هل الإسلام الماليزي يختلف عن الإسلام العربي؟ وإن لم يكن كذلك، فلماذا تقدّمت ماليزيا وتخلف غيرها من الدول الإسلامية؟ يحاول هذا الكتاب سبر غور التجربة الماليزية، شارحاً تأثير العامل الديني الإسلامي في تطورها، وتطويعه لكي لا يشكّل عائقاً أمام التقدم. لقد اكتملت تلك التجربة، وتسابق في محاولة فهمها كبار المفكرين والمثقفين العرب والمسلمين لتنعش السؤال القديم الحاضردائماً: لماذا تخلُّفُنا وتقدُّم غيرنا؟ إن تجربة الإسلام الحضاري في ماليزيا تحرّض على المقارنة بالتجارب الإسلامية الأخرى كتجربة جبهة الإنقاذ الجزائرية على سبيل المثال، التي باءت بالفشل. والسؤال الذي يعاود طرح نفسه مجدداً هنا: هل هناك إسلام آسيوي، وآخر عربي؟ وهل المشكلة في فهم الإسلام في كلا المنطقتين، أم في فاهميه والداعين إليه؟ يحاول هذا الكتاب أن يجيب على هذه الأسئلة.