يسترجع أحمد يونم (رئيس قسم المذاهب الإسلامية في كلية الإلهيات في جامعة (Çanakkale Onsekiz Mart) بتركيا، في دراسته ” ظهور البكتاشية والإشراف على الإنكشارية”، التي نشرت ضمن كتاب (الإسلام الموازي في تركيا: البكتاشية وجدل التأسيس، “الكتاب الثالث عشر بعد المئة، مايو/ أيار 2016”)، جذور الطريقة البكتاشية الصوفية من بدء ظهورها بين التركمان، وكيف أنها في بادئ الأمر ازدهرت في محيط سني. وبمرور الوقت لم يعد من الممكن أن يدوم هذا الحال؛ لأن بالم سلطان وسائر الحروفية والملاحدة أثروا على عقائد تلك الطريقة، حسب الباحث، فأبعدوها عن طريق أهل السنة. ومن ثم قادوا الطريقة إلى الاصطدام بالدولة في نهاية الأمر. وعلى الرغم من ذلك يذكر للبكتاشية ذلك الأثر الكبير وغير المنكر في أسلمة الأناضول، ودورها السياسي الكبير في ازدهار الدولة العثمانية.
وعلى الرغم من العلاقة الوثيقة التي كانت بين البكتاشية والدولة العثمانية السنية، فإن البكتاشيين يعتقدون -كمثل القزلباش- في الأئمة الاثني عشر، والمعتقدات القلندرية والحروفية، والاعتقاد في التجرد موجود أيضًا (والثالوث: الحق، محمد، علي) ولهذا أطلق البكتاشية على بالم سلطان لقب البير الثاني.