حوار: إبراهيم أمين نمر
في مقالة له حملت عنوان “يا علماء المسلمين.. ماذا بقي من دينكم؟“، ونشرت قبل إدراج الدول المكافحة للإرهاب “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي يرأسه القرضاوي بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 كمنظمة إرهابية، قال المفكر الدكتور نصر عارف “إننا لا نريد لعلماء الدين أن يكونوا أدوات مسخرة للأحزاب السياسية، أو كيانات سلبية منعزلة عن صميم الشأن الديني، فإننا كمسلمين نطلب منهم أن يدافعوا عن دينهم، وديننا، عن مصدر حياتهم، وأصل وجودنا، عن الدين في مواجهة كل من ينال من مبادئه، وقيمه، مثله وغاياته، وليس عن توظيف الدين للسياسة الحزبية، أو السياسة الدولية”.
وفي ذات السياق أيضا، كانت الأمانة العامة أيضا لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، قد حذرت من خطر الاتحادات التي تصنف نفسها على أنها علمية، وهي بالأساس قامت على أفكار حزبية، وأغراض سياسية، ولا تمت للعلم والعلماء بصلة. وقالت في بيان لها: “إنه من خلال رصدنا لما يصدر عن هذه الاتحادات، لا سيما ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدماً مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين”. وتابعت: “كان لهذا الاتحاد دور في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص”.
حول هذا الموضوع التفينا بالدكتور نصر عارف ودار معه هذا الحوار
- بداية دكتور عارف، ما هو تعليقكم على تصنيف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وإدراج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية؟
– المسألة من حيث المبدأ هي أن العالم لا ينبغي أن يكون متخذاً لأي وجهة نظر سياسية أو حزبية أو مذهبية، حتى إنهم من المفترض أن يُدَرّسون الفقه المقارن حتى لا يفتي على مذهب واحد، وأن يبين اختلافات المذاهب في الفتوى، لذلك كان من الأساسيات تدريس علماء الشريعة الفقه المقارن، والفقه المقارن يتكلم عن اختلاف الفتوى باختلاف الزمان واختلاف المكان وأصول الفقه… القصد أن العالم إذا ما انحاز إلى تيار سياسي أو مذهب معين أو طائفة معينة وأصبح داعية لها، تحول من صفته عالماً إلى صفة مسوق، أو رجل علاقات عامة، أو رجل دعاية وإعلان، ومن ثم فقد صفته كعالم، هذا هو المبدأ الأول، المبدأ الثاني، أن فكرة إنشاء الاتحادات، هذه فكرة حديثة، تقوم على التكتل، في مواجهة طرف آخر، فهو اتحاد في مواجهة من؟ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مواجهة من؟ سؤال مهم جدا، هل هو في مواجهة الشعوب، أم في مواجهة علماء آخرين مسيحيين ويهود؟ أم في مواجهة الحكومات؟ من الواضح منذ أول يوم أن الاتحاد كان لمواجهة الحكومات، ولا بد أن نتذكر الأصل التاريخي الحديث لنشأة كلمة “اتحاد علماء المسلمين”. أول من أنشأها الشيخ الدكتور حارث الضاري في الأنبار بالعراق، وهو أول من أنشأ فكرة اتحاد علماء للمسلمين في العراق لمواجهة الاحتلال الأمريكي بعد 2003، واستخدم هذا الاتحاد لنزع الشرعية عن الاحتلال لأنه ارتأى أو خلص إلى أن المرجعية الدينية في النجف صمتت، أو أنها لم تبدِ ما ينبغي أن تبدي من مقاومة أو من رفض لدخول الأمريكان. فأراد أن يقول هذا اتحاد علماء المسلمين، وكأن الآخرين ليسوا هكذا، ثم نقل عام 2004 للقرضاوي، عندما أنشئ هذا الاتحاد بالتحديد: “هذا الاتحاد إن كتبت عنه مقالة أسميته (اتحاد حماري القرافي)، يحكى أن القرافي (وهو من علماء الأزهر) سمي بالقرافي لأنه كان يدخل الأزهر من باب القرافة أي باب الجبّانة