على الرغم من تطور عنف الجماعات الإرهابية في دول أوروبا، واحتمالات تمركزها في مناطق جديدة، خصوصًا من العائدين المحتملين من الحرب الروسية– الأوكرانية، فإنه كان من الواضح حدوث غياب كامل لمكافحة الفكر المتطرف، خاصة في الاستراتيجيات التي تبنتها مؤسسات على رأسها استراتيجية حلف الناتو، التي اقتصرت على مكافحة الإرهاب باعتباره فعلاً إجرامياً مشابهاً لكافة صور الجرائم المنظمة، مع تجاهل الطبيعة الخاصة للجريمة الإرهابية التي تنطلق من أيديولوجية متطرفة.
نستعرض في هذا الملف أكثر الدول الأوروبية تعرضًا للإرهاب، وعدد الجماعات المتطرفة في كل دولة، وذلك على النحو التالي:
– فرنسا: تحتل فرنسا المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية تعرضاً للهجمات الإرهابية، حيث سجلت (80) هجوماً، و(330) وفاة بين عامي 1979 و2021، وبلغت بذلك (44%) من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول الاتحاد الأوروبي. تفسر بعض الدراسات حصول فرنسا على النسبة الأعلى من الهجمات الإرهابية، وترجعها إلى الماضي الاستعماري الذي تحمله فرنسا لكثير من الدول والشعوب، وهو ما يبرر استهداف أغلب الهجمات لمؤسسات شرطية وعسكرية فرنسية، بالإضافة إلى أن فرنسا تعد من أكبر القوى الدولية التي تنشر قواتها في مناطق ارتكاز الجماعات الإرهابية في أكثر من دولة في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وأسهمت في القضاء على بعض القيادات التكفيرية[2].
أهم عشر جماعات عنف في فرنسا هي: حزب مسلمي فرنسا، وهو الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة فرسان العزة، ومركز الزهراء في فرنسا، وخلية مدينة لينيل، واتحاد الفرنسيين المسلمين، واتحاد المنظمات الإسلامية في باريس، وفرنسيون ومسلمون، وجمعية الإخاء الإسلامي سنابل، ومجموعة تلغرام، وحركة الذئاب الرمادية التركية القومية.
إن جماعات العنف والتطرف داخل فرنسا تنقسم إلى جماعات تتبع الإخوان المسلمين بمسميات مختلفة؛ كحزب “مسلمي فرنسا”، المسمى سابقاً “اتحاد المنظمات الإسلامية”، ويعد الأكثر تأثيرا بين الجماعات المتطرفة، حيث استطاع التغلغل داخل النسيج المجتمعي الفرنسي من خلال الجمعيات الخيرية والمساجد والمدارس، مستغلين حاجة مسلمي فرنسا من الجاليات المختلفة والفرنسيين المسلمين لمعرفة أمور دينهم، حيث تقدم لهم نموذج الجماعة المشوه عن الإسلام بهدف الترويج لأفكار الجماعة المتطرفة. وتشير التقارير إلى أن جماعة الإخوان، تسيطر بشكل شبه كامل على المسلمين في فرنسا، ويتمركزون في بعض المدن التي يقطنها مسلمون ذات نزعة انفصالية واضحة، تمهيدا لإنشاء دولة الخلافة كما يحلمون[3].
في السياق ذاته، تمكنت بعض قيادات الجماعة من تصدر المشهد الإعلامي في فرنسا، وتكوين علاقات قوية مع بعض الصحفيين وقادة الرأي ورجال السلطة، مما يفسر دفاع بعض الأشخاص من ذوي التوجه اليساري والليبرالي عن الجماعة أحيانا، من الذين خدعوا وما زالوا مخدوعين ومتصورين أن الجماعة نموذج معتدل للإسلام، فاستطاعت الجماعة اختراق المجالس النيابية، كما قسمت العاصمة الفرنسية إلى ثمانية قطاعات إدارية تضم أكثر من (250) جمعية إخوانية[4].
تأتي في المرتبة الثانية، من حيث التأثير داخل فرنسا جماعات تروج لفكر القاعدة وداعش وتحشد وتجند لهم، مثل “خلية لينيل” التي تتمركز في مدينة لينيل جنوب فرنسا، حيث اشتهرت المدينة بانضمام أعداد كبيرة منها إلى صفوف داعش والقاعدة في سوريا، مما يعكس مدى نشاط الخلية وقدراتها على التجنيد، كل هذه العناصر مطلوبة للمحاكمة في فرنسا[5].
تنتمي بعض جماعات العنف والتطرف في فرنسا إلى الفكر السلفي الجهادي؛ وعلى رأسهم جماعة “فرسان العزة”، وهي الأقل تأثيرًا في فرنسا من الإخوان، حيث انتبهت السلطات الفرنسية لهذه الجماعة منذ (10) سنوات، فحلت الجماعات التابعة للسلفية واعتقلت الكثيرين منها، وعملت على تفكيك هذه الجماعات التي كانت أقل ذكاءً من الإخوان، حيث كانت تقوم بتدريب عناصرها على الجهاد بشكل علني، وهو ما أدى إلى تقويضها مبكرا مما أضعف من نشاطها داخل فرنسا.
تأتي في المرتبة الأخيرة، من حيث القوة والتأثير داخل فرنسا جماعات تنتمي للفكر الشيعي، وتسعى لتنفيذ مصالح إيران في فرنسا، كمركز الزهراء في بلدة غراند سانت، وتم التضييق على هذا المركز منذ أربعة أعوام، والقبض على بعض عناصره التي كانت تؤيد وتروج لأفكار متطرفة[6].
– بريطانيا: أبرز سبع جماعات متطرفة ذات تأثير داخل بريطانيا؛ هي: جماعة الإخوان المسلمين، وحركة حماس، ولجنة النصح والإصلاح، وجماعة المهاجرين البريطانية، والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وجماعة أنصار الشريعة، ومجموعة مسلمون ضد الشريعة الإسلامية.
تعتبر جماعة “الإخوان المسلمين” من أكبر الجماعات تأثيرا داخل بريطانيا، حيث يعيش فيها أهم قيادات الجماعة منذ سنوات، ومنهم إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد، الذي يدير الجماعة من بريطانيا منذ 2020، والمتحدث باسم الجماعة في أوروبا، والمسيطر على استثمارات الجماعة في أوروبا بعد القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، عصام الحداد شريك مؤسس وعضو سابق في منظمة الإغاثة التي تدر أموالاً طائلة للجماعة وتعد أهم مصادر التمويل، محمود الإبياري الأمين العام المساعد للتنظيم ويمتلك شركتين في أوروبا[7].
تمتلك جماعة الإخوان المسلمين ما يقرب من (60) منظمة داخل بريطانيا، منها: الرابطة الإسلامية، والمجلس الإسلامي البريطاني، ويعد أكبر منظمة إسلامية في بريطانيا، الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية، مؤسسة قرطبة، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، وهي أول منظمة إسلامية حصلت على تمويل حكومي بريطاني. الجدير بالذكر أن بريطانيا من الدول التي تأخرت كثيرا في اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان بسبب ارتباطات استثمارية بين أفراد وجماعات داخلها مع الجماعة، مما خلق لوبي إخوانياً قوياً داخل بريطانيا، لذا تعد بريطانيا من أكثر الدول التي يتمتع الإخوان فيها بتأثير وقوة ممتدة.
تأتي في المرتبة الثانية “حركة حماس” لكونها فرعاً من جماعة الإخوان، وبسبب تعاطف الكثيرين معها تضامنا مع القضية الفلسطينية. وفي المرتبة الثالثة، تأتي “جماعة أنصار الشريعة” التي تتبنى فكر القاعدة التي يتزعمها أبو حمزة المصري منذ 1979، واتخذ من مسجد فنيسابوري بارك مركزا لنشر الفكر المتطرف وتجنيد الشباب في صفوف القاعدة وداعش، وتم طرده واعتقاله عام 2003 ورحل إلى الولايات المتحدة، وتعكس الفترة الطويلة التي قضاها أبو حمزة المصري في بريطانيا حجم الخطر الذي خلفه بعد أن نشر التطرف وأصبح له تلاميذ يسيرون على دربه ويكملون المسيرة[8].
في المرتبة الرابعة تأتي “الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة” ومقرها مانشستر، وتعد فرعاً من فروع الحركة الإسلامية العالمية، وتستمد أفكارها من تنظيم القاعدة، وتحشد وتنشر أفكاره داخل تلك الدولة، وتجمع التمويل تحت غطاء جمعية سنابل الخيرية منذ عام 1991، مما يشير إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في التغلغل والتأثير داخل بريطانيا.
جاءت في المرتبة الخامسة والأخيرة “جماعة المهاجرون البريطانية”، التي أُسست في التسعينيات على يد عمر بكري، وهي تدعو إلى تطبيق الشريعة في بريطانيا من خلال الاجتماعات والخطب والمظاهرات، ونفي مؤسسها عام2005[9].
– ألمانيا: في ألمانيا يوجد أكثر من ثلاث عشرة جماعة ومنظمة متطرفة، يعد من أبرزها: جماعة الدين الحق، منظمة أنصار الأسير، شبكة أبو ولاء، كتيبة لور بيرغر، جماعة ميلي غوروش، جماعة الشريعة الإسلامية، منظمة الإسلامي النشط السلفية، خلية فولفسبورغ الإرهابية، منظمة الدعوة إلى الجنة السرية، جمعية دويتشيه ليبنانيش فأميليا، جيب فريدين، مينشين فور مينشين، وجمعية المدينة الثقافية الإسلامية[10].
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الجماعات المتطرفة داخل ألمانيا، تنتمي إلى أحد فريقين متساويين في القوة والتأثير؛ الأولى: “جماعة الإخوان المسلمين”، والثانية: “الحركة السلفية الجهادية” التي جُنِّد منها وبجهودها الكثيرون في صفوف داعش، فكلا التيارين له ثقل وتأثير ممتد عبر السنوات داخل ألمانيا على التفصيل التالي[11]:
- تسيطر “جماعة الإخوان” على كثير من المنظمات داخل ألمانيا، بهدف نشر أفكار الجماعة المتطرفة، حيث بدأ الوجود الإخواني في ألمانيا على يد “سعيد رمضان” صهر المرشد الأول للجماعة “حسن البنا” عن طريق تأسيسه المركز الإسلامي في ميونخ، وتقيم الجماعة علاقات ذات تأثير داخل ألمانيا لترسيخ وجودها، وتقوم بتداخلات بين هيئة الإغاثة في ألمانيا ومنظمة الجماعة الإسلامية الألمانية بهدف تقوية وبسط النفوذ، وتعمل الجماعة على تنصيب النساء بشكل صوري في تلك المؤسسات، بهدف إضفاء طابع التسامح والمدنية لصرف الأنظار عنها، وصنفت ألمانيا منظمات تابعة للإخوان بعدما انتبهت لخطورتها كجماعة متطرفة تعتمد سياسات ناعمة لنشر التطرف، وتقديم الدعم والتمويل للتنظيمات المتطرفة الأخرى.
- تأسست “الحركة السلفية” داخل ألمانيا عام 2005 على يد الفلسطيني “إبراهيم أبو ناجي” ساعياً إلى إقامة “دولة إسلامية” في ألمانيا وفقاً لتصريحاته. الجدير بالذكر أن الفكر الأصولي تجذر في ألمانيا قبل ذلك من خلال جماعة التبليغ وحزب التحرير، مما يشير إلى تجذره في النسيج الألماني إلى الحد الذي شجع بعض الدعاة السلفيين على تشكيل هيئة أطلقوا عليها شرطة الشريعة، كان دورها فرض أحكام الشريعة الإسلامية على المسلمين وغير المسلمين من خلال دوريات تجوب الشوارع، وأعلنت حي ألبرفلد في مدينة فوبرتال منطقة خاضعة لأحكام الشريعة، وأقامت محاكم شرعية فيها لعقد قران القاصرات وفض المنازعات بمعزل عن القوانين الوضعية، فخلقوا بذلك هياكل قضائية موازية وفقا لتحريات الشرطة الألمانية[12].
أصبحت مدينة بون الألمانية بؤرة للسلفية الجهادية، تنشر الفكر السلفي من خلال المساجد والمدارس التابعة لهم، وقد رُصد بعض المدرسين يشجعون الطلبة على الحرب المقدسة ضد الكفار، وتدعو المناهج الدراسية لهذا الفكر المتطرف في المدارس التابعة للسلفية، مما جعل السلفية أكثر تأثيرا من حيث الصدام الصريح غير المؤجل، حيث بلغ عدد السلفيين في ألمانيا عام 2020(12) ألفاً و(150) شخصاً. كما استطاعت الحركة السلفية التغلغل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بمسميات مختلفة كجند الله، من خلالها تعلم وترسخ في أذهان الأطفال المفاهيم المتطرفة بواسطة عرائس متحركة على هيئة امرأة منقبة ورجل ملثم، بحجة أنهم يعلمون الأطفال والشباب الحشمة[13]، وهذه الهيئات ما هي إلا مفرخة لصناعة وتصدير عناصر إلى داعش والقاعدة، مثل: منظمة الإسلامي النشط السلفية، جماعة الدين الحق، منظمة الدعوة إلى الحق السرية، الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وكتيبة لوربيرغر… وغيرها.
– النمسا: أبرز عشر جماعات ومنظمات متطرفة في النمسا: جماعة الإخوان المسلمين، رابطة الثقافة الإسلامية في النمسا، الجمعية الدينية العربية، أكاديمية التربية الدينية الإسلامية، منظمة الشباب النمساوي المسلم، المجمع الإسلامي للحضارات، جمعية المللي جروس، الجناح العسكري لحزب الله، الذئاب الرمادية، وحزب العمال الكردستاني[14].
تعد “جماعة الإخوان” الأقوى تأثيراً وتوغلاً وسيطرة داخل النمسا، لسيطرتها على أغلب المنظمات والهيئات التي تعمل لأغراض إنسانية ودعوية في العلن، وتعمل على نشر الفكر المتطرف للجماعة في الخلفية، مثل: أكاديمية التربية الدينية التي تقودها أمينة الزيات الإخوانية، جمعية المللي جروس، رابطة الثقافة الإسلامية التي ساهمت بشكل فعال في تنامي دور جماعة الإخوان في النمسا، ومنظمة الشباب النمساوي المسلم المرتبطة بشخصيات إخوانية وحاربت بشدة في الإعلام النمساوي لمحاولة تعديل قانون تمويل المنظمات الإسلامية. والجدير بالذكر أن جماعة الإخوان بدأت مخطط التوغل داخل النمسا في ستينيات القرن الماضي من خلال هجرة بعض كوادرها أمثال يوسف ندا، وسعيد رمضان إليها، وأنشؤوا منذ ذلك الحين شبكات علاقات ومصالح واستثمارات منعت السلطات النمساوية التعرض لهم لسنوات طويلة[15].
يأتي التيار السلفي كثاني أكبر قوة متطرفة مؤثرة في النمسا؛ ويسيطر على المجمع الإسلامي للحضارات ويتعاون مع المللي جروس، ولهم عشرات المساجد المعترف بها لدى الهيئة الرسمية الإسلامية في النمسا، وتعمل على نشر الفكر المتطرف من خلال الخطب وتوزيع منشورات ترسخ الأفكار المتطرفة كمنشورات السلفي الألماني المتطرف بيير فوجل، مما أسهم بشكل رئيس في خلق ظاهرة الذئاب المنفردة، وتكوين خلايا صغيرة العدد منتشرة بشكل كبير في كل أنحاء النمسا، تنشر الفكر المتطرف ويصعب تتبعهم لكثرة المشتبه فيهم، وتعد النمسا من أعلى الدول الأوروبية بالنسبة لعدد المنضمين لداعش من النمساويين[16].
