يتناول هذا الكتاب التشيّع في دول المغرب، لاختبار حالات التوظيف السياسي للديني، مبيِّناً تأثير هذه الظاهرة في العلاقات السياسية بين دول المنطقة، وفي الخطاب المذهبي والاستقطابات الإقليمية، فضلاً عن تأثيره في إدارة الأقليات الدينية ودور الأقطاب الدولية المعنية بهذا الملف.
احتوى الكتاب على دراسة لحالات جماعية وفردية، وحاول تشكيل لبنة أساسية لدراسات أكثر تعمقًا في الظاهرة، وكيف يمكن للمثقف أن يتعاطى معها، بين الحفر في التاريخ لإيجاد مبررات لها، أو فهم الممارسات الشعبية وربطها بالسياق الجديد. ويلفت إلى خيارات الدولة بين المحافظة على وحدة الدين والابتعاد عن الفتنة المجتمعية التي قد تُنتج، وبين التزامها بالحريات الدينية، فالموضوع برمته يحتاج إلى تركيز علمي أكثر.