عند المقابر، وكان في القاهرة وقتها في (الحمّارين) وهو مكان يوجد فيه حمير يحملون أرقاما مثل (التاكسي) يأخذ الإنسان من مكان إلى مكان، فكان القرافي يركب حمارا، كان هو يسكن في الروضة بحي المنيل، ويذهب إلى الأزهر، وهو ذاهب، فالحمّار يجر له الحمار وهو راكب، فالطريق طويل وممل، فكان يكلم الحمّار ويحكي له درس اليوم، (رايح يدرّس كذا)، ويركب مع حمّار آخر ويحكي له الدرس الذي درسه وهو عائد، فكتب المؤرخون في ذلك الوقت أن في عهد القرافي صار حمّارو القاهرة يتكلمون في الفقه وأصول الفقه، هذا اتحاد شبيه بهذا، لماذا؟ لأنه عندما أنشئ وضع هذا المبدأ، ينضم للاتحاد المتخصصون في العلوم الشرعية، أو من صاحبوا العلماء لفترات طويلة، فأصبحت خديجة بن قنة عضوا في الاتحاد منذ يوم إنشائه، لأنها صاحبت القرضاوي في الجزيرة، من أول يوم، ومثيلاتها عشرات، فتحول هذا الاتحاد بالطريقة هذه، إلى من هم ليسوا علماء أصلا، ميثاق الإنشاء يقول: ينضم إليه أو يكتسب عضويته المتخصصون في العلوم الشرعية أو من صاحب العلماء، كل السكرتيريين تابعوا القرضاوي، أصبحوا في الاتحاد، كل الذين كانوا يعملون معه في قطر أو مركز الوسطية في الكويت أو آخرين، أصبحوا في الاتحاد، ومن ثم تحول هذا الاتحاد من كونه اتحاداً علمائياً بمعنى أنه يضم داخله علماء، مع رفضنا ابتداء لتكوين فكرة اتحاد، فكرة الاتحاد هي فكرة مرفوضة لأنها تضع العالم في مواجهة طرف آخر، هو اتحاد لأنه مثل النقابة، إنه يدافع عن حقوق أعضائه، يجعل منهم كياناً يتخذ موقفه وهو شبيه بالحزب أو شبيه بالنقابة أو شبيه بجماعة الضغط، كما يوجد في الدول الغربية خصوصا أمريكا، (اللوبي) أعني، أو أي شيء آخر، فهو اتحاد في مواجهة آخر، فهذا ينفي صفة العلم عن أهله، ولكن هي في الحقيقة منفية عنهم أيضا، إذ أصبح ينضم إليه كل من صاحب العلماء. عندما بدأ ما سمي بالربيع العربي، تحول الاتحاد من أن يكون “إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، تحول إلى طائفة، يعني فقد صفة العالم، فقد أن يكون هو الواسطة وهو الحكم، وهو الذي يدعو الناس إلى كلمة سواء، أو الذي يقرب وجهات النظر، تحول إلى طرف، فتبنى الثورات العربية، وأصبح رأسه القرضاوي رجلاً يبيح الدماء، أفتى رسميا بقتل القذافي، بالتأييد، وهذا لم يحدث بالتاريخ، وأفتى بقتل البوطي، وكلاهما نفذ، وأفتى بالعمليات الانتحارية، وأفتى بكذا، فتحول هذا الاتحاد إلى تبرير وشرعنة سفك الدماء على أسس دينية، فيأتي بعد ذلك “داعش”، و”بوكو حرام”، والتنظيمات الموجودة في سينا، والموجودة في ليبيا، كل هذه التنظيمات تقتدي بالقرضاوي، إنها تفتي بإراقة الدماء طبقا لمبرر معين، هو (القرضاوي) أراق دماء البوطي لأنه ساند الظالم، وأراق دماء القذافي ويتهمه بأنه يقتل شعبه وهكذا… إلخ، وأباح الدماء وكذا، فأصبحت الدماء منزوعة القداسة، وأصبحت من الممكن أن يفتى بإراقتها، تحت أي مبرر وتحت أي ذريعة له. فتحول هذا من أن يعلم الناس صحيح الدين، ومن أن يقدم رؤية للإسلام تنحاز للمجتمع، أصبح بالعكس، يقدم رؤية تدعو إلى تفجير المجتمعات، وتدعو إلى الاغتيال، وتدعو إلى تفجير الأشخاص أنفسهم (العمليات الانتحارية) التي يقول فيها، وقالها بالنص: إذا الجماعة ارتأت أن شخصا قد يقتل نفسه، أو أن يقوم بعملية استشهادية فعليه أن يفعلها طبقا لقرار الجماعة، وما تقرر الجماعة بما فيه من مصلحة، ومن ثم من سلوك القرضاوي، ومن سلوك الآخرين الذين يمثلونهم، ومنضمون فيه كثيرون جدا، كل الذين تراهم في قناة الجزيرة هم أعضاء في هذا الاتحاد. بمن