والجدير بالذكر؛ أن المشهد التطرف بدأ في النمسا منذ الثمانينيات، وتوغل وانتشر بسرعة بفعل متطرفين من البلقان والشيشان والبوسنيين والكوسوفيين وألبان جاؤوا مهاجرين وكونوا خلايا متطرفة، ويتمكنون من الحصول على المال والسلاح من خلال المنظمات التي توفر لهم الغطاء الشرعي والدعم المالي.
من أبرز أعمال العنف التي اضطلعت بها الجماعات الإسلاموية المتطرفة بأوروبا، ما يلي[17]:
- تفجيرات لندن 7 يوليو (تموز) 2005 أو ما نسمِّيها بـ(هجمات 7/7)، وهي سلسلة عمليات انتحارية متزامنة، أسفرت عن مصرع (52) شخصاً وإصابة ما يقرب من (700) آخرين، وتبنى الهجوم تنظيم قاعدة الجهاد في أوروبا (التابع لتنظيم القاعدة)[18].
- استهداف مقر الصحيفة الساخرة “شارلي إيبدو” في قلب العاصمة باريس في 7 يناير (كانون الثاني) 2015، التي راح ضحيته (11) شخصاً غالبيتهم من هيئة التحرير، وتبنى تنظيم القاعدة هذه العملية الإرهابية، وذكر أنها رد فعل لنشر الصحيفة سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية الساخرة من “النبي محمد[19]“.
- هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وهي سلسلة هجمات إرهابية منسقة، حيث اقتحم مسلحون مسرح باتاكلان وأطلقوا النار بشكل عشوائي، واحتجزوا رهائن، وأسفرت الهجمات عن مقتل (130) شخصاً، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مسؤوليته عن الهجمات، وذلك بدافع الانتقام للمشاركة الفرنسية في الحرب الأهلية السورية[20].
- انفجار مانشستر أرينا في مايو (أيار) 2017، وهو هجوم إرهابي تم تنفيذه على يد الإرهابي سلمان العبيدي -من أصل ليبي- بواسطة عبوة ناسفة، حيث استهدف حفلاً غنائياً بشمال غرب إنجلترا، وأسفر عن مقتل (22) شخصاً وجرح (116) آخرين، وتبنى الهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”.[21]
- هجوم نيس في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، حيث اضطلع إرهابي فرنسي من أصل تونسي بذبح امرأة باستخدام سكينٍ، وفصل رأسها عن جسدها، وطعن آخرين، بالقرب من كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية[22].
- إقدام لاجئ روسي من أصل شيشاني على قتل وقطع عنق معلم التاريخ صامويل باتي، الذي كان قد عرض على تلاميذه صورًا كاريكاتورية للنبي محمد في درس عن حرية التعبير، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، في ضواحي باريس.[23]
[1]* مدير تحرير مجلة السياسة الدولية في مؤسسة الأهرام المصرية.
[2]– المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، “الإرهاب والتطرف في أوروبا 2021 وشكله لعام 2022″، ديسمبر (كانون الأول) 2021.
[3]– محمد عمارة، “ظاهرة الإسلاموفوبيا: الجذور التاريخية.. والنهايات المنتظرة”، الإمارات العربية المتحدة: دار المنهل للنشر، 2017، ص99.
[4]– فتحي بولعراس، “تداعيات صعود اليمين المتطرف على الاتحاد الأوروبي”، مجلة السياسة الدولية، مؤسسة الأهرام، أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
[5]– موقع حفريات الإلكتروني، “بالأسماء: الجماعات المتطرفة في أوروبا والدول الداعمة لها”، نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
[6]– جريدة الدستور المصرية، “تفاصيل خطة ماكرون لحصار الإخوان في فرنسا”، مايو (أيار) 2018.
[7]– موقع حفريات الإلكتروني، “بالأسماء: الجماعات المتطرفة في أوروبا والدول الداعمة لها”، مرجع سبق ذكره.
