المسبار-خاص
انطلقت أول من أمس (الخميس) فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الرابعة والخمسين، والتي تستمر حتى الـ18 من فبراير (شباط) الجاري. ويركز جدول أعمال المؤتمر لهذا العام حول التوترات العديدة في العالم ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وعلاقة أوروبا بها في ظل المتغيرات الدولية الجديدة.
يناقش المؤتمر ملف الأزمة السورية، وقضايا الإرهاب والسبل المثلى لمكافحته، والملف النووي لكوريا الشمالية، وقضايا الأمن والدفاع لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بشروطها الجديدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وغيرها من الملفات البارزة، بما فيها مخاطر انعدام الاستقرار الإقليمي في ظل توتر العلاقات السعودية- الإيرانية، والأزمة الخليجية.
ويشارك في المؤتمر العالمي حوالي (600) ضيف من جميع أنحاء العالم، ويضم رؤساء حكومات ووزراء خارجية ودفاع وشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية بارزة، فضلاً عن مشاركة عدد من رؤساء أجهزة المخابرات، إلى جانب ممثلي المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب في أوروبا، وعدد من ممثلي المراكز البحثية الأوروبية، وشخصيات تمثل المجتمع المدني الأوروبي، بالإضافة إلى مشاركة أسر ضحايا حادث برشلونة الإرهابي.
عرض فيلم وثائقي يوضح الدور القطري الداعم للإرهاب في أوروبا
نظمت الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر مؤتمرا حول الملاحقة الدولية للدور القطري الداعم للإرهاب والتطرف، وعُقدت جلساته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في إطار جلسات مكافحة الإرهاب الدولي، لمناقشة دور الدوحة في دعم وتمويل الجماعات والعمليات الإرهابية الذي تجاوز المنطقة العربية، ليشمل أوروبا والعالم، بالإضافة إلى بحث سبل مكافحة الإرهاب، والتصدي لجرائم قطر.
واستعرضت الجلسة مع الحاضرين فيلماً وثائقياً يوضح الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب في عدد من الدول الأوروبية، من خلال قيام قطر باستغلال عائدات النفط والغاز في تمويلها. ويوضح الفيلم الوثائقي النتائج الكارثية التي خلَّفتها السياسات القطرية، من دمار وزعزعة للأمن والاستقرار.
#”أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب”
تزامن إطلاق هاشتاج “أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب” مع انطلاق فعاليات مؤتمر ميونيخ. كما شارك وفد الدبلوماسية العربية في هذه الجلسات التي تعقد على هامش مؤتمر ميونيخ. وسيتقدم الوفد بمذكرة رسمية بالجرائم الإرهابية، والدول والمنظمات المختلفة التي تعمل على نشر وتعزيز التطرف في العالم. وتطالب المذكرة باتخاذ تدابير مناسبة لمنع قطر من تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. وتوضح ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة الإرهاب الذي تدعمه قطر.
كما تطالب المذكرة بمقاطعة اقتصادية عالمية لقطر، حيث شملت حظر تداول النفط والغاز القطري في البورصات العالمية، ومصادرة وتجميد الأصول القطرية واستثماراتها الأجنبية في أوروبا؛ لمنع قطر من استخدام عائداتها كغطاء يكسبها شرعية، ويسهل وصول دعمها المالي للمنظمات الإرهابية في العالم.
وتشمل المذكرة منع استقبال أو زيارة رموز النظام القطري أو ممثليهم، بالإضافة إلى المطالبة بتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. نظراً لإثبات مسؤولية النظام القطري في تدريب وإعداد كوادر وقيادات إرهابية، إلى جانب توفيرها الحماية والملاذ الآمن لهم. وفي ظل تأكيد محاكم فرنسية مسؤولية أعضاء بالأسرة الحاكمة القطرية في هجمات باريس لعام 2015. وفي هذا السياق تبنى مؤتمر ميونيخ مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة خاصة لحصر الأعمال العدائية والإرهابية كافة لقطر، والتحقيق بشأن تورطها في العديد من الجرائم الإرهابية في العالم.
وتشمل المذكرة أيضاً توصية بسحب تنظيم مونديال كأس العالم لعام 2022 من قطر.