موريس وهيب زكي[1]*
أندرو وهيب زكي[2]**
تسمية الأكيميتيون (Akoimetoi ) أو الرهبان عديمو النوم مكونة من مقطعين، الألف (A) وهي الألف السالبة، والمقطع الثاني كلمة( Koiman ) التي تعني للراحة أو لتستريح، وبذلك يكون معنى ( Akoimetoi ) هو “بدون راحة، أو دون هوادة”. وقد كانت تستخدم تلك التسمية لوصف النساك الشرقيين، المعروفين بشدة نسكهم وتقشفهم. ولكن تم تخصيصه لوصف الرهبان اليونان أو الرهبنة الباسيلية الذين لا ينقطعون عن الصلاة والتسبيح ليلاً ونهارًا[3].
تأسيس ونشأة جماعة الأكيميتيين( Akoimetoi ) أو الرهبان عديمي النوم
ماذا نعرف عن جماعة الأكيميتيين (Akoimetoi – ἀκοίμητοι) أو الرهبان عديمي النوم؟ يجيب البروفيسور ليستر كي. ليتل[4] (Lester K. Little ) عن التساؤل نفسه في كتابه (Monks & Nuns، Saints & Outcasts: Religion in Medieval Society) فيقول: “إننا لسنا في وضع جيد حتى نجيب عن هذا، حتى إن الباحثين المعاصرين أنفسهم يعرفون القليل عن الأكيميتيين”.
فلقد تأسست جماعة الأكيميتيين عام 405م –تقريبًا- في القسطنطينية بواسطة أحد النساك يدعى ألكسندر (المتوفى في 430 تقريبًا). وقد تم رفضهم باعتبارهم هراطقة ومنحرفين اجتماعيًا، ولاحقًا تم طردهم من العاصمة، إلا أنه كان لهم وجود في الأوقات الحاسمة. الأكيميتيون – ( Akoimetoi) تعني الأشخاص عديمي النوم، وتوضح لنا سيرة ألكسندر كيف وضع ليتورجيته (التي تم تنقيحها مرات عدة حتى خلال حياته) كمحاولة للالتزام الحرفي بنص الكتاب المقدس -خصوصاً المزمور الأول “وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً”- وأيضًا كمحاولة لتفسير آيات الكتاب باعتبارها أوامر. وقد قام ألكسندر بترتيب الرهبان على مدار أربع وعشرين ساعة، حيث قسم الرهبان إلى مجموعات وكل مجموعة لها خورس، بحيث يتبادلون الأدوار في ترتيل الألحان والتسابيح. وقد أطلق كاتب سيرة ألكسندر على ذلك النظام (ما يُترجم في اللاتينيّة) ( assidua hymnodia ) أو( perennis hymnologia).
ولمعرفة ماهية تلك الجماعة يجب معرفة من هو ألكسندر مؤسسها. هو ألكسندر[5] (350-430م)، الذي بدأ حياته الرهبانية في سوريا سنة 380م، وبعد فترة طويلة من الخبرة الروحية والنسك الرهباني والتقشف، ذهب إلى القسطنطينية في حدود سنة 404م، وذلك بصحبة (300) راهب من تلاميذه، ولكن نظرًا للخلاف الحادث بين البطريرك نسطور والإمبراطو ثيؤدوسيوس الثاني، تم طردهم من دير القديس ميناس ( Mennas) وتمت استضافتهم من قِبل القديس هيباسيوس ([6]St. Hypathius)، إلى أن نجح في تأسيس دير في مدينة جومون ( Gomon) عند البحر الميت، وتوفي سنة 440م. وخلفه الأب يوحنا الذي قام بتأسيس دير عند منطقة إيرينايون ( Eirenaion ) بالقسطنطينية، والذي يشار له في الوثائق القديمة “بالدير الكبير – (Motherhouse)”[7].
