يصدر الكتاب بجزئين: الجزء الأول الإسلام السِّياسي الشِّيعي، والجزء الثَّاني الإسلام السِّياسي السُّنَّي، ومع عدم رغبتنا في تكريس الانقسام الطَّائفي، حتى وإن كان عبر أجزاء كتاب، إلا أن واقع حال الإسلام السِّياسي بالعراق، على وجه الخصوص، لا يكون إلا طائفياً، فإسلام واحد هو تعبير يحمل الكثير من الرِّياء، والحقيقة أنه لا بد للمسلم مِن مذهب يمارس إسلامه عبره، وهذا حال الأحزاب الدِّينية كافة .
الكتاب بجزئيه، كان رصداً للإسلام السِّياسي العراقي على مدَّى قرن مِن الزَّمن، وعبر عدة عهود مِن تاريخ الدَّولة العراقية، لا أعتبره كاملاً ناجزاً للمهمة، لأنه يتصدى لظاهرة مستمرة الانشطار ومتبدلة المواقف، وأول ما يواجه الباحث فيه هو شح المصادر العدول، مع كثرة تناقضات روايات المؤلفين وأغراضهم الفئوية والحزبية، ومنهم شهود عيان، وما نجده مِن اضطراب في معلومات المواقع الإلكترونية، حيث تم اللجوء إليها حين خالجنا اليأس من المصدر الورقي أو الشَّفاهي في قضية مِن القضايا