فيهم في المغرب أحمد الريسوني، وبمن فيهم القره داغي، وبمن فيهم كثيرون في الاتحاد، فأصبح هذا الاتحاد بما تم فيه من سلوكيات أنه ارتكب من الأعمال ما يجعل منه كيانا لا يمثل العلماء ، ولا يمثل الإسلام، ولا يمثل المجتمعات، وإنما هو عبارة عن صوت جماعة ضغط أو حزب، مصلحة، سمها ما شئت، جهاز دعاية، للإخوان المسلمين، فتحول مثل وزارة إعلام أو جهاز دعاية لتبرير كل الجماعات المرتبطة بالإخوان، أو التي تخدم الإخوان وتحقق أهداف الإخوان، في هذه الحالة أن يأتي بأحد ويصفه أو يصنفه إرهابيا، هو الذي صنف نفسه هكذا، وما قيل عليه بعد ذلك هو تحصيل حاصل، الذي يرصد أفعالهم لم يحدث أن دخل للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كما يدعي في عملية مصالحة أو صلح بين أي طائفتين، بين أي فئتين في أي مجتمع عربي، في أي دولة عربية، بين مسلمين ومسيحيين، لم يحدث، على الإطلاق، كل ما كان أنه يحمل أجندة الإخوان، وكل من شارك في نهج الإخوان، ثم لما قامت ثورات الربيع المشؤوم هذا، تبنوا وجهة نظر قطر، وأصبح يسوق لهذه الوجهة، ويدفع لتفجير المجتمعات، وما حدث من دماء أنا أظن هي عند الله في رقبة هؤلاء الناس، دماء البوطي في رقبتهم ولا نقاش في هذا، لا يستطيع أحد أن ينكر هذا، ففكرة تصنيفه (أي الاتحاد) أنه إرهابي فهو الذي صنف نفسه، إنه ارتكب من الأفعال في السبع سنوات الماضية، ما يدخله في هذه الصفات.
- برأيك كيف يُتوقع أن تثق جماهير المسلمين في هذا الاتحاد، على الرغم من أنه يتزعمه يوسف القرضاوي المعروف بتوجهاته الحركية وتنفيذه لأجندة سياسية؟
الاتحاد فيه لغز، إنه على سبيل المثال، ولا بد بما أنكم تكتبون أن تشيروا إلى هذا، في الاتحاد عضو هو الشيخ أحمد الخليلي، مفتي سلطنة عمان، وهذا رجال عالم تقي ورع محترم، يعتبر مفتي الإباضية في العالم، رجل في قمة التقوى والإيمان، والزهد وكل شيء تجده فيه، هو مثقف وعالم وليس له علاقة، لكنهم أدخلوه حتى يكون هناك تمثيل لمذاهب إسلامية أخرى، فبعض الناس، اهتموا بالاتحاد في وقت من الأوقات، لأن فيه شيخهم، الشيخ الفلاني، فكان الاهتمام بالاتحاد لا يأتي بصفته اتحاداً، وإنما تأتي كل فئة تؤيد الاتحاد لأن العالِم الذي تنتسب إليه وترى فيه أنه عالم، فتحول الأمر من كونه أن له كياناً في ذاته إلى كونه يعبر عنه أشخاص، مثلا المغاربة، أحمد الريسوني الذي هو في جماعة الإصلاح والعدالة والتنمية، هو يعتبر التيار الإسلامي في المغرب نائب الرئيس، فهم يهتمون بالاتحاد لأن لهم عالماً من علمائهم في الاتحاد، مثل تشجيع الكرة في الفرق، إن تشجيعه فقط لأن فيه عالماً منهم، لكن كونه اتحاداً لم يثبت شرعية، ليس له مدرسة فقهية، ليس له تيار دعوي، ليس له إسهامات مذهبية، أو علمية أو فكرية، تجعل له تلاميذ ومنتسبين وقراء، هو عبارة عن مجموعة أشخاص، وكل شخص في الاتحاد جاء بجمهوره معه، فالجمهور الذي به منتسبون للأشخاص، مقدار انتسابهم إليه الآن أصبح صعبا، على سبيل المثال، الآن الجمهور في المغرب لا أظن أن كمًّا كبيرا من أهل المغرب يهتمون بالاتحاد، يحترمون بعضهم ونائب الرئيس وبعضهم يختلف معه، ولكن ليس الاتحاد، باقي الدول العربية، عصام البشير في السودان –مثلا- في الاتحاد، الذين يحبون عصام البشير يهتمون بالاتحاد، فالقصد تصنيفه هو لمنع الآخرين الذين ليسوا أتباعا لعلماء أو للمنتسبين للاتحاد من أن يصدقوا كلامه، لكن الذين يمشون وراء رعاع أو علماء معينين، هم سيظلون مهتمين بالعالم أينما يذهب، إذا دخل الاتحاد أو خرج منه، لكن هو ليس كياناً.