القديس ماركوليوس الأكيميتي ) St. Marcellus Akimetes)
يمثل القديس ماركوليوس الأب الثالث لتلك الجماعة الرهبانية، حيث ولد في مدينة أباميا ( Apamea) في سوريا، ولكن بموت والديه ترك ثروته وكل ما يخص العالم، وسافر إلى أفسس، حيث تتلمذ على يد أحد رجال الله، وكان يقضي وقته في الصلاة ونساخة الكتب. وبعد أن ذاع صيت الأكيميتيين انضم إليهم، وعند تنصيب يوحنا الأكيميتي أبًا لتلك الجماعة اختار ماركوليوس مساعدًا شخصيًا له؛ وبموته تم انتخابه ليخلف يوحنا في رئاسة الجماعة.
وقد وجدت تلك الجماعة معارضة من قِبل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني وبعض السلطات الكنسية، ولكن عندما هدأت تلك المعارضة، ازدهرت الجماعة بشكل كبير، تحت القيادة الحكيمة؛ وقد ساعدهم بعض الأغنياء بالإمدادات المالية. ومن الأمور المميزة عن القديس ماركوليوس، تشديده على مفهوم الفقر، حيث منع أي استثمارات خارجية أو مساعدة مالية خاصة للرهبان أعضاء الجماعة.
لقد توافد العديد من الشرق على القديس ماركوليوس طلبًا في الانضمام إلى صفوف الجماعة، أو أن يجعلهم نواة رهبانية جديدة للجماعة في مكان آخر؛ وأشهر تلك المراكز كان في القسطنطينية المؤسس من قِبل ستوديوس (Studius ) سنة 463م.
لقد كان للقديس ماركوليوس دور في الرد على الهرطقات، حيث كان واحداً من الثلاثة وعشرين أرشي ماندريت الذين وقعوا على إدانة أوطاخي[8] (Eutyches) (375-454م) . ولقد عارض الإمبراطور ليو الأول في محاولته لترقية بعض النبلاء القوطيين لدرجة قيصر، حيث إنهم كانوا آريوسيين. وفي سنة 465م حدث حريق كبير بالقسطنطينية حيث تم تدمير جزء كبير من المدينة، وحاول الكثيرون القدوم للقديس ماركوليوس للانضمام إليه، نظرًا لسمعته وشهرة الجماعة، مما أدى به إلى الاعتزال بديره لمدة وصلت (45) سنة، ومات في 29 ديسمبر (كانون الأول) 485م[9].
دور جماعة الأكيميتيين ( Akoimetoi ) في مجمع خلقيدونية
مع منتصف القرن الخامس صار للأكيميتيّين العديد من الأديرة، وكانوا قد اشتهروا بأرثوذكسيتهم. وفي ذلك الوقت كانت القسطنطينية في المرحلة التي صارت فيها العقيدة حول طبيعة المسيح مهمة على الصعيدين السياسي الاستراتيجي والشعبي أيضًا[10].
ويخبرنا بيتر هاتلي[11] (Peter Hatlie) في كتابه (The Monks and Monasteries of Constantinople, Ca. 350-850 ) بأن القسطنطينية كانت واحدة من أهم ساحات الأحداث من أول عقد في القرن الخامس، إلا أن حدة النزاع كانت في ازدياد مع الوقت، حتى وصلنا إلى الحدث الكبير مع انعقاد المجمع المسكوني في أحد ضواحي القسطنطينية، في مدينة خلقيدونية، في 451م. ومن سياق الأحداث، يبدو لنا أنه لا توجد حادثة لم يكن كل من أكبر جماعتين رهبانيتين في ذلك العصر –الأكيميتيوّن والأوطاخيوّن– قد وُضعتا في طرفي الجدال الخريستولوجي القائم مع مجمع خلقيدونية، وتالياً قد لعب الأكيميتيوّن دورًا كبيرًا في تلك الأحداث التاريخيّة. وبالرغم من القيادة القوية للأوطاخييّن، فإنهم قد عانوا من الإقصاء؛ فلقد جاءت نهايتهم بعد وقت قصير من الحكم بإدانة رئيسهم أوطاخي عام 448م، حيث تم إقصاء جماعته تمامًا مع انعقاد المجمع في 451م. وعلى النقيض، فإن الأكيميتييّن وحلفاءهم الرهبانييّن قد ازدهروا كنتيجة لدعمهم للصيغة الخريستولوجية التي أقرها مجمع خلقيدونية. حيث صار الأكيميتيون مدافعين رئيسين عن العقيدة الخلقيدونية.