[8]– موقع حفريات الإلكتروني، “الإخوان في بريطانيا: علاقات متشعبة واستثمارات كبيرة واللعب على وتر الانتخابات”، مارس (آذار) 2022.
[9]– سكاي نيوز عربية، “بريطانيا.. تحذيرات وإجراءات جديدة لمواجهة خطر الإخوان”، مايو (أيار) 2021.
[10]– Kiess,Johannes.Decker,Oliver(2016), German perspectives on Right-wing extremism, Routledge,New Yourk,p38
[11]– Anānī, Khalīl. (2016). Inside the Muslim Brotherhood, Oxford University Press, USA, p 261.
[12] Palmer, Monte. (2018). Islamic Extremism: Causes, Diversity, and Challenges, Rowman & Littlefield, UK, p 490.
[13]– موقع العين الإخبارية، “بعد خطوة: المجلس المركزي.. تعرف على أهم أذرع الإخوان في ألمانيا”، فبراير (شباط) 2022.
[14]– موقع عين أوروبية على التطرف الإلكتروني، “الإخوان المسلمون في النمسا”، يوليو (تموز) 2022.
[15]– المرجع السابق.
[16]– المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، “الجماعات المتطرفة في النمسا.. خارطة تواجدها وأنشطتها”، يوليو (تموز) 2021.
[17]– محمد بدرت بدير، “عولمة التطرف.. دراسة في المفهوم وآليات التجنيد”، مجلة السياسة الدولية، مؤسسة الأهرام الصحفية، أبريل (نيسان) 2021.
[18] أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها بريطانيا في العقود الأخيرة، بي بي سي نيوز، 5 يونيو (حزيران) 2017، على الرابط الآتي:
https://www.bbc.com/arabic/world-40155989
[19] علاوة مزياني، اعتداءات يناير 2015 في باريس: من “شارلي إيبدو” لـ “إيبر كاشير”… محاكمة تاريخية مصورة تدوم 50 يوماً، فرانس 24، 1 سبتمبر (أيلول) 2020، على الرابط الآتي:
https://www.france24.com/ar/20200901-اعتداءات-يناير-2015-في-باريس-من-شارلي-إيبدو-لـ-إيبر-كاشير-محاكمة-تاريخية-مصورة-تستمر-50-يوما
[20]بهار ماكويي،علاوة مزياني، فرنسا – اعتداءات 13 نوفمبر 2015: المأساة حاضرة بعد ست سنوات في ذاكرة من عاشها (2/2)، فرانس 24، 7 سبتمبر (أيلول) 2021، على الرابط الآتي:
https://www.france24.com/ar/فرنسا/20210907-فرنسا-اعتداءات-13-نوفمبر-2015-المأساة-حاضرة-بعد-ست-سنوات-في-ذاكرة-من-عاشها-2-2
[21] الحياة تعود الى طبيعتها تدريجيا في مانشستر بعد الاعتداء والتحقيق “يتقدم بسرعة”، موقع مصراوي، 30 مايو (أيار) 2017، على الرابط الآتي:
https://www.masrawy.com/news/news_regions/details/2017/5/30/1096437/الحياة-تعود-الى-طبيعتها-تدريجيا-في-مانشستر-بعد-الاعتداء-والتحقيق-يتقدم-بسرعة-
[22] هجوم نيس: ماكرون يعقد اجتماعا أمنيا طارئا رفيع المستوى، وتحذيرات قوية للفرنسيين بالخارج، بي بي سي نيوز، 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، على الرابط الآتي:
https://www.bbc.com/arabic/world-54731204
[23] مقتل المدرس صامويل باتي: القضاء الفرنسي يوجه تهما بالتورط في الاعتداء لسبعة أشخاص بينهم قاصران، فرانس 24، 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، على الرابط الآتي:
https://www.france24.com/ar/فرنسا/20201022-مقتل-المدرس-صامويل-باتي-القضاء-الفرنسي-يوجه-تهما-بالتورط-في-الاعتداء-لسبعة-أشخاص-بينهم-قاصران