فتحي منصوري
أستاذ كرسي اليونيسكو في البحوث المقارنة في «التنوّع الثقافي والعدالة الاجتماعية». مدير معهد ألفرد ديكِن للمواطنة والعولمة في جامعة ديكِن أستراليا. رئيس التحرير المؤسّس لمجلة دراسات المواطنة والعولمة (Citizenship and Globalization Studies)، والمحرّر المشارك المؤسس للمجلّة الدولية للإدماج الاجتماعي (Social Inclusion). يعمل منذ سنة 2010 خبيراً استشارياً للأمم المتحدة بشأن التعدّد الثقافي، والعلاقات الدولية. من مؤلفاته:
Islam and Political Violence: Muslim Diaspora and Radicalism in the West
Political Islam and Human Security
Youth Identity and Migration: Culture, Values and Social Connectedness
Australia and the Middle East: A Frontline Relationship
Migration, Citizenship and Intercultural Relations: Looking Through the Lens of Social Inclusion
يلقي فتحي منصوري في دراسته – هجرة المسلمين إلى أستراليا: تاريخ التجارب الاجتماعية المعاصرة، نشرت ضمن كتاب المسبار الثاني والعشرين بعد المئة، فبراير (شباط) 2017- الضوء على تاريخ هجرة المسلمين واستيطانهم في أستراليا، منذ أوائل القرن التاسع عشر، إلى الهجرة المعاصرة من العديد من أنحاء العالم الإسلامي. ويتتبّع العوامل التاريخية التي أطلقت هذه الهجرة وقيّدتها وأثّرت فيها، مركّزاً على عوامل الدفع والجذب. كما يتفحّص التجارب الاجتماعية للمسلمين الأستراليين، وخصوصاً في سياق الخطابات الجديدة ذات الطابع الأمني، التي تربط -إلى حدّ ما- الإسلام والمسلمين بالصراعات السياسية والأيديولوجيات الإرهابية. ويخلص إلى أن التصور الراهن للإسلام يشهد مزيداً من التعقيد نتيجة «الإنذارات الإرهابية» شبه اليومية، التي يصدرها الوزراء الحكوميون، ومن يعلنون أنهم خبراء، ومراسلو وسائل الإعلام. وكما لاحظ إدوارد سعيد قبل نحو ثلاثين سنة (1997)، فإن مجرّد استخدام مصطلح «إسلام» لشرح الإسلام والمسلمين أو إدانتهم من دون تمييز، أصبح تعميماً مفرطاً غير مسؤول، يثير المشاكل، وذا تأثير معاكس، ويصم على نحو متزايد مجتمعاً بأكمله. ويجب اعتبار هذه الشيطنة، في سياق مجتمع متنوّع ثقافياً مثل أستراليا، أمراً غير مقبول. ووفقاً للجناح اليميني في البلد، أدّت التعدّدية الثقافية والفئات الثقافية المختلفة، لا سيما المسلمين والآسيويين، إلى تقويض الوحدة الثقافية. وفي هذا المناخ السياسي والاجتماعي، يُصوَّر المهاجرون المسلمون في أستراليا على نحو متزايد بأنهم تهديد للانسجام الاجتماعي، وخطر محتمل على الأمن الوطني. بل إن النقاشات المستمرّة بشأن فشل التعدّدية الثقافية، وصعود الفئات اليمينية المتطرّفة التي تؤمن بتفوّق البيض، تمثّل أحد التحدّيات الأكثر أهمية التي تواجه الأستراليين المسلمين، وتؤثّر في أستراليا المتعدّدة الثقافات بأكملها.
بإمكانكم الاطلاع على الدراسة الكاملة من خلال هذا الرابط