وخلال سنوات عدة من تلك الأحداث، فإن ثقل الدور السياسي لرهبنة الأكيميتييّن قد ترسخ. وفي عام 482م ظهر هذا الدور مرة أخرى ضد أكاكيوس (Acacius)[12] بطريرك القسطنطينية ومرسوم الهينوتيكون (Henotikon) [13] . وعندما قرر السنودس الروماني عزل أكاكيوس، بطريرك القسطنطينية الذي دعا إلى رفض مجمع خلقيدونية بهدف تحقيق الوحدة الدينية في الشرق، كان الرهبان عديمو النوم هم من علق “ميثاق الإدانة” (Charter of Damnation) البابوي في طيلسانة البطريرك أثناء إقامة القداس في القسطنطينية.
ومع بداية القرن السادس استمر الأكيميتيون في دورهم الفعال تجاه النزاع الذي عكر صفو العاصمة البيزنطيّة. فلقد تظاهروا نيابة عن بطريرك القسطنطينية، ماقدونيوس(Macedonius)[14](، حوالي (510)، داعمين رأيه ضد محاولة المونوفيزيتييّن لإضافة جملة “الذي صلب عنا” إلى التقديسات (Trishagion or Sanctus) في طقس القداس المقام في العاصمة. ومرة أخرى بعد عامين (حيث كان ماقدونيوس في المنفى) اشترك الرهبان عديمو النوم مع الجموع التي ملأت الشوارع، معترضين على الإمبراطور أناستاسيوس(Anastasius)[15] نفسه الذي أمر بتلك الإضافة على التقديسات خلال إقامة القداس في كاتدرائية سانت صوفيا[16].
القنصل ستاديوس ( Studius ) وتأثيره على جماعة الأكيميتيين
يخبرنا كليمنذ لوفلير(Klemens Löffler)[17]، في مقاله عن دير الإستاديوس في الموسوعة الكاثوليكية، بأنه يُعد من أهم الأديرة في القسطنطينية، حيث يقع في منطقة ليست بعيدة عن بروبونتيس ( Propontis) (بحر مرمرة حاليًا) في قسم من المدينة يسمى بثامسيا ( Psamathia). ولقد تأسس عام 462 أو 463 بواسطة القنصل إستاديوس (Studius)، وهو روماني الجنسية استقر في القسطنطينية، وكرس هذا الدير للقديس يوحنا المعمدان. وقد سكنه الرهبان الآتون من أديرة الأكيميتيين. وفي وقت لاحق تم اعتبار القوانين والزي الرهباني لأكيميتيّي إستاديوس كأنموذج من قِبل رهبان جبل آثوس والعديد من الأديرة الأخرى في الإمبراطوريّة البيزنطيّة؛ وحتى في وقتنا الحالي لايزال لديهم تأثير. قدم رهبان إستاديوس اعترافهم الأول بالولاء لإيمان الكنيسة الكاثوليكيّة خلال الانشقاق الذي تسبب فيه أكاكيوس بطريرك القسطنطينية (484-519م). وتم طردهم من دير إستاديوس ومن المدينة بواسطة الإمبراطور قسطنطين الخامس (Constantine V)[18]؛ ومع ذلك، فبعد موته (775م)، عاد البعض منهم إلى الدير. ولقد دافع رئيسهم ساباس ( Sabbas ) بحماس عن المذهب الكاثوليكي في المجمع المسكوني السابع في نيقية (787م)[19]. وكان خليفته ثيودور الإستاديوسي ( St. Theodore of Studium ) الذي يدين له الدير بمعظم شهرته. وخلال فترة رئاسة القديس ثيودور تعرض الرهبان للمضايقات وتم طردهم مرات عدة، والبعض منهم تعرض لحكم الإعدام. وبعد انتهاء حرب الأيقونات[20] جاء نوكراتيوس ( Naucratius ) تلميذ ثيودور ليستعيد النظام داخل الدير. ورفض الرئيس الجديد نوكراتيوس (848-5 و855-58م) الاعتراف بالبطريرك فوتيوس[21] ( Photios I) وتم حجزه في الدير نتيجة لذلك. إلا أن خمسة من خلفائه قد اعترفوا بالبطريرك.
