كتابنا “وجهة الإسلام: الحركات الدينية في 1933” هو ذاته كتاب وجهة الإسلام: نظرة في الحركات الحديثة في العالم الإسلامي»-الصادر عام 1933 باللغة الإنجليزية، من تأليف مجموعة باحثين مستشرقين، وترجمه محمد عبدالهادي أبو ريدة عام 1934 إلى العربية- بطبعة جديدة، حيث يضيء على مسائل قديمة متجددة. ونأمل أن تسهم إعادة نشر هذا الكتاب في فهم الظروف التاريخية لظهور الحركات والجماعات الإسلامية، حيث يسبر أسباب نشوئها، وكيف برز نجم بعضها واختفت أخرى، ويبحث طبيعة العلاقة بين المسلمين أنفسهم وغيرهم، ويبين كيف تم رصد وجهة الإسلام في جملته، وكيف كانت ردة فعل المسلمين إزاء المدنية الغربية، وكيف نظروا إليها، وتعاطوا معها، وما مقدار قبولهم بها، وما الأفكار التي حملتها شعوب الإسلام في ظل الظروف التاريخية التي شهدتها بلدانهم، هل كانت مختلفة أم متطابقة فيما بينهم، أم إنها سلكت سبيل التناقضات الشديدة، وماذا كان يشغل بالهم من الناحية الدينية والاجتماعية، وما وقع بينهم من نزاعات، وما وسائلهم في حل مشكلاتهم الحاضرة آنذاك، وما الظروف التي أحاطت بثقافة التنافس بينهم وبين الأديان الأخرى، هل ظهور القومية كان عاملا لتعزيز الشعور بالهوية الإسلامية، ومن ثم بروز الحركات والجماعات والجمعيات الإسلامية، أم إن دعوات التغريب أو التبشير تحمل أوزارها الآن، الكتاب يجيب عن التساؤلات بقدر ما يتسع المقام لمناطق أربع رئيسة في العالم الإسلامي، حسب تقسيم الفصول وعناوينها، هي: أفريقيا عدا مصر، ومصر وآسيا الغربية، والهند، وإندونيسيا.