يستعرض أحمد محمود محمد إبراهيم- الباحث المصري المختص في التاريخ الإسلامي- في دراسته التي حملت عنوان: “تأسيس الإسلام الموازي: التصوف الشعبي في الأناضول” -ضمن كتاب: (الإسلام الموازي في تركيا: البكتاشية وجدلية التأسيس- العدد 113، مايو (آيار) 2016)- التيارات الصوفية في التاريخ الإسلامي عموماً وتاريخ الأناضول خصوصاً. وفي المقدمات التمهيدية والتاريخية ركز الباحث على “الإسلام النصي” و”الإسلام الشعبي”. وقد رأى أن التصوف واجه معارضةً حادة من قِبَل الإسلام السُّني، إبان القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، ثم شهد القرن الرابع (العاشر الميلادي) تحسنًا ملحوظًا لأوضاع التصوف والصوفية في البيئات السُّنية، حيث اتجه طائفةٌ من أعلام التصوف إلى التوفيق بينه وبين الفقه، مع التنظير المعرفي لمعالمه الرئيسة؛ فألَّف الطوسي (ت 378هـ/988م) كتابه “اللمع”، وصنَّف الكلاباذي (ت 380هـ/990م) كتابه “التعرف لمذهب أهل التصوف”، ودوَّن القشيري (ت 465هـ/1072م) الرسالة التي نُسبت إليه، وهي “الرسالة القشيرية”، فجاءت وصفًا وافيًا لتعاليم التصوف من وجهة نظر فقيه شافعي ومتكلم أشعري. كما يعالج الباحث السياسة الدينية لسلاطين سلاجقة الروم في الأناضول لافتاً إلى أنهم أرسوا دعائمَ بنية قوية للإسلام السُّني في مدن الأناضول، واضطروا في سبيل تحقيق ذلك إلى استدعاء كثيرٍ من العلماء والفقهاء، وتشجيعهم على الاستقرار بالأناضول في ظل رعاية الدولة.
للاطلاع على الدراسة كاملة، يرجى الضغط على الرابط أدناه: