(دراسة نشرت في كتاب المسبار 118 “عاصفة الحزم، التحالفات والأبعاد السياسية”، أكتوبر تشرين الأول 2016)
لم يمثل سقوط العاصمة اليمنية «صنعاء» بيد جماعة «أنصار الله» المعروفة باسم جماعة «الحوثي» نقطة تحول في الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاع ثورة الشباب في 27 يناير (كانون الثاني) 2011 فقط، فمع اقتحام الحوثيين لدار الرئاسة في اليمن؛ أدركت الرياض وعواصم خليجية أخرى حجم التحولات التي طالت النظام الإقليمي.
الحدث كما الارتدادات الإقليمية التي أعقبته لا يمكن قراءته إلا ضمن سلسلة من التحولات التي طالت الإقليم منذ سقوط بغداد في أبريل (نيسان) 2003 وحتى الاتفاق النووي الإيراني. ضمن هذه القراءة نكون إزاء انتقال المواجهة السعودية- الإيرانية إلى مرحلة جديدة عنوانها الرئيس قرار سعودي بالتدخل مباشرة في اليمن بدلاً عن حلفاء قد لا يكون التعويل عليهم مجدياً بعد الآن، أو وكلاء لم يبرهنوا على فاعليتهم، وإعلان رسمي عن انضمام اليمن لساحات تلك المواجهة.
انطلقت «عاصفة الحزم» في 26 مارس (آذار) قبل أيام قليلة من توقيع الاتفاق الإطاري بين إيران والقوى الكبرى في لوزان بسويسرا، بما هو خطوة نحو الاتفاق النهائي، وعلى غرار أنماط التدخل العسكري المعاصرة، رتبت المملكة العربية السعودية سريعاً تحالفاً ضم دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء سلطنة عمان، وكلاً من مصر والأردن والمغرب والسودان، وأعلن سفيرها السابق في واشنطن ووزير خارجيتها حالياً عادل الجبير من واشنطن انطلاق العمليات العسكرية.
بإمكانكم الاطلاع على الدراسة الكاملة من خلال الملف أدناه
الدراسة