قال الإعلامي السعودي تركي الدخيل إن نكسة 1967 كانت باعثاً للتيار الإسلاموي الحديث بكل واجهاته، مشيراً إلى أن الإخوان و السلفية وغيرهما نجحوا في استقطاب الشباب برفع شعارات فشل الشيوعية و العلمانية و القومية وغيرها، و أشار إلىأن القضايا السياسية الدولية الكبرى، كان لها أثر في تحقيق هذه الرغبات و توظيفها
وأشار الدخيل في أكثر من حديث أدلى به في صالون المقعد الذي يقيمه السفير السعودي في القاهرة وفي حوار مع مجلة روز اليوسف إلى أن الجهاد الأفغاني كان أكذوبة كبيرة، و أن آلاف الشباب العربي من مصر والسعودية ومن دول إسلامية قد غرر بهم حينها لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، التي دربتهم وأوهمتهم بأنهم يقاتلون لتحرير أفغانستان من الغزو الشيوعي، ثم ما لبثوا أن انقلبوا عليها فانقلب السحر على الساحر على حد تعبيره.
وقال الدخيل إنه مؤمن أن التطرف كارثة، إذ إن هناك منظومة من الأفكار المتفجرة في كل عقيدة موجودة علي الرف ويمكن أن يستدعيها أنصار هذا التيار أو ذاك فيوظفونها في أوقات الصدام، أو يجعلونها لغتهم اليومية التي يتنفسونها صباح مساء، وفي الإطار نفسه أشار إلى التشدد الذي يطغى على الأفراد والبيئة الاجتماعية الثقافية وقد يفضي الإرهاب، وأكد أن المسؤولية دائما تقع على المجتمع في تربية تلك الأجيال ومراقبة لغة الخطابة المتشددة التي كان لها الأثر الكبير في إغواء الشباب .
8 أكتوبر2010