تقديم
يقدّم هذا الكتاب قراءةً تحليلية للمصادر التي استقى منها الإسلامويون معارفهم التنظيمية والحركية والأيديولوجية (التراثية والمعاصرة). فيتقصى طبقاتها عبر أبرز رجالاتها منذ جهودهم الأولى؛ كما في طبقة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وأثرها في تغيير نظام الإيمان، مناقشًا تأثر الطبقات المحيطة بها ومحاولتها استنساخ تجارب الانشقاق الديني عبر شعار التجديد. ويدرس انتقال الفكرة التنظيمية والأيديولوجية لجيل حسن البنا التأسيسي؛ وتأثره بالفاشية. تطرق الكتاب إلى تأثر الجيل الثاني من الإسلامويين بدعوة فتح النص الديني، والاستفادة من أشراط احتكار تفسير الوحي الجديدة، بعد ربطها العلم والإيمان بشرعية السلوك الحركي التنظيمي، الأمر الذي استُغِل لاحقاً في استصدار فتاوى التكفير الجماعي.
يقف الكتاب على مساعي إعادة تفسير القرآن بأسلوبٍ حركي كما ظهرت لدى سيد قطب وأبي الأعلى المودودي. وفي الجانب التطبيقي لتحليل المصادر، تناول الباحثون مصادر كتب ومؤلفات: يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وآخرين؛ كما قدموا قراءة لمصادر تنظيم داعش الإرهابي.
رئيس التحرير
عمر البشير الترابي