دبي- ينظم مركز المسبار للدراسات والبحوث الأحد 16 فبراير، ندوة حول الإسلام والحركات الإسلامية في روسيا، ويشارك في الندوة التي ستقام في العاشرة صباحاً من يوم الأحد 16 فبراير في المبنى رقم 2 في مجمع إعمار للذهب والألماس بدبي، كل من البرفيسور محمد الحداد أستاذ كرسي اليونيسكو لدراسات الأديان المقارنة، والدكتور ماجد التركي الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، ورئيس مركز الإعلام والدراسات العربية ـ الروسية ، والدكتور عبد الله خابا وهو خبير إعلامي روسي، ومختص في الشؤون الإسلامية الروسية.
تناقش الندوة مشروع ” المسبار” البحثي الضخم، والذي تضمن تخصيص عددين من كتاب المسبار الشهري للحديث عن الإسلام في روسيا وآسيا الوسطى، منذ القرن التاسع عشر وحتى اللحظة، وقد تضمنت دراسات الباحثين العرب والأجانب تشخيصاً لسياسة الإمبراطورية الروسية تجاه المسلمين، و مراحل التوترات والاستقطابات التي عاشتها المنطقة قبل تشكل الاتحاد السوفيتي وأثنائه وبعد سقوطه.
كما تناقش الندوة كيف دعمت السلطات الروسية نشوء الإسلام الرسمي في مواجهة الإسلام الشعبي وانعكاسات ذلك على أوضاع المسلمين ومكانتهم داخل مجتمعاتهم في روسيا وأسيا الوسطى، بالإضافة إلى تشخيص للحالة العنفية التي طغت على سلوكيات الجماعات ألإرهابية وانعكاساتها على أوضاع المسلمين وامتدادات هذه الجماعات في المنطقة.
و فيما يخص آسيا الوسطى وشمال القوقاز، تستعرض الندوة الصراع الراهن بين الجماعات السلفية الناشئة والفرق الإسلامية الأخرى وأهمها التيار الصوفي المسيطر تاريخياً على المنطقة، وكيف انعكست هذه الصراعات وامتدت لتصل إلى علاقات روسيا ببعض الدول العربية، وصولا إلى قراءة انعكاسات الدور الروسي في الأزمة السورية ومستقبله في المنطقة العربية.
تركز الندوة أيضا على استعراض الأساليب والمنهجية القديمة الجديدة للخبرة الروسية في التعامل مع الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، كما تقدم خبرة الإسلام الشعبي في التعاطي مع الوطن كقيمة أساسية في مقابل أساليب واستراتيجيات الحركات العنفية.
وتبرز أهمية الندوة والمشروع البحثي من أهمية تعريف القارئ العربي بأوضاع ما يقرب من 28 مليون مسلم في روسيا يشكلون حوالى 20% من مجموع السكان، وبالتالي أهمية معرفة كيفية تعاطي روسيا مع مواطنيها من المسلمين وانعكاسات وجود هذه الأقلية الإسلامية على سياسة روسيا الداخلية والخارجية.
يذكر أن مركز المسبار للدراسات والبحوث يصدر كتابا شهرياً يخصص كل عدد منه لمناقشة مسألة هامة تخص أوضاع المسلمين والحركات الإسلامية الراهنة وجذورها التاريخية، ويشارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين. كما يعتبر هذا الكتاب الشهري بمثابة مصدر هام للباحثين في الشؤون الإسلامية ويوزع عبر الاشتراكات السنوية على جمهور عريض من الباحثين والمكتبات في مختلف الدول العربية والعالم.