إن الحديث عن مآسي الإيزيدية في ظل ما جرى لهم في العراق طويل، ومأساة الإيزيدية مستمرة باستمرار تنظيم (داعش) بالاحتفاظ بأكثر من ثلاثة آلاف شخص، غالبيتهم من النساء، كسبايا وجوارٍ، والرجال كعبيدٍ، وزج الأطفال في معسكرات، وإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، وتدريبهم لكي يصبحوا قتلة ومجرمين أو مشاريع تفجيرات انتحارية. من هنا تأتي أهمية كتاب «الموت الأسود» الذي يقدم بعضاً من الحقائق المرتبطة بهذه الجرائم للقارئ بلغة صحفية بسيطة مفهومة.
يعرض الكتاب المحطات التي تخص ملف خطف الإيزيديات من قبل (داعش) والاستراتيجية التي خططوا لها وطبقوها في خطفهن، وأوضاع النساء والأطفال في ظل سيطرة وسجون (داعش)، ماذا كان يحصل للناجيات. جاءت هذه المحاور الثلاثة ضمن الكتاب استناداً لمقابلات عدة أجراها المؤلف مع الناجيات.