تأليف: هاشم عبدالرزاق صالح الطائي.
صدر عن مؤسسة الإنتشار العربي، عدد صفحاته 334، الطبعة الأولى. 2010.
يتناول الكتاب بالدراسة التفصيلية التيار الإسلامي في الخليج العربي خلال الفترة الممتدة من 1945 إلى 1991،
ويجمل في تفصيله الأصول التي نبعت منها هذه التيارات والجذور الفكرية التي بنيت عليها والأحداث المصاحبة التي وفرت لها مناخاً ملائماً للنمو، جاء الكتاب شيقاً جزل العبارة دقيق المعنى، قدم للأفكار والأحداث بمقدمات منطقية واتسمت تحليلاته بالواقعية والحيدة ، وتوكأ على مصادر أصيلة وهو يعتبر مرجعاً مهماً في بابه.
نشأة التيار الإسلامي الحديث
مر الفكر الإسلامي بمرحلة تجديدية “إصلاحية” هامة لصياغة مشروع إسلامي يوافق العصر، وتحدث الكاتب عن جذور الحركة الإصلاحية في الفكر الإسلامي بشقيه (السني – الشيعي)، حيث تميز السني منذ القرن الخامس (بن تيمية) بالمحاولة لتأصيل الحل الواقعي وإكسابه السند الأصولي، وحاول الشيعي الخروج من مشكلة غيبة الإمام، وتوليد فكر ينتهج منهجاً إصلاحياً مواكباً.
في القرن الماضي ظهر امتداد للمدارس الإصلاحية، سعياً لنشدان سبل النهضة من الأصول الدينية، وذكر الكاتب أمثلة لهؤلاء الرواد الإصلاحيين، من مثل جمال الدين الأفغاني الذي شكل أساساً مرجعياً للحركة الإسلامية الحديثة بنشاطه الفكري والإجتماعي والسياسي، وازى الأفغاني بين خطر الإستعمار وخطر الجمود الفكري، فسعى لمقاومتهما وتوحيد الأمة سنةً وشيعة، وعلى نهجه محمد رشيد رضا الذي شكل بداية الإسلام السياسي، وتأثر به حسن البنا. لم يغفل الكتاب رواد الإصلاح الشيعة، فكان حسين النائيني الذي أوجد مخرجاً من أزمة ولاية الفقيه ووضع تصوراً للدولة وسبيل النهضة على أسس دينية بالرغم من ما تعرض له.
استعرض الكتاب أمثلة للحركات الإسلامية الحديثة والمعاصرة، ليمنح القارئ رؤية واضحة فبدأ بالسلفية “الوهابية” المنسوبة إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي تحرك لإنقاذ مجتمع وصفه الكاتب بأنه ” على حافة الشرك” فقام بسلسلة من الخطوات الدعوية الإصلاحية ولما تعرض للمضايقات لجأ إلى التحالف مع مؤسس الدولة السعودية، وارتكز فكره على العودة إلى الأصول وفتح باب الاجتهاد. لا يزال امتداد الحركة الوهابية يمثل مداً مهماً لكثير من العاملين.
ثم ذكر الكتاب التنظيمات الإسلامية المعاصرة، التي نشأت حسبما يشير نتيجةً حتمية لحالة السقوط التي عايشها المجتمع الإسلامي، وكرد فعل على دعاة “التفرنج”، واختص من التنظيمات الإخوان المسلمين وحزب الدعوة لوجودهما في الإطار المكاني للدراسة، الإخوان جماعة إسلامية أسسها حسن البنا الرجل المتأثر في بداياته بالتصوف وانعتق عنه إلى الممازجة والتصالح مع الفكر السلفي باعتدال، تأسست في 1928 ونشطت اعلامياً ودعت لشمولية الإسلام و تفاعلت مع ذكاء الأوضاع مما كسبت عبره تأييداً شعبياً مقدراً و امتدت على كل الأقطار العربية، أما المثال الثاني فكان حزب الدعوة 1957 وهو يشكل الامتداد الشيعي اعتمد على تحالفات وأسس فكرية شيعية متجددة، وارتضى الشورى حلاً لقضية غيبة الإمام، وانتشر على نطاق واسع من الخليج العربي.
