ميلاد شحاتة[1]*
كانت الممارسات الطقسية قديمًا تتنوع من منطقة لأخرى، إلاَّ أنه لصعوبة نسخ المخطوطات، ووجود الكتب المطبوعة حديثًا، عملت على توحيد ممارسة الليتورجيا لحد ما. وقد بقيت بعض الطقوس المميزة ولا سيما في الأديرة. من أمثلة ذلك:
دير العذراء بالمحرق: يتميز بعيد تكريس الكنيسة الأثرية، الذي يوافق 6 هاتور (نوفمبر)، له احتفال خاص. كذلك دورة عيد الصليب والزيتونة (الشعانين)، إلى جانب بعض الممارسات الأخرى.
وفي دير السيدة العذراء – برموس: يتميز بوجود دورة البخور [العشية وباكر، والبولس] على شكل صليب.
ويتميز دير القديس الأنبا مقار: بأن القطعة الأخيرة في صلوات الأجبية تقال سرًا، إلى جانب بعض الممارسات الأخرى
دير العذراء بالمحرق
(1) عيد تكريس الكنيسة الأثرية بالدير:
في السادس من هاتور (15 نوفمبر/ تشرين الثاني) الذي يوافق عيد تدشين كنيسة العذراء الأثرية، بدير السيدة العذراء بالمحرق[4]، اجتمع المخلص مع والدة الإله والرسل، في ذلك البيت المهجور الذي سكن فيه وهو طفل في برية جبل قسقام، لأول مرة لكسر الخبز ورش الماء في البيت بيديه الطاهرتين، كما شهد بذلك ثيؤفيلوس وكيرلس. يحتفل دير المحرق بهذه المناسبة احتفالاً مناسباً، يقصد إليه عدد من الزائرين للبركة ويقدمون فيه نذورهم وتقدماتهم[5].
ملامح ليتورجية هذا الاحتفال[6]:
1- يُصلَّى بالطقس الفريحي (طقس محلي خاص).
2- تقرأ قراءات يوم 24 بشنس (1 يونيو/ حزيران)[7]، الذي يوافق عيد دخول السيد المسيح أرض مصر.
3- توجد أبصاليات وطروحات وذكصولوجيات خاصة بهذا اليوم، كذلك مردات خاصة بالمزمور والإنجيل، وإسباسموسات آدام وواطس مصدرها بعض المخطوطات من مكتبات الأديرة والكنائس[8].
4– توجد دورة في رفع بخور عشية داخل الكنيسة (الأثرية)، ودورة في رفع بخور باكر، بعد (أفنوتي ناي نان)، في أرجاء الدير المتنوعة.
وتتميز هذه الدورة بأنها أشمل من دورة عيد الصليب والشعانين، حيث إنها تجتاز منطقة القلالي.
5– يصلَّى في القداس قسمة الأعياد السيديّة.
6 – أحب الأحباش الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح (له المجد) في فلسطين، كذلك في قسقام (دير العذراء، بالمحرق) في مصر، الذي اعتبروه أورشليم الثانية. لذلك يتوافد الأحباش لحضور هذا العيد (6 هاتور) (15 نوفمبر/ تشرين الثاني) بالدير، ويقومون بترديد بعض الترانيم والألحان حسب طقسهم، باستخدام الطبول. وأحيانًا عندما يكون معهم كاهن يقيمون ليتورجية -حسب طقسهم- في إحدى كنائس الدير[9].
(2) القداس اليومي:
يقام قداس يومي في الكنيسة الأثرية (باستثناء أربعة أيام البصخة المقدسة)[10]. ويذكر نيافة الأنبا غريغوريوس: “يروي بعض شيوخ الدير أن واحدًا من قديسي الدير -قد وصل إلى درجة السياحة في الرهبنة– سأل الرب مرة وهو يصلي مع السواح عن سرِّ إقامة الذبيحة يوميًا في كنيسة العذراء الأثرية. فسمع صوتًا يقول: “إن الذبيحة لا تنقطع من فوق مذبحي”. فمهما يكن الأمر فالحاصل أن القداس الإلهيّ يقام يوميًا في هذه الكنيسة، حتى لو أقيم أيضًا في إحدى كنائس الدير الأخرى لأي مناسبة”[11].
(3) اللغة القبطية:
يصر الآباء الرهبان على أن يصلَّى القداس اليومي، في الكنيسة الأثرية، باللغة القبطية[12] احترامًا لقانون الدير، حسب تسليم الآباء السابقين الذين منعوا أن يصلَّى القداس في هذه الكنيسة بغير اللغة القبطية[13]. وهذا النظام مازال ساريًا حتى الآن، مع ملاحظة أن الرسائل لابد أن تقال باللغة القبطية يوميًا، كما تقرأ الأناجيل (عشية، باكر، والقداس) كاملة باللغة القبطية.
كذلك الهوسات الخاصة بالتسبحة (الهوس الكيهكي – هوس عيد الميلاد – عيد الغطاس – الصوم الكبير – أحد الشعانين – عيد القيامة) لابد أن تقال باللغة القبطية ثم العربية. وعظات صلوات البصخة تقال باللغة القبطية ثم العربية. كذلك من الطقوس الموجودة حتى الآن، قراءة البركة وسفر الرؤيا كاملاً باللغة القبطية ثم العربية في ليلة “أبو غلمسيس”.
(4) دورة عيد الصليب والزيتونة (الشعانين):
قبل وجود كتاب مطبوع، لدورة عيد الصليب والشعانين، كانت هناك دورة خاصة لكل دير أو منطقة تتناسب مع مقتضيات المنشآت الموجودة في المكان، طبقًا للزمن والوقت. وإلى الآن يحتفظ دير العذراء بالمحرق، بدورة خاصة محلية حسب مخطوطات رقم (13د/4، 13د/15)، وقد اختلفت المخطوطات تبعًا للتطور المعماري للدير، وأماكن الأناجيل في الوقت الحاضر: [قدام باب الهيكل (الكنيسة الأثرية) – الخورس الثاني (الكنيسة الأثرية) – أيقونة السيدة العذراء (بالدكسار) – أيقونة الرسل (بكنيسة مارجرجس) – أمام موضع الصليب (بكنيسة مارجرجس) – لسائر الشهداء (بكنيسة مار جرجس) – بيعة القديس يوحنا[14] (مذبح يوحنا المعمدان بكنيسة مار جرجس) – مكان المعموية (بكنيسة مار جرجس) – قبر يوسي[15] (حاليًا أمام مدفن الرؤساء أسفل معمودية كنيسة ما رجرجس[16] – المايدة – بئر الماء[17] – البستان – أيقونة الملاك (أمام الحصن) – ثم تكمل الدورة بالطرح].
كان يلحق بطقس عيد الصليب الموافق 17 توت (27 سبتمبر/ أيلول)، طقس صلاة الماء. فبعد القداس يخرج الكاهن إلى أقرب مكان وصل إليه ماء الفيضان قرب الدير[18]. وقد انتهت ممارسة هذا الطقس ببناء السد العالي في الستينيات من القرن العشرين الميلاديّ.
(5) الشمع النحلي:
لا يستخدم في الكنيسة الأثرية شمع البرافين نهائيًا، حيث يستخدم فقط شمع النحل، لأنه أجود أنواع الشمع على الإطلاق، وبهاء نوره، حيث يجنيه (يستخلصه) النحل من الزهور النباتيّة ذات الرائحة العطرية[19]. فهو خالٍ من الشحوم والدهون الحيوانية، ذات الرائحة الرديئة الموجودة في الشموع الأخرى، والممنوع تقديمها في خدمة الهيكل الجديد[20].
(5) الحنوط والورد اليابس:
هناك عادة قديمة وجارية، وهي استخدام الحنوط والورد اليابس –المتبقي من دفنة الجمعة الكبيرة– يستخدمه الكاهن في نهاية القداس، قبل رش الماء، حيث يضع الكاهن الخديم أصبعه في إناء يحوي مسحوق الحنوط، قبل أن يصب الشماس الماء في يده لصرف ملاك الذبيحة[21].
