يأتي هذا الكتاب في ضوء حدثين إرهابيين شكلا صدمة للرأي العام العالمي: الأول: الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها باريس 2015، والثاني: هجمات بروكسل 2016 عاصمة الاتحاد الأوروبي، وما نتج عنهما من سقوط عدد لا يستهان به من الضحايا.
أصبح فهم المسلمين في أوروبا أمراً ملحاً من أجل تحقيق اندماجٍ اقتصادي وسياسي وثقافي في المجتمعات الأوروبية، يقترن بتطوير خطاب ديني عقلاني تنويري، يؤسس لتصور مستنير حول الإسلام. من المهم أن تُقدِم الحكومات الأوروبية على توفير الآليات الناجعة لبناء المواطنة الكاملة لأبناء المهاجرين، عبر تحسين ظروف حياتهم الاجتماعية، وتأمين سبل الانخراط السياسي بشكل يمكنهم من الانضواء في الأطياف السياسية الأوروبية.