عرض تلفزيون “روسيا 24″، برنامجا وثائقيا تناول فيه المجتمع السعودي في خضم التطورات والإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا فيه إلى أن المجتمع السعودي أصبح أكثر تطورًا وانفتاحاً بفضل إصلاحات ولي العهد، والذي وصفته القناة بأنه “أكثر قياديٍّ نشطٍ في الشرق الأوسط”.
استعرضت القناة في تقريرها الحياة السعودية في ظل رؤية وخطط الملك وولي العهد، والتغيّرات الجذرية في المملكة العربية السعودية، بما فيها حقوق وحريات المرأة لتحقيق الصالح العام، واصفاً المملكة بأنها أصبحت أكثر انفتاحًا على العالم الخارجي. مسلطة الضوء على مساعيها لخلق إسلام معتدل منفتح على الديانات الأخرى، حيث لا مكان للأفكار المتطرفة فيها.
يشرح البرنامج، بداية، الثقافة الإسلامية من تحية الإسلام، مرورا بالحياة الاجتماعية السعودية وإقامة الصلوات الخمس، وصولا إلى جهود الدولة في تسهيل ممارسة الشعائر الإسلامية لمواطنيها ومقيميها وزائريها، والوقوف على حاجاتهم الدينية. مبرزا أهم الخدمات التي تقدمها للمصلين وللحجاج والمعتمرين. كما يتحدث عن خصوصية مكة المكرمة والمدينة المنورة ومسجديهما “المسجد الحرام” و”المسجد النبوي”، باعتبارهما أهم المقدسات الإسلامية، شارحا الشعائر الدينية والممارسات المتعلقة بهما، في موسمي الحج والعمرة.
يذكر البرنامج جهود المملكة في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، والإنجازات التي حققتها في هذا الشأن. ويورد أن الرياض تقاوم جماعة داعش في سوريا، وأنها توظف مواردها العسكرية كافة، وطرق تأثير أخرى في سبيل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف، ومن تلك الطرق التي يوردها البرنامج سيطرتها على “خطبة الجمعة في المساجد” والمؤتمرات الدينية الدولية، والإصدارات المطبوعة كافة للوقوف ضد الأفكار المتطرفة، ومحاربتها أيضا في الفضاء الإلكتروني وعبر منصات المواقع الاجتماعية.
تتجول عدسة الكاميرا في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية. يصف البرنامج المركز بـ”فندق خمس نجوم”، معتبرا إياه من المشاريع المميزة في المملكة، وفيه تعالج الحالات المرضية غير العادية من المتطرفين، حيث يقوم المركز من خلاله على إعادة إصلاح وتأهيل “المستفيدين” وردهم للاعتدال، باستخدام الأسلوب الديني في العلاج أو الأسلوب الاجتماعي، أو من خلال الفنون الجميلة، معتمدا في ذلك على حالة النزيل.
تصف القناة البيئة التي تحيط بالمستفيدين، كما يسمونهم في المركز، وتشير إلى أن النزلاء يعيشون في غرف واسعة وفخمة، مع إمكانيتهم طلب الخدمات الطبية في أي وقت يريدونه. وفي أيام محددة يقومون فيها بالتواصل مع زوجاتهم وأبنائهم وأصدقائهم. فالعائلة هنا تعد جزءًا من العلاج. ويمكن للأشخاص الذين انتهت فترة علاجهم العودة في أي وقت لتلقي الدعم والاستشارة.