(6) ناظر الكنيسة:
يقوم أحد آباء الدير الكبار -على أن يكون ضالعًا بطقوس الكنيسة وألحانها- بوظيفة (ناظر الكنيسة)، حسب اختيار الرئيس. وهو المسؤول عن الإشراف ومتابعة الطقوس والصلاة داخل الكنيسة، وكل ما يتعلق بنظام الكنيسة ومتطلباتها. ويقوم بتوزيع الصلاة والقراءات على الآباء.
دير البرَموس العامر[22]:
(1) دورة بخور البولس:
من المعروف أن الكاهن بعدما يُصلي سر بخور البولس يُبخر داخل الهيكل ويصلي الثلاث أواشي الصغار (السلام والآباء والاجتماعات) وهو يدور حول المذبح ثلاث دورات وأمامه الشماس يرُد الأواشي، وبعدها ينزل مِنَ الهيكل ويبدأ في التبخير أمام باب الهيكل ويعطي البخور للأب البطريرك أو الأسقف ثم الكهنة المشاركين معه ثم يبدأ في التبخير في الكنيسة.
وتعتبر دورة البخور في الكنيسة[23]، المعروفة في أغلب كنائس القطر المصري تبدأ من بحري فيبخر الكاهن لأيقونة السيدة العذراء فالشهداء ثم القديسين، وعندما يصل إلى الهيكل البحري يبخر ويحني رأسه، ويكمل السير حتى نهاية الممر البحري وخلف المقاعد كلها من الغرب، ثم يبدأ بالمشي إلى ناحية قبلي حتى يأتي إلى الممر الأوسط فيدخل فيه متجهًا إلى الشرق حتى يصل إلى قرب باب الهيكل الأوسط، فيتجه إلى الحجاب القبلي ويبخر للأيقونات التي عليه، ويظل الكاهن سائرًا حتى نهاية الممر القبلي وخلف المقاعد كلها من الناحية الغربية ويتجه بحرياً حتى يصل إلى الممر الأوسط مرة أخرى، ويسير فيه متجهًا إلى الشـرق، يقف في مكان عمل صلوات البصخة ويقول الأرباع الخشوعية، ثم يصعد إلى المذبح ويضع في المجمرة يد بخور برشم واحد وهو يقول مجدًا وإكرامًا… ثم يُبخر فوق المذبح ويقول سر الرجعة أو سر اعتراف الشعب: “يا الله الذي قبِلَ إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم… “.
(انظر الرسم 1).
أما في دير البرَموس فبحسب تسليم الآباء الشيوخ يوجد دورة مغايرة عن السابق ذكرها وهي كالآتي:
تبدأ من بحري حيث يبخر الكاهن لأيقونة السيدة العذراء فالشهداء والقديسين، وعندما يصل إلى الهيكل البحري يبخر ويحني رأسه، ثم يرجع ثانية في الخورس الأول نفسه، ثم يذهب إلى الغرب في الممر الأوسط الذي قبالة الهيكل الرئيس وهو يبخِّر، وقبل أن يصل إلى الخورس الثاني يقول:
يسُوعُ المسِيحُ أمسًا واليَومَ هو هو وإلى الأَبَدِ بأقنومٍ واحدٍ نسجُدُ لهُ ونُمجِّدُهُ. |
Ihc? Pxc? `ncaf nem voou `nqof `nqof pe nem ]a `ene\ > ‘en ou\upoctacic `nouwt tenouw]t `mmof ten;`wou naf. |
ثم يقف في الخورس الثاني ويبخر شرقًا ويقول:
هَذَا الذِي أصعَدَ ذَاتَهُ ذبِيحَةً مقبولةً على الصَّليبِ عن خَلاصِ جِنسِنَا. |
Vai `etafenf `e`p]wi > |
ثم يبخر بحريًا ويقول:
فاشتمَّهُ أبوهُ الصَّالِحُ وقتَ المَسَاءِ على الجُلجُلة. |
Af]wlem `erof `nje Pefiwt `n`agaqoc > `m`vnau `nte \an`arou\i > \ijen ;golgoqa. |
ثم يبخر غربًا ويقول:
فَتَحَ بابَ الفردَوسِ |
Afouwn `m`vro `mpiparadicoc > aftacqo `n~Adam `etefarxh |
ثم يبخر قبليًا ويقول:
مِنْ قِبَلِ صليبِهِ |
~Ebol\iten pef`ctauroc > nem tef`anactacic eq?u? > aftacqo `mpirwmi `nkecop > `e’oun `epiparadicoc . |
ويستمر في التبخير والسير حتى نهاية الممر أمام باب الكنيسة، ويرجع من الممر نفسه متجهًا إلى ناحية الهيكل الرئيس، ثم يتجه ناحية قبلي حتى نهايته، ويبخر أيقونات الحجاب من الناحية القبلية وهو راجع إلى عند الهيكل، ثم يصعد إلى المذبح ويضع في المجمرة يد بخور برشم واحد وهو يقول: مجدًا وإكرامًا… إلخ. (انظر الرسم 2)
وقد وجدنا في مخطوط قديم من مخطوطات الدير تحت رقم (9) قانون بدير البرَموس (تاريخه ق13، 14) ذِكر دورة البخور في شكل قريب من هذه (انظر صورة 3)
(2) الرشم بدون صليب:
يرشم الأب الأسقف بالصليب دائمًا، جاء بالخولاجي عند رشم الأسقف دائماً ما يذكر أنه يرشم الشعب بالصليب، مثل: (وإن كان الأب البطريرك أو الأسقف حاضرًا فإنه يقول ( Irhnh paci ) ويرشم الشعب بالصليب)[24]. في حين عندما يذكر الرشم للكاهن (القس أو القمص)، يقول: (يرشم بمثال الصليب)[25]، حيث يرشم بما في يده (الشورية، اللفائف، درج البخور). ولا يذكر ما قاله عن الأب البطريرك أو الأسقف أن الكاهن يرشم بالصليب.
جاء بالخولاجي: فجاء عند الرشم على الشعب عندما يقول ( Irhnh paci): يرشم الشعب بيده اليمنى بمثال الصليب[26]. ويرشم الدرج (درج البخور) رشمًا واحدًا بمثال الصليب[27]. وعندما يرشم القربانة ووعاء الخمر: يرشم الكاهن الاثنين معًا ثلاثة رشوم بمثال الصليب كالعادة[28]. وكذلك يرشم ذاته بمثال الصليب[29]. وعندما يذكر الرشم بشيء، يذكر ذلك، مثلاً قبل أفنوتي ناي نان، يرشم على الشعب بالصليب (الذي عليه ثلاث شمعات) ثلاث مرات[30]، أو يرشم بالمجمرة فوق المذبح إلى الأربع جهات بمثال الصليب[31].
كذلك في عند قوله ( Agioc ) فبعدما يذكر الخولاجي: (يأخذ اللفافة التي على يده اليُمنى ويضعها على يده اليُسرى، ويأخذ اللفافة التي على الكأس بيده اليمنى)، يقول: ويرشم بها ثلاثة رشوم وكل رشم فيه Agioc أول رشم على ذاته وهو متجه نحو الشرق، والثاني على الخدام، والثالث على الشعب إلى الغرب. ويرشم باللفافة، ولم يذكر أنه يمسك صليب.
والجاري في كل الكنائس أن رشومات التقديس، عند قوله (وشكر، وباركه، وقدسه) على الخبز، أو على الكأس. يكون الرشم كما جاء بالخولاجي: (يرشم الكاهن الخبز بإصبعه ثلاثة رشوم)[32]. وهذا هو الجاري أيضًا عند رشومات التحول[33]. وبعد التقديس يرشم الجسد بالدم، والدم بالجسد[34].
وبعد غسل الآنية (يصب الكاهن ماء في يديه ويرش منه قليلاً على المائدة)[35] وإن لم يذكر الخولاجي رشومات، لكن الجاري أن يرشم الكاهن ثلاث رشومات بوجهه (والبعض ينفخ في كل رشم).
في حين أن الشماس هو الذي يمسك الصليب في مرداته: ففي صلاة الشكر (رفع البخور)، الكاهن يقف أمام باب الهيكل، وخلفه الشماس عن يمينه، (ويمسك الشماس الصليب في يده كلما وقف لتلاوة الإبروسات هنا وفي كل وقت)[36]. فبعد صلاة الصلح، يقولُ الشماس وهو رافع الصليب[37].
