وتحديدا بلاد أوربا، أكثر منه بين التوانسة في الداخل.
هذه الدراسة للباحث عبد اللطيف الحناشي، تسعى لتسليط الضوء على واقع المسلمين الشيعة في تونس، وحقيقة تواجدهم ونشاطاتهم التي يمارسونها.