الدخيل: يصر شباب وطني على دحر التطرف
كرمت المديرة العامة لمنطمة “اليونيسكو”، مدير عام قناة “العربية” تركي الدخيل، رفقة 6 شخصيات عالمية، بصفتهم “أبطال الحملة العالمية للوقاية من التطرف والعنف”.
حفل التكريم أقيم في متحف “الميتروبوليتان” للفنون في مدينة نيويورك الإمريكية، على هامش الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط حضور حشد من الشخصيات السياسية والإعلامية المرموقة، حيث تسلم الدخيل الجائزة من المذيعة البارزة في شبكة MSNBC الإخبارية ستيفاني روهل.
الدخيل وخلال حفل التكريم خاطب الجمهور في كلمة قال فيها “أود أن أقدم شكري لعائلتي، لوالدي، لوالدتي التي رحلت قبل أعوام، لزوجتي وأطفالي”. مضيفا “الشكر لوطني الذي ألهمني أن أواجه الكراهية وأن أسعى لنشر السلام. وطني المملكة العربية السعودية، الذي كان من أول الدول التي تعرضت لشرور التطرف والإرهاب”.
الحملات الإعلامية التي تنسج صورة “سلبية” ضد السعودية، انتقدها مدير عام قناة “العربية”، مبينا أن “هناك تصور شائع وظالم عن بلدي، يرسمه بلداً شديد التعصب. الحقيقة أن الغالبية العظمى من شعبنا تستاء من الأيديولوجيا المتطرفة، وتتألم من لظى التطرف. ويصر شباب وطني، ذكوراً وإناثا على دحر التطرف في الداخل والخارج”. مبينا أن “الخطر داهم، وهو قد يصيبني أو يصيب زوجتي وابني أو ابنتي، ولذلك فالأمر جلل”.
وعن استخدام المتطرفين للتقنيات الحديثة في نشر فكرهم، أشار الدخيل إلى أنه ” مع ثورة التكنولوجيا استثمر المتطرفون السوشال ميديا والألعاب الإلكترونية، فتجاوز التجنيد الطرق التقليدية، حيث ليس للشر حدود. فقد باتوا يغسلون أدمغة الصغار ويحرضونهم على قتل آبائهم وأمهاتهم”. مستطردا “هل يتصور عاقلٌ أن يقتل أحد أمَّه التي حملته تسعة أشهر وخطفت اللقمة من فمها لفمه، وطار النوم من عينها لتسهر على راحته؟! هل رأيتم جنوناً مثلَ هذا الجنون!”.
البدايات الأولى للكتابة حول الجماعات “المتطرفة” ونقدها، سردها الدخيل أمام الحضور، مبينا أنه “في العام ٢٠٠٣ كتبتُ مقالاً حزيناً مؤلماً، قلتُ فيه لأسامة بن لادن وبعض أتباعه، بعد أول تفجيرات الرياض: مبروك، روعتونا. حيث هنّأتهم فيه على الدماء التي أريقت، وعلى النفوس التي إضطربت، وعلى الخوف الذي ملأ قلوب الأطفال. حينها قال لي والدي: يا بُني، ما لك ولهؤلاء، إنهم بلا رحمة ولا ضمير. قلت له: أنا أدافع عن مستقبل أطفالنا. أُصدقكم القول، لم أكن أتوقع أن يصل التطرف إلى ما وصل إليه. اليوم بات التطرف آفة، ولم يسلم منه أحد”.
وفي ختام كلمته، أوضح الدخيل أن “الشباب السعودي على وجه الخصوص، يعتبرون مواجهة التطرف تحدياً لجيلهم، ونقف متحدين، ونمد أيدينا بنوايا حسنة لجميع شعوب العالم في هذه الحملة العادلة والضرورية”.