(3) الشماس هو الذي يقوم برفع الإبروسفارين مقابل الكاهن:
بعد صلاة الصلح جرت العادة حاليًا أن يقوم أحد الكهنة برفع الإبروسفارين مقابل الأب الأسقف أو الكاهن المصلي (في حالة وجود شريك. أما إذا كان الخديم وحده، فالشماس هو الذي يرفع الإبروسفارين مقابله). بينما يحتفظ دير البرموس بأن الشماس هو الذي يرفع الإبروسفارين مقابل الأب الأسقف أو الكاهن المصلي، سواء كان هناك كاهن آخَر شريك أو في عدم وجوده. حيث يؤكد هذه العادة الخولاجي، فقد جاء به: (ثم إن الكاهن والشماس مقابلهُ يرفعان الإبروسفارين)[38].
دير القديس الأنبا مقار:
(1) القطعة الأخيرة في صلوات الأجبية تقال سرًا:
من ملامح الليتورجية في دير القديس الأنبا مقار[39]، أن القطعة الأخيرة في صلوات الأجبية تقال سرًا، حسب تسليم الأب متى يوحنا 1986[40].
(2) كذلك اصطفاف الآباء للبركة:
يصطف الآباء (ووجههم ناحية الغرب) أمام الكاهن (الذي يستمر متجهاً نحو الشرق) ويتلو عليهم البركة. وهو الطقس الذي كان متبعاً في كل أديرة وادي النطرون، ومازال دير القديس الأنبا مقار يتبعه.
[1]* مدير المركز الثقاقي الفرنسيسكاني ( CCF) للدراسات القبطية (مصر).
[3]** راهب في دير السيدة العذراء– بالمحرق، ومدرس بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس (مصر).
[4]– السنكسار، المخطوط رقم (2/9) والمخطوط (3/9) بمكتبة مخطوطات دير العذراء بالمحرق، تحت اليوم السادس من هاتور (نوفمبر).
السنكسار المطبوع الجزء الأول، (طبعة القمص عبدالمسيح ميخائيل والقمص أرمنيوس حبشى، القاهرة، 1935)، 124.
السنكسار، (ترجمة وتعليق: Renè Passet ، Patrologia Orientalis Part 3، باريس، 1909)، ص 179.
القمص عبدالمسيح صليب المسعودي البرموسي، تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين، (القاهرة، 1932)، ص 103.
أبو المكارم (المنسوب خطأ لأبي صالح الأرمني)، تاريخ الكنائس والأديرة في القرن الثاني عشر الميلادي، الجزء الثاني الوجه القبلي والنوبة وأفريقيا، (إعداد الراهب صمؤئيل السريانيّ والأستاذ نبيه كامل، 1984)، 145، 146. انظر:
E. Amèlineau, La Gèographie de l’Egypte à l’èpoque Copte, 397, 264 .
[5]– الأنبا غريغوريوس، الدير المحرق تاريخه، ووصفه، وكل مشتملاته، (مطبعة دار العالم العربي)، 388.
لجنة الدراسات والبحث، دير جبل قسقام قدس- تراث، (دير السيدة العذراء بالمحرق القوصية أسيوط، الطبعة الأولي، 1990)، 62.
[6]– تم عمل مقابلة ببعض آباء الدير منهم: القمص دانيال المحرقي (رهبنة 7 يناير/ كانون الثاني 1977)، القمص مينا المحرقي (رهبنة 8 مايو/ أيار 1980)، القس أنجيلوس المحرقي (19 مارس/ آذار 1983)، القمص فيلكسينوس المحرقيّ (رهبنة 17 يناير/ كانون الثاني 1992)، الراهب أثناسيوس المحرقيّ (رهبنة 3 ديسمبر/ كانون الأول 2008).
[7]– على الرغم من استلاف قراءات القطماروس في ذلك اليوم من السابع عشر من شهر هاتور.