جذور التيار الإسلامي في الخليج
يحتل الخليج العربي موقعاً جغرافياً هاماً، وبنيت فيه مقومات نشاط اقتصادي كبير، وله بيئة اجتماعية مميزة، وقد استعرض الكتاب العوامل التي أثرت في بروز الوعي الإسلامي وظهوره في الخليج العربي، فأشار إلى الدور الإيجابي للإرساليات التبشيرية التي غرست بذور الوعي، وأشار إلى النهضة العربية الحديثة فقد كان للخليج نوع من التواصل مع عالميه العربي والاسلامي بدليل وصول منشورات الثورة المهدية للشارقة، وذكر رحلات رجال الصحوة إلى منطقة الخليج ودلل بنجاح زيارة محمد رشيد رضا، ولم يغفل عن دور المؤسسات الثقافية مثل المدارس والمكتبات التي تعاضدت مع الإرساليات التبشيرية. ساهمت المدارس الدينية في الوعي وتأكيده وإبرازه، وكانت الصحافة الخليجية متأثرة بمجلات وصحف الصحوة (المنار) وغيرها، فصبغت بالفكر الإسلامي الواضح، وكذلك الأندية الإجتماعية التي كانت نتيجة للوعي فدعمته وصقلته وشكلت حاضنات للفكر الإسلامي (الإخوان-الشيعة) ومرت بفترات مصالحة ومصادمة مع السلطات في دول البحرين و الكويت، وحتى السلطة كان لها دور هام في تشكيل الوعي الإسلامي وتعضيد تيارات الصحوة، فالحالة السعودية كانت تمثل التحالف بين السلطة وبين العلماء، فنشرت السعودية فكراً إسلامياً وخطاً دينياً واضحاً لم تتوان في دعمه و تمكينه، وختم بالحديث عن دور العلماء الذين دعمتهم السلطة في تجارب مثل السعودية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) و تقاطعت رؤاها معهم فمنعتهم في أحيان كثيرة، ولكن ذلك لم يسلب قدرتهم التأثيرية لقربهم والتصاقهم بالجمهور خلال الخطب والمواعظ والمناسبات.
الأحزاب والتنظيمات الإسلامية المعاصرة في الخليج
مثلت نكسة 1967 حدثاً مهماً قلب التوجهات الفكرية صوب المعين الديني بعد أن فشل العربي في إنهاض أمة وجلب انتصار فانحسرت التيارات القومية وفشت التيارات الدينية، فكان من هذه التنظيمات تنظيم الإخوان الذي دخل إلى السعودية عقب تلاقٍ فكري جعل البنا يتنكر لماضيه الصوفي، وتوثقت الصلات بين التيار الإخواني والنظام السعودي، الأمر الذي مكن الإخوان من المشاركة في عملية وضع المناهج مما أسهم في وضع لبنات للفكر الإخواني، ولم يقتصر الأمر على السعودية ولكن امتدت بفعل الرحلات العلمية إلى دول الخليج الأخرى فتشكلت واجهات للتنظيم تمثلت في جمعية الإصلاح البحرينية ومؤسسها عبدالرحمن الجودر، وقد لعبت دوراً كبيراً في التعبير عن مواقف الإخوان تجاه الكثير من القضايا، وأيضاً جمعية الإرشاد الإسلامي في الكويت التي استفادت من انفتاح وليبرالية حاكم الكويت عبدالله السالم وغذاها مؤسسها عبدالعزيز المطوع بالفكر الإخواني، وكان لذكاء التنظيم الأمر الذي ساهم في تنامي فكر الجماعة بالرغم من أنها تأثرت بضائقة الإخوان في مصر وتسبب لها ذلك بانشقاقات ورغم كمونها إلا أنها حظرت في قرار عام جمد النشاط السياسي لكثير من الجمعيات، ومن الواجهات جمعية الإصلاح الإجتماعي الكويتية التي ورثت جمعية الإرشاد واستمرت في نشر الكتب والفكر.