كثير ممن كان يكتب أو ينشر أنه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين توقف عن كتابة ذلك في تعريفه، لماذا؟ لأنه أصبح سبة، ليس لأنه تم تصنيف “الاتحاد” إرهابيا، لكن ما قبل ذلك، أصبح يأخذ وجهة نظر تيار واحد فقط في الأمة ويسير خلفه، فظني أن فكرة انتساب الجمهور له هي أنهم لم يكن لديهم جمهور، فالمعنى الفكري عندما تبحث عن حزب أو جماعة أو عن تيار أو عن مدرسة، لها جمهور معين، هذا هو عبارة عن تجميع جماهير العلماء أو المفتين أو الباحثين المنتمين له، كل واحد جاء بجمهوره.
- هذا التصنيف جاء بعد شواهد كثيرة على تجاوزاته من المجال الديني إلى المجال السياسي، كيف ترى ذلك في شرح العلاقة والتفريق بين كلا المجالين عند علماء الدين؟ يدعي المتحزبون أن الدين والسياسة متلازمان لا ينفصلان؟
هنا توجد مغالطة كبيرة جدا، ومعقدة للغاية، الإسلام عندما تكلم عن السياسة تكلم عن القيم السياسية، عن المقاصد السياسية، تكلم عن الغايات السياسية، والسياسة هي القيام على الأمر بما يصلحه، وكما يقول ابن عقيل الحنبلي عندما كان يحاور فقيها شافعيا فيقول له: السياسة أي عمل يكون فيه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يرد فيه نص قرآني ولم يفعله الرسول، السياسة هي إصلاح حال الناس داخل الإسلام، فليس لها علاقة بالأحزاب ولا بالانتخابات ولا بنمط وشكل الحكم، ولا غيره، ولا علاقة بغايات الحكم وكذا، أما قضية أن الدين والسياسة بمعنى رجال الدين والسياسة فهذه كارثة، فالدين هنا قيم، وهذه القيم مخزنها في المجتمع، حاملها المجتمع، المؤتمن عليها المجتمع، وليس عالم الدين، وليس الحزب، وليس الحاكم، هو المجتمع، والحاكم جزء من المجتمع نابع من قلب المجتمع، ويطبق هذه القيم، طبقا لما يرضي المجتمع، فإذا رضي المجتمع عنه فهذا هو الإسلام. أما قضية أن تحول الدين إلى ملكية لعلماء الدين، ثم تحول العلماء إلى حراس الدين، ثم تحول هؤلاء العلماء إلى موالين للسياسة فهذه كارثة كبرى، لا علاقة لها بالدين، فالعالم لا ينبغي أن يمارس السياسة بمعنى السياسة الحزبية، بمعنى السياسة في الممارسة العملية، لكن السياسة في العلم هي فكرة الإصلاح، إصلاح حال الناس، العالم لا ينبغي أن يمارس السياسة الحزبية، ولا ينبغي أن ينتمي لحزب، لا ينبغي أن يعبر عن وجهة نظر سياسية، ولا ينبغي أي حزب أن يتخذ أي مرجعية إسلامية، هذا نصب واحتيال، أنت عندك مرجعية إسلامية، بمعني أن الآخرين لديهم مرجعية كفرية، أنت أخذت الإسلام من نفسك، لو أن الدول تحترم ذاتها يمنع أي عامل حين التعبير عن أي رأي سياسي، سلبي أو إيجابي، لا تأييد ولا رفض، حتى يمنع من تأييد الحكام، لأن تأييده يعطيه فرصة أن يرفض غداً، فالذي يؤيد الحاكم الآن والجمهور يسير وراءه، لو مخه اختل غداً، واعترض على الحاكم، فالجمهور سيمشي وراءه أيضا. أو سيشرع لعالم آخر أنه سيعترض، فالتاريخ يساند أن المعترض هو أكثر شعبوية وقبولا. فأنت في مجتمع حديث فيه دساتير وفيه نظم وقوانين، وفيه مؤسسات، عالم الدين يقوم بالعلم، بالفكر، بالتوعية، بإصلاح حال الناس، بإصلاح حال المجتمع، ولا يبدي رأيا سياسيا، في السياسة الحزبية، ما هي السياسة الحزبية؟ هي الموضوعات التي يختلف حولها الناس، وتتشكل حولها الأحزاب، ليس الحزب بالمعنى الرسمي بل بالمواقف، “كل حزب بما لديهم فرحون”، كل جماعة يعني، ففكرة الموضوعات التي يدور فيها الخلاف حول الناس، على العالم أن يمتنع عن الكلام فيها، نهائيا.