ترجمة: مركز المسبار
شوهد فيديو بالرسم المتحرك تم إنتاجه في الإمارات أكثر من (200) ألف مرة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولفت انتباه صناع سياسات أمريكيين وأوروبيين.
هذا العمل تم إنتاجه بصورة مشتركة بين مركز المستقبل في أبوظبي ومركز المسبار في دبي، معتمداً على أكثر من (45) ألف تغريدة على تويتر مكتوبة باللغة العربية، من قبل أفراد أيدوا هجمات إرهابية أو درّبوا لارتكابها، إضافة إلى (789) فيديو تم بثها على يوتيوب ومواقع تواصلية أخرى.
وفي مناسبة عامة، قال ألان لوكسمبورغ رئيس مركز دراسات السياسات الخارجية ومقره أميركا: إن “الدراسة وما قدمته من ومضات متحركة يملآن حيزاً في النقاش العام” وأضاف:
“بينما تركز أبحاث كثيرة على سبل وأساليب الإرهابيين في الاستقطاب في الغرب، يبقى العدد الأكبر ممن يتم استقطابهم من شباب العالم العربي. الباحثون في الإمارات كانت عندهم القدرة اللغوية والمعرفة الأساسية لتحليل مضمون التواصل الاجتماعي العربي بكثير من الإدراك العاطفي بعكس نظرائهم في الغرب، ولكن الحواجز في الاتصال بين الغرب والمنطقة هي ما يحول دون فهمنا العميق ويجعله أكثر صعوبة. في زمن يكثر فيه الجدل المعرفي ليس هناك أفضل من كرتون متحرك ليقرب المسافات”.
تتحدى الدراسة في استنتاجها مفاهيم الغرب حول أسلوب عمل واستراتيجية الجهاديين الدعائية، على سبيل المثال، تبين أن (59.7%) من التغريدات التي تم رصدها وتدعم الإرهاب المسلح، كانت تعبر عن آراء سياسية لا دينية، وكانت نسبة (18.6%) تمثل نقداً اجتماعياً دون إشارة إلى مرجعية دينية، وكانت فقط (21.4%) تشير إلى الدين. بمعنى آخر، كان أربعة أخماس التواصل الاجتماعي الذي يؤيد الجهاد ومبادئه لا يستند إلى الدين. وبين الأيديولوجيات والانتماءات التي تعبر عما يكرهه الجهاديون كان الحروريون والخوارج على رأس القائمة، تأتي من بعدها الطائفية، بينما كانت الصهيونية في ذيل القائمة، بينما لم تحظ إسرائيل بأي اهتمام.
الفيديو ثنائي اللغة تم تداوله في تويتر وفيسبوك من قبل عامة الجمهور من المتحدثين باللغتين. كما بثته مراكز بحثية في أميركا وأوروبا وجامعات ومؤسسات أكاديمية، من بينها مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وجامعة جورج واشنطن من خلال برنامجها عن التطرف، ومركز دول الخليج والكلية الحربية البحرية الأمريكية.
وعندما سئل مركز المسبار عن سبب اختياره لهذا النوع من الكرتون المتحرك لإيصال معلومة بحثية، رد منصور النقيدان مدير المركز بأن “الإرهابيين كانوا أفضل في التواصل مع العامة من المتحضرين الذي كانوا يضادّونهم. وقد حان الوقت للانتصار عليهم في اللعبة التي يجيدونها”.
المصدر: العربية نت الإنجليزي