[8]– منها: خدمة الشماس، مخطوط (13/ 14) يخدم مردات وذكصولوجيات وغيره في ثلاثة أشهر: توت وبابه وهاتور، يحوي ذكصولوجيات ومردات السادس من هاتور. يرجع إلى 25 كيهك 1480ش.
الطروحات الواطس والآدام، من مصادرها: دفنار، مخطوط رقم (13د/ 7)، تحت يوم السادس من هاتور، طرح واطس، وآخر آدام، كمل في 25 كيهك 1527، وجاء فيه توقيع (الحقير بشارة أقلاديوس)، في عهد القمص عبدالملاك الهوري رئيس الدير.
أبصاليات، مخطوط (13/ 6) تقرأ في أعياد الشهداء والقديسين. ومنها أبصالية آدام لستنا العذراء تقرأ في السادس من شهر هاتور في عيد تكريس بيعتها بالمحرق. وأبصالية واطس للعذراء تقرأ في السادس من شهر هاتور في عيد تكريس بيعتها بجب قسقام. وأيضًا أبصالية آدم للست السيدة العذراء وجدت تقرأ في اليوم السادس من شهر هاتور لأجل تكريس بيعتها في دير المحرق.
[9]– الجدير بالذكر أن الإثيوبيين في عهد الملكة منتواب (القرن 18) –التي جاءت إلى مصر وزارت دير المحرق، ونقلت معها بعضًا من ترابه، وبنت كنيسة العذراء بإقليم غوندار( Gondar)، التي تسمى كنيسة قسقام– يصومون مدة أربعين يومًا، رتبته الملكة منتواب (وقيل رتبت الكنيسة الحبشية: دير جبل قسقام، ص182) عقب رجوعها من دير المحرق، وهذا الصوم يعرف عندهم بصوم قسقام، ويبدأ من 26 توت (6 أكتوبر/ تشرين الأول) وينتهي بعيد تدشين كنيسة العذراء بجبل قسقام في السادس من هاتور (15 نوفمبر/ تشرين الثاني). راجع:
– القمص عبدالمسيح واصف المحرقي، بلوغ المرام في تاريخ حياة خليفة الأنبا أبرام، المتنيح القمص ميخائيل البحيري، كوكب برية جبل قسقام، (القاهرة، 1925)، 27، 28.
– لجنة الدراسات والبحث، دير جبل قسقام، قدس- تراث: 206.
– الأنبا غريغوريوس، الدير المحرق تاريخه، ووصفه، وكل مشتملاته: 388.
[10]– لجنة الدراسات والبحث، دير جبل قسقام، قدس- تراث: 206.
[11]– الأنبا غريغوريوس، الدير المحرق تاريخه، ووصفه، وكل مشتملاته: 115.
[12]– يقول القمص يوحنا سلامة: “ليس للكنيسة لغة خاصة تستعملها في الصلوات والخدم الإلهيّة، بل تركت لكل أمة من الأمم المسيحية الحرية في استعمال لغتها.. فالكنيسة القبطية تستعمل لغتها القبطية. والأمم الأوروبية تستعمل لغتها اللاتينية. والأمة اليونانية تستعمل اليونانية (…) وإن كانت هناك لغات اندثرت أو كادت تندثر، بتغلب اللغات المستجدة بعدها عليها، لا يخول إهمالها وطمس معالمها وآثارها، لأن هذا الإهمال يقضي على مجدها ومجد الأمم الغابرة التي بقيت إلى الآن، أولاً ويحرم الشعوب المتأخرة علوم وآداب ومدنية الغابرين. وإذا كانت الأمم الراقية أنشأت المدارس أو فروعًا في مدارسها لدراسة هذه اللغات القديمة أو الشرقية (…) فمن الواجب أن نحافظ على لغتنا للدلالة على أصلنا ومجدنا وحضارتنا وعلومنا” القمص يوحنا سلامة، اللآلي النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة، (مكتبة مار جرجس، شيكولاني، شبرا مصر، 1999)،219، 220.
[13]– الأنبا غريغوريوس، الدير المحرق تاريخه، ووصفه، وكل مشتملاته، ص 116.
[14]– كانت توجد كنيسة باسمه، بحري الكنيسة الأثرية إلى القرن التاسع عشر.
