يحتوي هذا التسجيل الصوتي دراسة الباحث والكاتب السعودي يوسف الديني ” رماح الصحائف: الاحتراب على تمثيل السلفية بين الألبانية وخصومها” (السلفية المعاصرة: الألبانية، الكتاب الرابع عشر، فبراير/ شباط، 2008) يرى فيها أن أبرز ما يميز محمد ناصر الدين الألباني عن باقي رموز الدعوة السلفية المعاصرة، هو أنه صاحب خطاب شمولي ورؤية متماسكة يمكن الاستدلال عليها عبر مواقفه وفتاواه وردوده على مخالفيه.
ويعتبر الديني أن الألباني رقم صعب في مسيرة الحركات السلفية في العصر الحديث، وقد يكون أهم شخصية سلفية شمولية عرفتها الحركات الدينية المعاصرة بعد رشيد رضا، بسبب شمولية خطابه الديني، إضافة إلى خروجه من مأزق المرجعية الذي يحصر علماء آخرين داخل أسوار فكرة أو مذهب أو موقف سياسي.
ويشير الديني إلى أن الألباني يجعل حجر دعوته إحياء العودة إلى الكتاب والسُنة وفق منهج محدد هو المنهج السلفي، راصداً الصراع على تمثيل السلفية بين الألبانية ومن يعارضها من الاتجاهات الإسلامية الأخرى.