الحياة الثقافيّة الفكريّة للرهبان الأكيميتيين
وفيما يتعلق بالاتجاهات الأخرى للحياة الثقافية والفكرية للأكيميتيين في دير إستاديوس، يخبرنا كليمنذ لوفلير[22] بأنهم قد عُرفوا بمدرسة الخط الشهيرة التي أنشأها القديس ثيودور. وفي القرنين الثامن والحادي عشر كان الدير مركزًا للشعر الديني البيزنطي. وهناك عدد من التراتيل التي لا تزال تستخدم في الكنيسة اليونانيّة.
وُجدت علاقة قوية بين الأكيميتييّن وفلسطين، حيث كان كل من الأكيميتيين والـ( Great Laura[23] ) يشتهرون بالمكتبات. واُنشئت مكتبة الأكيميتيين لاحقًا من قِبل الأب ثيؤدور ستوديتي ( Theodore Studites) (759-826م)، الذي أنشأ غرفة كبيرة في الدير مخصصة للكتابة ونسخ المخطوطات. وكانت تعتبر نسخ المخطوطات عملًا مقدسًا ورفيع الشأن بالنسبة للأكيميتيين[24].
ومن أحداث النزاع التي تسبب فيها أكيميتيو إستاديوس: أنه في منتصف القرن الحادي عشر، خلال رئاسة الأب سمعان، شن راهب يدعى نيكتوس ستاثاتوس ( Niketas Stethatos) هجومًا حادًا على اللاتينيين في أحد كتبه التي تدور حول الفطير أو الخبز الخالي من الخميرة، والسبت، وزواج الكهنة. وفي عام 1054م اضطر نيكتوس للاعتذار في حضور الإمبراطور والمندوب البابوي وألقى بكتابه في النار، ولكنه عاد إلى هجومه مرة أخرى في وقت لاحق. وإلى جانب القديس ثيودور والراهب نيكتوس، كان هناك كُتاب لاهوتيون آخرون معروفون من أكيميتيي إستاديوس.
نهاية جماعة الأكيميتيين وتدمير دير إستاديوس
عام 1204م دمر الصليبيون دير إستاديوس، ولم يتم تعميره مرة أخرى حتى عام 1290م. ومع استيلاء الأتراك على القسطنطينية عام 1453م دُمر الجزء الأكبر من الدير مرة أخرى. والجزء الوحيد المتبقي حتى الآن هو كنيسة القديس يوحنا المعمدان، التي ربما تكون أقدم كنيسة متبقية في القسطنطينية، ولا يزال هناك عدد من الأعمدة وسقف خشبي محفوظ من تلك الفترة المبكرة، وهي الآن ما يسمى بمسجد إمراهور ( Imrahor Camii ) في تركيا[25].
[1]* طالب بالفرقة الرابعة في إكليريكية الأنبا رويس، مهتم بالدراسات القبطية والمسيحية.
[2]** مهندس برمجيات مهتم بالدراسات القبطية والمسيحية.
[3]– J.F. SOLLIER، The Catholic Encyclopedia (1913)، Vol.I، New York: ROBERT APPLETON COMPANY، p.286.
[4]– Lester K. Little، Monks & Nuns، Saints & Outcasts: Religion in Medieval Society: Essays in Honor of Lester K. Little، Cornell University Press، 2000، P. 41.
[5]– J.F. SOLLIER، The Catholic Encyclopedia، Vol.I، op. cit.، p.286.
[6]– هو راهب من بيثينيا يرجع للقرن الخامس، وقف ضد نسطور وأصر على إزالة اسمه من الذبتيخا منذ اللحظة التي بدأ فيها نسطور التبشير ببدعته.
[7]– J.F. SOLLIER، The Catholic Encyclopedia، Vol.I، op. cit.، p.286.