ومن أهم التنظيمات التي تجذرت في الخليج الحركة السلفية التي تقدم الحديث عن أصولها وجاءت مثبتة لمبادئ العودة إلى الأصول الإسلامية، وانتشرت في الكويت و البحرين، و مثلها حزب التحرير الذي كان دخيلاً على الخليج بفعل وقود الأجانب الأردنيين والفلسطينين، وأيضاً انتشر في السعودية فكر جماعة التبليغ ولكنها انحسرت بعد حظر الجماعة، وفي الكويت أيضاً جاءت جمعية الدعوة إلى الله وكانت نخبوية تنتهج العمل الخيري، وجمعية الثقافة الاجتماعية وهي شيعية لعبت دوراً هاماً في الحركة السياسية الكويتية.
ثم تطرق الكتاب إلى الحديث عن الأحزاب والتنظيمات حتى 1991، فجاء على ذكر التنظيمات الشيعية التي بدأها بحزب الدعوة لعلو كعبه في هذا المضمار، وقد تواجد الحزب بكثافة في البحرين 1968 وأصدر مجلة مواقف، ولكن بعد أزمة حزب الدعوة (الأم) في العراق ضُيق على (الفرع) في البحرين فانتقل إلى الكويت ثم ايران ثم لندن، مثله جمعية التوعية الإسلامية التي تأسست بنشاط الشباب في البحرين إلا أنها بعد أن اتصلت بالخميني وأيدته اضطرت السلطات لحظرها واعتقال قادتها، بينما فشلت جمعية الإرشاد الإسلامي 1969 في الحصول على تصريح، فانضوت تحت مؤسسة مصرح لها بالعمل وهي المكتبة العامة للثقافة الإسلامية، ولكن الخلاف نشب داخلها، وقد تم حله بتكوين جمعية الصندوق الحسيني الاجتماعي، قمعت هي الأخرى بعد اتصالها بالخميني واعتقال ممثله (المدرسي)، الذي عبأ الشعب و دعاه للثورة لتقويض النظام.
يتضح بجلاء تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية على الاتجاه السياسي للفكر الشيعي الأمر الذي ولد ولهاً بتطبيق النموذج الإيراني واستلهامه للقضاء على الإضطهاد الذي عاشه شيعة البحرين، وإقامة الدولة الإسلامية، برزت هذه الدعوة للعنف في خطابات الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي قادت مظاهرات شباط 1979 وتبنت المد الخميني، ولجأت للعمل المسلح ، وساهمت في انتفاضة التسعينيات، أما في المملكة العربية السعودية فبالإضافة للثورة الإيرانية كان هناك اضطهاد متعاظم وشكاوى متلاحقة تفجرت في شكل انتفاضة سميت بانتفاضة المنطقة الشرقية ولكنها انتهت بعد أن حسمتها السلطات السعودية، ومن الإفرازات المهمة له منظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بالرغم من أنها تخلت عن العنف في 1991، إلا أنها اتهمت بالتنسيق مع حزب الله –الحجاز الذي اهتم بحقوق الإنسان وتبنى العمل المسلح، في الكويت كان التأثير بادياً في ما حدث وسمي بحركة شعبان التي دعى لها المهري وأصبغها صبغة عمل مطلبي إلا أنه تعنت في حواره مع الحكومة، ويشير الكتاب إلى أن الذي أثار غضب السلطات هو تعيين الخميني للمهري وتكليفه بأداء صلاة الجمعة فسحبت جنسيته و قمعت حركة مسجد شعبان، أما حزب الله الكويتي الذي انتهج نهجاً مسلحاً واضحاً وأصدرت له طهران مجلة النصر، فقد اتهم بمحاولة اغتيال حاكم الكويت.