[15] – يوسي ابن أخي يوسف النجار، جاء إلى مصر لكي يخبر العائلة المقدسة بأن هيرودس أرسل عشرة جنود للبحث عن الطفل، فقال له الطفل يسوع نام الآن واسترح، فرقد ومات ودفن أسفل عتبة الباب.
[16]– قبر يوسي إلى القرن العشرين كان أسفل عتبة باب الكنيسة الأثرية الذي يقع في الناحية القبلية بالخورس الثاني، بعد الترميم نقل إلى مدفن الرؤساء.
[17]– قديمًا كان يقرأ على البئر الذي شربت منه العائلة المقدسة (الجزء البحري خارج الكنيسة الأثرية)، بينما حاليًا عند صهاريج الماء.
[18]– راجع رشدي، واصف، تقديس مياه النيل في التقليد الإسكندريّ، رسالة الدكتوراه الثانية، جامعة تسالونيكي، يناير (كانون الثاني) 2014.
[19]– القمص يوحنا سلامة، اللآلي النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة: 112-113.
[20]– لجنة الدراسات والبحث، دير جبل قسقام، قدس- تراث: 206.
[21]– القمص باخوم المحرقيّ (المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس)، “ماذا يصنع بزيت القنديل المتبقي؟”، مجلة الكرازة، الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس، السنة الثانية، العدد الرابع، مايو (أيار) 1966، ص35.
لجنة الدراسات والبحث، دير جبل قسقام، قدس- تراث: 207.
[22]– تم عمل مقابلة ببعض آباء الدير منهم: نيافة الأنبا مكاري، الراهب القس ميصائيل البرموسي (رهبنة 23 فبراير/ شباط 2007).
[23]– يقول الأنبا غبريال: بعد ذلك يمسح البيعة جميعها بالبخور. للرجال والنساء. غبريال الخامس (البابا)، الترتيب الطقسي، (المركز الفرنسيسكاني للدراسات المسيحية الشرقية بالقاهرة، الطبعة الثانية 1964)، ص 52.
جاء في كتاب سر الثالوث في خدمة الكهنوت: ثم يطوف على الشعب ليقول كل واحد خطيئته وأفكاره على يد الكاهن، ليرفعها إلى الله تعالى، وذلك مثلما قاله الله لموسى النبيّ: إن كل من عمل خطيئة يأتي بذبيحة قدام الكاهن وليقل خطيئته في أذن الذبيحة سراً وليقدمها الكاهن. أحد علماء الكنيسة القبطية في القرون الوسطى، سر الثالوث في خدمة الكهنوت، (الناشر جرجس فيلوثاؤس عوض، ١٩٤٢م ١٦٥٨ش)، ١2.
يقول ابن كبر: يمسح البيعة كلها الشعب والنساء والشمامسة، يقبلون يديه وهو يباركهم ويستحب (يتقبل) اعتراف الإنسان بخطيته وطلبه المغفرة عند وقت تبخيره سراً بوجيز من الكلام. وقد قال بعضهم: “إن إخراج البخور للشعب يتنزل منزلة الحيوان الذي كان يخرج من العتيقة إلى خارج، ويعترف من يقدمه بخطيته في أُذنه، ثم يقرب عنه. ابن كبر، مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة، ج2 :16، (مخطوط بيد القمص شنودة البرموسي، نوفمبر/ تشرين الثاني 1955، الناشر القس صموئيل السريانيّ، 1992)، ص 161.
[24]– الخولاجي المقدس، (جمع وترتيب القمص صليب البرموسي المسعودي، دير السيدة العذراء برموس، الطبعة الخامسة، 2015)، 35، 40، 62، 79، 81، 141.
انظر أيضًا: الخولاجي المقدس، حاشية رقم (45)، 231. وأيضًا حاشية (169)، ص315. وحاشية (261)، ص346. وحاشية (284)، ص357.
[25]– الخولاجي المقدس: 130، 305
[26]– الخولاجي المقدس: 34
[27]– الخولاجي المقدس: 79
[28]– الخولاجي المقدس: 228.
[29]– الخولاجي المقدس: 236. راجع أيضًا: ص363.
[30]– الخولاجي المقدس: 97.