[8]– كان أوطيخا (أوطاخـي) (380–456م) رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من (300) راهب، ثم بدأ يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، بأن للمسيح طبيعة واحدة بعد التجسّد، بحيث يؤدي ذلك إلى تلاشي الإنسانية في الألوهية، وإلى إفراغ حدث التجسّد من معناه، والذي يعني أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط.
[9]– Alban Butler، Paul Burns، Butler’s Lives of The Saints، volume IV، Burns & Oates 1981، p.638.
[10]– Lester K. Little، op، cit.، p. 42.
[11]– Peter Hatlie، The Monks and Monasteries of Constantinople، Ca. 350-850، Cambridge University Press، 2007، P. 110،117.
[12]– أكاكيوس بطريرك القسطنطينية (472-489م)، رفض حضور مجمع خلقيدونية أثناء انعقاده، وكان مناصرًا للجانب غير الخلقيدوني، وهو واضع مرسوم الهينوتيكون ( Henotikon ) من خلال مجموعة من المقالات اللاهوتيّة، وذلك بهدف توحيد كنائس الشرق.
[13]– الهينوتيكون ( Henotikon) هو مرسوم الاتحاد الذي أصدره الإمبراطور زينون في 28 يونيو (حزيران) 482م، جاء فيه وصف للحالة الدينيّة في الشرق، ويعتبر تقريرًا واقعيًا عن حال الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية، وفيه تجاهل زينون هذا المجمع، وفي الوقت نفسه أخذ الجانب الإيجابي لتأكيد وحدة طبيعة المسيح.
[14]– ماقدونيوس الثاني (Macedonius II) بطريرك القسطنطينية (495–511).
[15]– أناستاسيوس الأول ( Anastasius I) (430 – 518) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من 11 أبريل (نيسان) 491 حتى وفاته في 9 يوليو (تموز) 518. في الوقت الذي توفي فيه زينون عام 491، رفع أناستاسيوس على عرش الإمبراطورية الرومانية الشرقية، باختيار أرملة زينون، التي تزوجته بعد فترة قليلة بعدما أصبح الإمبراطور.
[16]– Lester K. Little، op، cit.، p. 43.
[17]– KLEMENS LÖFFLER، The Catholic Encyclopedia (1913)، Volume 14: Simony – Tournon، New York: ROBERT APPLETON COMPANY، P. 805-806.
[18]– قسطنطين الخامس ( Constantine V) وهو الإمبراطور البيزنطي خلال (741-775م)، وقد كان يلقبه أعداؤه بـ ( Copronymus ) أي الروث.
[19]– المجمع المسكوني السابع في نيقية (787م)، حضره (386) عضوًا، والتأم لينظر في أمر إكرام الأيقونات، هذا لأن الإمبراطور ليون (717-741) منع استخدام الأيقونات في العبادة مما أدى إلى اشتباكات دموية عديدة وإلى انشقاق في صفوف الكنيسة.
[20]– حرب الأيقونات ( Byzantine Iconoclasm) هي عبارة عن حركة دينية ظهرت خلال الفترة البيزنطية، وكان هدفها تحطيم الصور والتماثيل والرسومات داخل الكنائس والأبنية الدينية، مناهضة لعبادة الصور على مختلف أنواعها وأنماطها .
[21]– فوتيوس ( Photios I) بطريرك القسطنطينيّة المسكوني من 858 –867م، ومن 877–886م، ويُعرف في الكنيسة الأرثوذكسيّة الشرقيّة باسم القديس فوتيوس الكبير.
[22]– KLEMENS LÖFFLER، The Catholic Encyclopedia، Vol.14، op، cit.، P. 805-806.
[23]– هو عبارة عن نوع من الأديرة يتكون من مجموعة من القلالي أو الكهوف الخاصة بالنساك، مع كنيسة أو غرفة طعام في المركز، وهو مصطلح يوناني يعني الزقاق أو الممر الضيق.
[24]– J.F. SOLLIER، The Catholic Encyclopedia، Vol.I، op. cit.، p.286.
[25]– KLEMENS LÖFFLER، The Catholic Encyclopedia، Vol.I4، op، cit.، P. 806.