كتب الكثير عن حزب الله وعن الأيديولوجيا التي يعتمدها، وعن إستراتيجيته وتحولاتها، وعن سياسته وبنيته وعلاقاته بإيران والمحيط، إلا أن الدراسات الجادة حول مصادر القوة الاجتماعية والدينية والمؤسسات التي تشكل العمق الحاضن لحزب الله والبيئة التي يصنعها وينميها، هي قليلة، إن لم نقل: هي نادرة.
يدرس البروفيسور عبدالغني عماد (ت2020) في دراسته المنشورة في كتاب المسبار الشهري “الإسلاميون والعمق الاجتماعي في العالم العربي وتركيا” (الكتاب الأول بعد المئة، مجموعة باحثين، مايو/ أيار 2015) المؤسسات الإنمائية والخدماتية التابعة لحزب الله وأبرزها مؤسسة “جهاد البناء” ومؤسسة القرض الحسن، وهيئة العمل البلدي في الحزب لمساعدة البلديات التي يشرف عليها، وكذلك اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان بهدف تأطير العمال الشيعة المؤيدين له.
يرى عبد الغني أنه كلما نجحت الأحزاب الممولة خارجياً في تسويق أيديولوجيا الجهة الراعية ومشروعها السياسي في بيئتها المحلية، ضمنت استمرار تدفق الموارد المادية (مال– سلاح– هبات– منح… إلخ من الجهة الراعية) وتنامي الموارد البشرية والمادية (تطوع، تجنيد، تأييد، كفاءات محلية، جبايات… إلخ من المجتمع المحلي).
لقراءة الدراسة كاملة اضغط على الملف أدناه.