[31] الخولاجي المقدس: 316.
[32]– الخولاجي المقدس: 365.
[33]– الخولاجي المقدس: 373
[34]– الخولاجي المقدس: 424، 425، 450
[35]– الخولاجي المقدس: 474.
[36]– الخولاجي المقدس: 34
[37]– الخولاجي المقدس: 343.
[38]– الخولاجي المقدس: 343.
[39]– نيافة الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس الدير (رهبنة 21 أبريل/ نيسان 1984).
[40]– يذكر الدكتور ماجد صبحي (القس باسيليوس صبحي حاليًا): [من حيث البناء التركيبي لهذه الطرباويات، فواضح أن ثمة اختلافاً بيِّناً وواضحاً بين القطعة الأولى وباقي القطع، وغالبًا ما يدور المعنى الرئيس في القطعتين الأوليين حول الموضوع الذي من أجله تُصلَّى الساعة. بينما الثيؤطوكية موضوعها ثابت، فهو تمجيد لوالدة الإله بما يناسب الموضوع الذي من أجله تُصلى الساعة أيضًا، موضحًا دور العذراء في هذا. والخلاف ليس في البناء التركيبي الداخلي للقطعة فقط، ولكن أيضًا في الخاتمة حيث تختم القطعة الأولى بالتمجيد الثالوثي (المجد للآب والابن…) بينما الثانية والثيؤطوكية تختمان بعبارة (الآن وكل أوان…)، مما يؤكد وحدة البناء الخارجي للمجموعة المرتبة نثريًا معًا (القطعتان مع الثيؤطوكية)، هذا هو التكوين الإسكندري القديم.
التقليد الأورشليميّ، يشمل القطعة الثانية فقط مع الثيؤطوكية، ويغيب عنها القطعة الأولى.
التقليد القسطنطيني (وهو المعمول به في الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الآن) يشمل القطعة الأولى فقط ثم الثيؤطوكية مباشرة، ويغيب عنها القطعة الثانية المعروفة عندنا والتي تنتمي للتقليد الأورشليميّ.
ففي جميع الحالات والتقاليد المختلفة، حتى غير المعمول بها نهائيًا يشتركون في قاسم مشترك هو حفظ قطعة ثيؤطوكية ترتل في نهاية المجموعة الخشوعية]. ماجد صبحي، “دراسة عن كتاب “الأجبية القبطية ج3″، مدرسة الإسكندرية، كنيسة مار جرجس باسبورتنج، السنة الأولى العدد الثالث، سبتمبر (أيلول) – ديسمبر (كانون الأول) 2009، ص166-167.
في حين يذكر: أ. أ. [إنه في الطقس القبطي يكون المرد “ذكصابتري … (المجد للآب والابن والروح القدس) في نهاية القطعة الأولى. ثم تليها القطعة الثانية والتي يعقبها المرد “كانين (الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين). ولكن الهورولوجين اليوناني كثيرًا ما يورد المرد “ذكصابتري … كانين ..” متصلاً، لا تفصله قطع صلوات بينهما، وهو ما نجده في بعض مخطوطات الأجبية القبطية في القرون الوسطى. ولم يكن ذلك إلاَّ محاولة الاقتداء بالطقس اليوناني، مما أحدث تشويشًا أدى ببعض المستشرقين، مثل أزولد بورمستر O. H. E. Burmester- لأن يعتبروا أن المرد المتصل “ذكصابتري … كانين ..” هو الطقس الأقدم، ثم حدث انفصال في غضون القرن السابع عشر كما ورد في مؤلف الطوخي (أزولد بورمستر، أجبية كنيسة مصر، ص21) ولكن بعد تنقيب وبحث وجدتُ أن الطقس القبطي الذي يفصل المردين عن بعضهما هو الطقس الأقدم الذي ظلت كثير من المخطوطات القبطية القديمة تحافظ عليه] أ. أ.، قطع سواعي الثالثة والسادسة والتاسعة، دراسات آبائية ولاهوتية، المركز الأرثوذكسيّ لدراسات الآباء، السنة الثامنة، العدد السادس عشر، يوليو (تموز) 2005، ص86.