تحدث الكتاب مطولاً عن اتلنظيمات السنية، بدأها بتنظيم الإخوان المسلمين، الذي نشط في الكويت و لكنه تأثر بالفكر التكفيري فارتكز على معالم في الطريق وكتب تميل إلى العنف، ولكن قيادة الإخوان تنبهت للأمر وفصلت كل المتلقفين له، و أقام الإخوان الحانقون على القيادة التقليدية جمعية التربية الإسلامية، وبعد تحرير الكويت وبسبب الحرج الذي سببه موقف التنظيم العالمي للإخوان المسلمين تكونت الحركة الدستورية الإسلامية كوعاء للإخوان.
ومن التنظيمات السنية المهمة التي أفرزها التيار السلفي الوهابي ظهور المحتسبة وغيرهم وكان من أهم الأعمال التي حسبت على التيار السلفي احتلال جهيمان للحرم المكي في عام 1979 وجهيمان سلفي متشدد ينظر إلى السياسة من منحى ضيق، بعد احتلاله للحرم الذي حسمته القوات السعودية، وكعلاج للظاهرة الثورية التي طرأت على تلك المرحلة أجرت تعديلات لاستيعاب التطرف وتهذيبه.وقد تبلور الفكر السلفي وتفرع فظهرت السلفية التقليدية والسلفية الجامية المستندة إلى المأثور والنص، وظهرت السلفية الجهادية التي تنامت بعد عودة المتطوعين في الجهاد في افغانستان، الأمر لم يكن قصراً على السعودية، ففي الكويت مثلت جمعية الإصلاح الاجتماعي الواجهة للجمعية السلفية رغم الوجود الإخواني، الأمر الذي حدا بالسلفية لتكوين جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ فتميزت الجمعية بفكر سلفي طاغ وأكثرت من الرجوع إلى فتاوى بن باز ومحمد العثيمين وتأطير دعوتها بأطرهما، وتميزت بمناصرتها للجماعات السلفية في كل أنحاء العالم، وفي 1989 أصدرت مجلة الفرقان وجعلتها منبراً للسلفية،وفي البحرين كانت الجمعية الإسلامية صدى للسلفية في كل من الكويت والسعودية.وختم الباحث بالقول أن التنظيمات الإسلامية “المعارضة” لم تروج في قطر والإمارات و عمان وأرجع ذلك للتحولات الاقتصادية التي ألهت الناس عن تعاطي السياسة أو لتأخر الوعي الفكري لها.
موقف التيار الإسلامي من أبرز القضايا الداخلية والخارجية
ساق الكاتب قراءه في رحلة متسلسلة عرض فيها تصورات التنظيمات الإسلامية وتفاعل هذه التنظيمات مع المجتمع والدولة والفعاليات الأخرى، وهو ما خصص له فصله الأخير ليجيب على هذه التساؤلات، فكشف عن تفاعل التيار الإسلامي بشقيه مع تحديات المرحلة، ففي الشأن الداخلي أثار ثلاث قضايا وقاس عبرها مدى تفاعل التيارات معها فكانتالأولى الإصلاح وتطبيق الشريعة وبيّن أن دخول مظاهر “التحديث والرفاهية”، أدى إلى نشؤ معارضة من الجماعات السلفية واحتجاجات، فعوديت وسائل الإعلام وحُذّر من أنها تنفذ مخططات معادية للإسلام واستُخدمت هذه الدعاوى في إطار انتخابي.دعت التيارات على اختلافها لوحدة السنة والشيعة والعودة إلى الأصول، كما انخرطت في مناصحة السلطات.
