تناولت أمل بوبكير، أستاذة العلوم السياسية بمعهد كارنيجي، دراسة: “عودة الصوفية إلى الحياة السياسية في الجزائر” ضمن كتاب “التصوف والحداثة في دول المغرب العربي، العدد 64، أبريل (نيسان) 2012” الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث.
تشير الباحثة إلى أن الطرق الصوفية تعرضت للتهميش لفترات طويلة منذ ستينيات القرن العشرين. متطرقة إلى تجربة الزوايا الجزائرية في مواجهة الجبهة الإسلامية للإنقاذ. مشيرة إلى أن الطرق الصوفية اتخذت مواقف سياسية داعمة لصلاحيات بوتفليقة فوق الرئاسية، ففتحت قناة جديدة للوجود السياسي، ولاقت الزوايا ترحيبا، واعتمد الرئيس بوتفليقة بشكل كبير على الأصول الروحية الصوفية، وتقدم الزوايا نفسها على أنها من المجتمع المدني، ولكن بوبكير تقول إن تقييم نجاحها في ذلك صعب، لظهور مشاكل تنظيمية في داخل الطرق، إلا أن التوجه بشكل عام يكشف أن بحثاً عن إسلام معتدل يخالف السياسة، فالأنظمة قامت بدعم الجماعات الإسلامية في الماضي كقوى موازنة للحركات والتوجهات العلمانية واليسارية في 1970، وندمت على ذلك.