جوزيف براودي*
مستمعيَّ الكرام، في هذا البث الخاص من “رسالة من نيويورك ” من دبي العاصمة التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة،. وهو بلد مهم استراتيجيا للعالم الغربي والشرق الأقصى.
قمت هذا الأسبوع بزيارة مركز المسبار للبحوث والدراسات بدبي. وقد تأسس في يناير 2007 ، وتنصب جهود المركز على دراسة الجماعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مع اهتمام خاص بمرحلة المراجعات التي مرت بها الحركات الإسلامية وتحولها من العنف والسلاح إلى النشاط المدني السلمي.
رئيس المركز السيد تركي الدخيل وهو كاتب صحفي ونجم إعلامي يتابعه الملايين عبر برنامجه الأسبوعي إضاءات على قناة العربية الإخبارية.
يقول الدخيل إن اهتمام المركز يشمل الحركات الإسلامية في العالم وليس مقصوراً على منطقة أو دول معينة، ويضيف:” أصدرنا حتى اليوم 48 كتابا منذ يناير 2007، وشملت أبحاثنا معظم الحركات والجماعات الإسلامية في العالم، والآن لدينا ثلاثة أعداد قادمة عن الإسلاميين في ثلاث دول إفريقية وهي السودان والمغرب ودولة جنوب أفريقيا”.
أصدر مركز المسبار في نوفمبر 2007 كتابا عن الإسلاميين في دولة المغرب، وبعد أسابيع قليلة سوف يصدر كتابه الثاني عن السلفية في دول المغرب العربي شاملاً الجزائر وتونس وموريتانيا ودولة المغرب. ويتضمن الكتاب القادم دراستين عن السلفية في دولة المغرب إحداهما عن مراجعات الجهادية السلفية، والأخرى عن النخب السلفية التقليدية.
من بين استنتاجات المركز بشأن المغرب مايوضحه تركي الدخيل:” نشأت الحركة الإسلامية بالمغرب داخل مسار الصحوة الإسلامية في أوائل السبعينيات، حيث تأسست الشبيبة الإسلامية في عام 1969 ورُخصت في عام 1972، وخرج من عباءتها عدد من التنظيمات، منها ما انضوى في العملية السياسية، ومنها ما اتخذ موقفا انقلابيا معارضا، وهي تحتفظ بخصوصيتها عن نظيراتها في المشرق”.
نشاطات مركز المسبار المتنامية تشير إلى أن منطقة الخليج تتطور تدريجيا لتكون نقطة ارتكاز جديدة للبحث في التطورات الفكرية والسياسية في العالم العربي. منشورات المركز تستحق القراءة المتأنية من قبل صانعي القرار الأميركيين، فضلا عن أهميتها للباحثين في الجماعات الإسلامية.
*جوزيف براودي كاتب وصحفي أمريكي، وصاحب كتابي”العراق الجديد” و”الميتة المحترمة”
**رسالة من نيويورك يبثها صوتيا راديو ميديا المغربي، وينشر نصها بالتزامن في موقع المسبار.