كتاب المسبار 127، وتاريخ يوليو 2017.
شهدت التنظيمات الأصولية في الشرق الأوسط، وتحديدا تنظيمي “النصرة” و “داعش”، انضمام عدد كبير من الشباب المسلم الأوربي لها. والذي التحق بساحات القتال في سورية والعراق. وشكل هؤلاء ما عرف بظاهرة “المقاتلين الأجانب”، القادمين من وراء الحدود، والراغبين في المساهمة في الجهد الحربي للتنظيمات الأصولية التي شكلت نقطة جذب لهم.
فرنسا، الجمهورية العريقة بقيمها الديموقراطية والعلمانية، كانت إحدى المحطات الرئيسية التي قدم منها شبان “فرنسيون مسلمون”، يحملون هويات رسمية فرنسية، ويتحدثون بلغة البلد بطلاقة، درسوا في مدارسها، وولدوا فيها، ومع هذا تحولوا إلى “إرهابيين”، حملوا السلاح، وانخرطوا في الكثير من الأعمال الإجرامية والمتطرفة.
محمد علي عدراوي، وفي دراسته أدناه، يقدم تحليلا عن هذه الظاهرة، وعن جهود الحكومة الفرنسية في محاربة التطرف، والحد من انخراط الشباب في العمليات الإرهابية، وكيف يمكنها تحصين حدودها ومدنها من هجمات إرهابية مفترضة، كالتي أصابت باريس وعدد من المدن الفرنسية الأخرى.