الكتاب رقم 80 أغسطس 2013
بعيد ثورة 25 يناير 2011 في مصر، شهدت العلاقات بين القاهرة وطهران قربا وبعدا بين الطرفين، تبعا للموضوعات والملفات محل الاتفاق أو الاختلاف، وبسبب أجواء ما عرف بـ”الربيع العربي” التي طغت على المنطقة. إلا أنه يمكن القول إنها كانت أفضل حالا من تلك المرحلة التي حكم فيها الرئيس حسني مبارك الجمهورية المصرية، وذلك يعود لطبيعة العلاقة بين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجماعة “الإخوان المسلمين” الذين تسلموا الحكم في مصر لبرهة من الزمن بعد أحداث ميدان التحرير. العلاقات بين إيران و”الإخوان” معقدة، فهي تتقاطع في كثير من المصالح والبنى العقدية والثورية، لكنها لا تخلوا من المنافسة والاختلاف والتضاد أحيانا، وهو ما تحاول تفسيره وقراءته هذه الدراسة.