يقدم الباحث والأكاديمي الهندي صاحب عالم الأعظمي الندوي دراسة حملت عنوان “تأثيرات الرومي الثقافية في علماء الهند وأدبائها حديثًا”، ضمن كتاب المسبار “المولوية والتصوف: التاريخ- النصوص- الآفاق”، الكتاب العشرون بعد المئة، ديسمبر (كانون الأول) 2016)، يشير الندوي فيها إلى أن أشعار الصوفي مولانا جلال الدين الرومي ومؤلفاته الفكرية، تركت تأثيرًا بالغًا في الصوفية والمفكرين والأدباء الهنود، وهذا لم يحدث في شخصيات صوفية في العصور الإسلامية الهندية فحسب؛ بل تأثرت بأعماله وأفكاره شخصيات فكرية من المسلمين والهندوس -على السواء- في عهد الاستعمار البريطاني وحتى في العصر الحديث. وقام كثير من العلماء والأدباء من المسلمين والهندوس بإعداد أعمالهم عن شخصية مولانا جلال الدين الرومي، وترجموا مثنوياته إلى اللغات الهندية لا سيما الأردية، والسندية، والپنجابية، والبنگالية… إلخ. ولقيت أفكار مثنوياته صدى واسعًا جدًا في جميع أنحاء الهند.
كانت الإشكالية التي يريد الباحث طرحها للبحث والمناقشة في هذه الدراسة، تكمن في البحث عن القنوات التي أسهمت في نقل مباشر أو غير مباشر لأفكار الصوفي الرومي إلى الهند، مع دراسة أعمال بعض الصوفية في العصور الإسلامية ومقارنتها مع أعمال الرومي. وكذلك حاول الباحث إجراء دراسة مقارنة لأعمال الرومي مع أعمال المفكرين والأدباء الهندوس والمسلمين في عصر الاستعمار البريطاني إلى أن استقلت الهند. وتضمن البحث تأثيرات الرومي الأدبية والفكرية في الأدباء والشعراء الهنود في عصر الاستعمار البريطاني.
بإمكانكم الاطلاع على الدراسة الكاملة من خلال الملف أدناه