يتناول المؤرخ الكوسوفي السوري محمد الأرناؤوط الطريقة السعدية (الصوفية) في بلاد الشام وانتقالها إلى البلقان. أسس هذه الطريقة الشيخ سعد الدين الجباوي، وهي تتميز عن غيرها بأنها الطريقة الأولى التي أُسست في بلاد الشام وانتشرت منها إلى مناطق مجاورة.
تأثرت الطريقة السعدية انتشاراً وانحساراً بالتطورات السياسية التي عصفت في المنطقة نتيجة متغيرات سياسية كبرى خصوصاً انهيار الدولة العثمانية ووصول الأحزاب الشيوعية إلى السلطة في دول أوروبا والبلقان بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنها حافظت نسبياً على حضورها الصوفي والثقافي.
رصدت الدراسة التي حملت عنوان “انتقال الطريقة السعدية من بلاد الشام إلى بلاد البلقان وحضورها هناك” (كتاب: الإسلام النائم: التصوف في بلاد الشام، الكتاب السادس والستون، يونيو/ حزيران، 2012) الوجود الراهن للطريقة السعدية، وعدد شيوخها ومعاهدها في يوغسلافيا وألبانيا، وعُززت بنتائج ميدانية هي نتاج الزيارات التي قام بها الباحث لبعض التكايا في البلقان.