أما القضية الثانية فكانت هي الشورى والديمقراطية .في البدء ربطت التيارات الديمقراطية بالقيم الإسلامية، و أبدت إعجابها بتنظيم الحكم الغربي وبعد سقوط الخلافة العثمانية رفضت التيارات الإصلاحية الإستبداد وتناولت مبدأ الشورى وتماهت مع الديمقراطية، وعلى النقيض فإن القوى السلفية رفضت الديمقراطية كمبدأ ولكنها مارستها وشاركت في مفرزاتها عدا السلفية الجهادية التي كانت أكثر تشددا من غيرها، بينما أيد الإخوان الديمقراطية وأجادوا استغلالها واستغلال منابرها بصورة مذهلة.أما رموز الفكر الشيعي فقد أسهموا في الحديث عن الحرية والشورى، وانتقد السيد محمد الشيرازي الدكتاتورية ونادى بالشورى والمشاركة فيها، فحقق الإسلاميون بعض النجاحات.إجمالاً كانت التيارات الإسلامية قد تباينت في نظرتها للديمقراطية، من مناهضة مناقضة إلى مستوعبة ومتفهمة، و تجاوبت معها.
أما القضية الثالثة فهي الموقف من بعض قضايا المرأة.نقل المؤلف نقد الإصلاحيين لوضع المرأة، ونقد الإصلاحيين لذلك ورد المحافظين عليهم، مما شكل تنامياً للحوار وصولاً للاحتكاك والتماس.أما التيار السلفي في المملكة، فوصل إلى حد منع المرأة من قيادة السيارة، الأمر الذي حدا ببعضهن لتنظيم تظاهرة أعقبها حوار فكري ونشاط سلفي مضاد جعلها محرمة تماماً.
ثم عاد للحديث عن مواقف هذه التيارات في الشأن الخارجي، وتحدث عن موقفها من أربع قضايا فكان الأول موقفها من القضية الفلسطينية، ومعلوم أن القضية لقيت تعاطفاً شعبياً عارماً وتفاوتت الدعوات بين دعوات إلى الجهاد والتعاطف، تشاركت فيها التيارات السنية والشيعية. و القضية الثانية كانت من الغزو الروسي لأفغانستان، فقد دعمت التيارات الإسلامية الأفغان وذهب حوالي 12000 شاب سعودي لمقاتلة الروس، و اهتم التيار الإسلامي بالدعوة إلى الجهاد وتيسيرها . أما القضية الثالثة فقد كانت الحرب العراقية الإيرانية إذ دعمت الأنظمة السياسية الخليجية دولة العراق، أما التيارات الإسلامية فتباينت آراؤها. فالإخوان العالمي أدانوا النظام العراقي في البدء، وبعد تعنت ايران وعقلانية موقف العراق تحول الموقف فحمل الإخوان ايران مسؤولية استمرارية الحرب، وتضامنت التيارات الشيعية مع ايران تغليباً للانتماء الطائفي، بل إنها في قضية احتلال الكويت انحازت للكويت كرهاً في العراق المنتصرة على ايران!، أما القضية الرابعة فكانت حرب الخليج الثانية 1990-1991: فبعد اجتياح صدام للكويت ومجئ القوات الأجنبية لتحريرها،أدان بعض الإخوان العراق وامتنع البعض، وتوحدت السلفية ضد وجود القوات الأجنبية في الجزيرة العربية بالرغم من فتاوى رسمية. ساهم الإخوان في الكويت في التحرير وانفصلوا عن الموقف العالمي للتنظيم وغيروا اسمهم بعد التحرير.
يؤخذ على الكتاب أنه أهمل مواقف التيارات السنية الخليجية من الثورة الإيرانية، مع أنه تناول مواقف التيارات الشيعية وعلاقتها بالثورة دعماً وتأييداً. كما أنه توسع في مطاردة الأفكار أحياناً حتى تجاوز الإطار التاريخي. ماعدا ذلك فقد تميز الكتاب بسبك ممتعً و لغة مشرقة، وقدم إضاءة تمهد لبحوث أخرى متخصصة، وقد بذل فيه جهداً شخصياً بيناً مدعماً بقائمة مصادر ومراجع كثيرة .
قراءة عمر الترابي
28 سبتمبر 2010