عقد مركز المسبار للدراسات والبحوث، ندوة بدبي بعنوان “الاحتجاجات العراقية“، قدّمها الناشط السياسي والباحث العراقي مصطفى الصافي.
تحدث الصافي فيها عن الاحتجاجات العراقية الراهنة، التي اندلعت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، في بغداد وبقية المحافظات، بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية، والبطالة.
ناقشت المحاضرة مسارات التأثير في العقل السياسي العراقي مروراً بتاريخ تكون الدولة العراقية وصولاً لأزماتها الراهنة. ناقش المحاضر تأثير المرجعيات الدينية في الأحداث الجارية، وتناول الدور الإيراني وامتداداته في العراق. لافتًا إلى أن الخطاب الديني المتطرف الموالي لإيران ساهم في التحريض على الاحتجاجات، مشيراً إلى أن حملات العنف والترهيب الممنهجة هدفت إلى بث الرعب في المواطنين. إلا أن نتيجتها كانت عكسية، إذ عززت مواقف المحتجين.
شدد الصافي على أن النفوذ الإيراني وتمدده يعود مخططه لعقود، رابطاً ذلك بنظرية أم القرى التي كانت فتوى تزعم مركزية إيران في الخطاب التاريخي، ساخراً من ذلك التفكير، الذي تحول إلى نظريات سياسية تقود قطاعاً كبيراً من مليشيات طائفية في المنطقة.
تناولت النقاشات التطلعات المدنية للشباب العراقي، والأصوات الجديدة العابرة للطائفة وللحزب، والمتجاوزة للطبقة السياسية الراهنة المرتبطة بالمستقبل.
لفتت الندوة النظر إلى ظهور ظاهرة الخطاب النسوي في ساحات العراق. في الختام؛ شدد الصافي على أهمية تفعيل حوار عربي حقيقي، والعمل من خلال التعاون العربي- العراقي على إعادة تأهيل المجتمع العراقي ببناء الشخصية العراقية.