النزاعات الطائفية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة، والمنطقة العربية عامة، أرخت بظلالها على الجو الاجتماعي العام في المنطقة. بحيث بات السلم الأهلي والتعايش بين المذاهب والمكونات الإثنية المختلفة مهددا، بسبب تنامي الخطابات الاستئصالية والمواجهات بين المليشيات الطائفية في أكثر من منطقة من بؤر النزاع المسلح.الدراسة أدناه تناقش أثر الصراع الطائفي على المكونات الاجتماعية في الدول، وما يحدثه من شروخ وتصدعات في البنية والنسيج الذي ظل لسنوات طويلة محافظا على مستوى مقبول من التماسك والانسجام، رغم الاختلاف الذي لم يفسد سابقا الأخوة بين الأفراد والجماعات.